| فنون تشكيلية
* الرياض إيمان التركي
مما يعد إنجازاً فريداً من نوعه كتاب للأطفال بعنوان دوهة يا دوهة للفنانة التشكيلية صاحبة أول تجربة في رسم كتب للطفل باللغتين العربية والإنجليزية والتي حصلت على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية ولها العديد من المشاركات الفعالة في مجال هذا الفن هلا بنت خالد بالإضافة لكتاب بعنوان وسمية من تأليف أديبتنا الأستاذة أميمة عبدالله محمد الخميس بكالوريوس لغة عربية بجامعة الملك سعود ولها العديد من المؤلفات والأمسيات والندوات قدمتا هذين الكتابين مع إقامة معرض للصور التشكيلية المصاحبة لها في معرض بصالة مركز المناهل بالحي الدبلوماسي بالرياض الثلاثاء الماضي فقد شهد المعرض اقبالاً كبيراً من المهتمات بثقافة الطفل من صاحبات السمو الأميرات وسيدات المجتمع.
الجزيرة تحدثت في البداية مع الأديبة أميمة الخميس لتلقي لنا الضوء على هذه الخطوة التي تعتبر من الخطوات الرائدة في هذا المجال وبداية تأليفها قصة وسمية قالت الأديبة: قصة وسمية تعد التجربة الأولى لي في مجال الكتابة للطفل فهي قصة كانت في ذهني منذ الصغر وكانت موجهة لأطفالي إلا انه لم يكن في بالي نشرها كغيرها من القصص في أدب الطفل التي لم تنشر بعد وفي صالون الأستاذة سلطانة السديري الأدبي ألقيت القصة على الحضور وكان من بين الحضور الأميرة الفنانة التشكيلية هلا بنت خالد, وتفاجأت من الفنانة بأنها طلبت الاذن مني في رسم وترجمة القصة إلى اللغة الإنجليزية فمن هنا ولد كتاب وسمية.
وتحدثنا مع الفنانة التشكيلية هلا بنت خالد, لماذا اختارت دوهة يا دوهة لترجمتها ورسمها قالت لقد كنت أغنيها لابنتي موضي وأردت الحفاظ عليها للتراث السعودي فقمت بتحويلها إلى رسومات فنية موجهة للطفل حيث لم تأت الرسومات والنص بمحض الصدفة فقد جلست مع ثلاثة أجيال جيل الأجداد والآباء والجيل الجديد وطلبت منهم غناء كلمات دوهة يا دوهة فقمت بنظم مقارب لجميع النصوص وترجمته إلى اللغة الإنجليزية لحرصي على نقل الحضارة الإسلامية السعودية إلى الغرب.
* على ماذا اعتمدت بالنسبة للرسومات؟
أجابت الفنانة اعتمدت على عدة مراجع للزي الحجازي فقصة دوهة يا دوهة أصلا من الحجاز مع دراسة الفن المعماري في تلك المنطقة كالأواني المستخدمة وحتى الكعبة على هيئتها من خمسين سنة ومن ثم بدأت مرحلة الرسم بألوان الاكريليك فهي خامة ذات ألوان قوية وسهلة الطباعة.
* الجزيرة: الكتاب من إخراجك وتصميمك على ماذا اعتمدت؟
أجابت على الكرتون المقوى المبروم الزوايا حفاظا على سلامة الأيدي الصغيرة فهو موجه للأطفال في سنواتهم الأولى وقد خصص جزء من ريعه لصالح المركز الخيري للإرشاد الاجتماعي والاستشارات الأسرية أما قصة وسمية فقد شعرت أنها القصة التي كنت أبحث عنها منذ الطفولة ولم أعثر عليها إلا بعد أن سمعتها من مؤلفتها الأديبة أميمة الخميس فقمت برسمها وحرصت في رسمي أن يأخذ الطابع الإسلامي وخصصت جزءاً من ريعه لصالح جمعية سند لرعاية الأطفال المصابين بالسرطان,.
وقالت الأميرة جواهر بنت فهد بن عبدالله بعد تجولها بالمعرض والتعرف على محتويات القصة: بصراحة المعرض وما يحتويه تناول مجالاً مهماً جداً وهو الطفل وأتمنى ان نسير عليه بشكل مكثف لاننا في حاجة لمثل هذه الأعمال لان الطريقة الوحيدة التي تبعد الطفل عن الفراغ الكبير الذي يعيشه إذا نظر بين القنوات التي قد تشتت ذهنه فمثل هذا الإنجاز المشترك بين أديباتنا وفناناتنا التشكيليات عرفن من خلاله كيف يغرسن مواهبهن في مصلحة أبنائنا وأحب أن أشير إلى أن مثل هذه المعارض يجب ألا تقتصر فقط في النوادي بل تأخذ حقها في المدارس والجامعات.
وبدأت الأستاذة سارة بنت فهد الراشد حديثها مع الجزيرة بشكرها للأميرة هلا بنت خالد والأديبة أميمة الخميس على قيامهما بأول إنجاز يعد فريداً من نوعه صدر من مصدر سعودي بحت ويصب كله في خدمة الطفل, وقالت ان الطفل في مجتمعنا أخذ مكانته المهمة لذلك لابد أن يعد إعداداً وجيهاً عما كان في السابق بعيداً عن الاهتمام الفكري, لذلك يجب ان تكون المرأة مطلعة لكل ما ينشر من وعي حولها ومرتبطة بالمجتمع للمتابعة المستمرة لكل جديد جيد من حولها لتغرسه في أطفالها.
وأثنت الأستاذة موضي بنت عبدالله الخميس بجهود الإعلام في حل قضايا الأطفال النفسية والاجتماعية ليس فقط في وقتنا الحاضر بل من السابق فالبلد ولله الحمد مليئة بالمثقفات الواعيات والكاتبات اللاتي يمثلن شريحة مهمة في مجتمعنا لتوجيهها توجيهاً سليماً للتعامل مع الطفل ويسعى دائما إلى تقديم الأفضل والجديد والمفيد وها نحن نشاهد بأعيننا إنجاز الأديبة أميمة الخميس والفنانة التشكيلية هلا بنت خالد تجاه هذه الشريحة التي نفتخر بها.
وأضافت فقالت لماذا لا تعد الجزيرة ملحقاً يهتم بالجانب الاجتماعي والنفسي وحل المشاكل التي تواجه المرأة والطفل.
والتقت الجزيرة بالطفلة لبنة عصام الخميس التي قامت بدور وسمية لنتعرف منها ببداية مشوارها مع القصة فقالت في البداية أشكر عمتي الأديبة أميمة الخميس لاختيارها لي بهذا الدور وتسجيله في كاسيت ومتأكدة انه سوف ينال إعجاب جميع من يسمعه من كبار وصغار وأتمنى ان تفتح لي فرص أخرى مماثلة تشعرني بالفخر كما انا الآن وكل ما أتمناه أن أصبح مثل عمتي عندما أكبر وكل ما أنا فيه يرجع لفضل جدي الشيخ عبدالله الخميس من بعد الله, وأكدت والدة الطفلة لبنة الأستاذة حنان عبدالرحمن كريدي بفخرها بقصة الأديبة أميمة الخميس وما أتاحته لمشاركة ابنتها للقيام بدور وسمية,وقالت لم أتوقع هذا الحضور الرائع جداً من المهتمات لاننا فعلا في حاجة ماسة لمثل هذا الانجاز.
|
|
|
|
|