| عزيزتـي الجزيرة
لدينا في الجزيرة العربية وبالتحديد في منطقة نجد مثل رائع مفاده الناس بالناس والكل بالله,,.
فهذا المثل مع بساطته اللغوية وسهولة مفرداته البلاغية إلا انه يحمل معاني كبيرة وعظيمة مستلهمة من المعتقد الإسلامي العظيم الذي من اسسه التكافل الاجتماعي ومنه تظهر لنا عيانا بيانا صورة ناصعة لمجتمع نظيف لمجتمع طاهر بل لمجتمع شبه متكامل لجميع جوانبه الحياتية والاجتماعية والاقتصادية,, وهو المجتمع المسلم الحق الذي اعتبره المجتمع الحُلم وقد تحقق هذا المجتمع الحلم في عصر محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الله عز وجل جعل في هذه الارض بعضا من عباده الذين قد اتصفوا بصفة تؤهلهم بأنهم من رواد دعاة وداعمي كل ما يؤدي إلى التكافل الاجتماعي وهؤلاء استطيع ان اطلق عليهم مسمى مفاتيح النجاح وأبوابه فتجد هؤلاء همتهم وشغلهم الشاغل بأن ينفعوا مجتمعهم ووطنهم بكل ما أوتوا من قوة وفرصة وقد تخصصوا بدعم وبتشجيع كل موهوب ومبدع ونابغة وعبقري في هوايته او تخصصه او حتى بصفةٍ شخصية خاصة به كصفة القيادة فكثيرا نسمع بأن هذا الشخص شخصيته شخصية قيادية وهذا الشخص ذو شخصية اجتماعية وذلك الشخص يمتاز بأنه نابغة علمية او موهبة اعلامية او فلتة رياضية او ما إلى ذلك.
السؤال الذي يطرح هنا هو: من هو الشخص الذي اكتشفه؟ فهذا يستحق الاشادة والشكر والاحترام والتقدير والاعتراف له بالفضل بعد الله وماذا يحدث بعد الاكتشاف لهذا النابغة او الموهبة او ذاك؟ هل سيدعم ام لا؟
وإن دعم فهل سيدعم اعلاميا فقط أم أن الدعم يكون دعما قويا لجميع ما تعنيه كلمة الدعم من معنى مادي ومعنوي حتى تظهر نتائج تلك الموهبة وذلك الدعم وعلى المدى البعيد؟
همسة حب ووفاء وتقدير واجلال إلى كل من اخذ بيد كل ناجح وناجحة وإلى كل من دعم مالا ومعنى المبدعين والمبدعات في مجتمعنا في شتى المجالات ومناحي الحياة العلمية والادبية.
وقفة اجلال إلى كل جبل شامخ واثق بنفسه بعد الله والذي يتبنى اكتشاف ودعم وتوجيه كل من قد يراه ذلك الداعم بأن من سيدعمه سيكون اساس خير لديننا ولمجتمعنا المسلم ولأمتنا.
مع كل قطرة حبر كتبتها واكتبها حبي واعجابي لاولئك الرجال الذين ازالوا الانانية ومصطلحاتها العديدة من قاموس حياتهم الادارية والاجتماعية والوجدانية والذين اعطوا لغيرهم الفرص تلو الفرص لتحقيق ذواتهم ولاثبات نجاحاتهم ووجودهم لصالح هذا البلد الحبيب الغالي علينا جميعا من ذكوره واناثه من صغاره وكباره من مسؤوليه ومواطنيه.
وحقا إذا اندهشتم من ابداعات كل مبدع وكل موهبة (وهم كثير ولله الحمد) فيجب ان تشكروا الله تعالى ثم تشكروا من اكتشف اولئك المبدعين وأخذوا بأيديهم إلى طريق النجاح والابداع.
سؤالي الأخير هو: هل هؤلاء الذين يشكلون مفاتيح أبواب النجاح والابداع يوجدون بكثرة في مجتمعنا؟
نعم كجواب على سؤالي اعتقد بأنهم يوجدون بكثرة في مجتمعنا ولكن الطموح ليس بالاكتشاف فقط بل إلى ما بعد الاكتشاف الا وهو الدعم والتشجيع واعطاء الفرص.
أيها المسؤولون أعطوا الفرصة لكل مبدع وموهوب لاظهار ابداعاته ومواهبه بحدود شرع الله، ولعلمكم حفظكم الله فإن نجاحهم هو نجاح لكم لأنكم انتم مكتشفوهم، قال صلى الله عليه وسلم: كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته,,,, الحديث, هذا وتقبلوا تحياتي.
حسين الراشد العبداللطيف
|
|
|
|
|