| العالم اليوم
ماذا يفعل العرب والمسلمون لوقف المذابح التي يتعرض لها إخوانهم الفلسطينيون في وطنهم الذي تآمرت القوى الدولية على اعطاء اكثر من نصفه لليهود,, الذين لم يكتفوا بالمنحة المجانية الدولية فظلوا يلاحقون أصحاب الارض في مدنهم وعملوا على حصارهم وقتلهم بالصواريخ وقذائف الدبابات ورصاص القناصين؟.
ماذا يفعل العرب والمسلمون لإنقاذ الفلسطينيين من الابادة بعد أن تخلى المجتمع الدولي عن مسئولياته وأصبح العالم بلا ضمير وبعواطف متبلدة، وعيون لا تبصر ما يجري من قتل وتدمير على أرض فلسطين؟.
ماذا يفعل العرب والمسلمون حتى يتوقف اليهود عن ارتكاب مزيد من الجرائم,, بعد أن تحلى قادتهم بالحكمة والعقلانية وأظهروا التزامهم بالسلام ونهجوا سلوكاً حضارياً بمحاولتهم تفعيل المؤسسات الدولية وحثها على القيام بدورها لحماية الفلسطينيين من عمليات القتل العمد التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي.
ماذا يفعل العرب والمسلمون والجميع صامت وهو يشاهد ما يجري من اجرام دون ان يحرك ساكناً، وإن نطق أصحاب القرار الدولي ساووا بين الضحية والجلّاد,, فحتى العمليات الحسابية غاب عنها المنطق، وأصبح اكثر من 130 ضحية وستة آلاف جريح مساوين عند الامريكيين والاوربيين لثماني قتلى من اليهود وعشرة جرحى.
ماذا على العرب والمسلمين إن هم طالبوا بحقوقهم وحقهم في الحياة آمنين في بلدانهم حتى يصبحوا في نظر الامريكيين والأوروبيين إرهابيين وتوضع دولهم في قائمة الدول التي تشجع الإرهاب.
ماذا يفعل العرب والمسلمون وهم يرون كل الجهود السياسية تسند العدوان وتوفر له الغطاء لذبح الفلسطينيين وتمكين اعدائهم من تدنيس مقدساتهم الاسلاميه وتدمير مدنهم العربية!! ماذا يفعل العرب والمسلمون وهم يرون أبناءهم في فلسطين يقتلون بالأسلحة الامريكية والاوروبية، فالصواريخ التي دمرت منزل أبو سنينة في الخليل امريكية، والبندقية التي أطلق منها الجلّاد الاسرائيلي النار على الطفل الشهيد رامي الدرة إم 6 أمريكية، والدبابة التي دمرت منازل الفلسطينيين في بيت جالا دبابة أوروبية.
ماذا يفعل العرب والمسلمون بعد كل هذا وقد صنعت بريطانيا دولة اسرائيل بعد انتدابها على فلسطين وخياتنها للوصاية، وبعد أن زودت فرنسا اسرائيل بالخبرة والمفاعلات لتصنع الأسلحة النووية، ومدتها ألمانيا بالمال,, وأكملت أمريكا كل ذلك بالسلاح والمال والدعم السياسي، وأرسلت روسيا الرجال لتقوية الكيان الاسرائيلي.
ماذا يفعل العرب والمسلمون بعد ذلك!! وهل يحق للذين تبنوا ونمّوا وأوجدوا الكيان الإرهابي الاسرائيلي أن يصفوا العرب والمسلمين بالارهابيين,.
من هم الارهابيون؟ من يحمون القتلة والمجرمين,, أم الضحايا الذين يتساقطون يومياً وهم عزل من السلاح؟!!
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|