| العالم اليوم
* الأمم المتحدة رويترز
قالت لجنة دولية مستقلة درست الصراع الذي تفجر العام الماضي في اقليم كوسوفو الصربي الذي تقطنه اغلبية البانية ان الاقليم الخاضع لادارة الامم المتحدة منذ يونيو/ حزيران عام 1999 يجب ان يحصل على استقلال مشروط.
وخلصت اللجنة التي وزعت تقريرها امس الاول الى ان القصف الذي قام به حلف شمال الاطلسي الذي استمر 11 أسبوعا وأجبر القوات اليوغوسلافية على الانسحاب من كوسوفو لم يكن مشروعا لانه لم يحصل على موافقة مجلس الامن وان كان مشروعا من وجهة النظر السياسية والاخلاقية,وقدمت اللجنة نسخة من تقريرها إلى كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة وقام رئيسها ريتشارد جلودستون وهو قاض من جنوب افريقيا بتقديم ملخص عن التقرير,وصرح جلودستون بأن اللجنة مستقلة رغم انها شكلت بمبادرة من رئيس وزراء السويد جوران بيرسون وتضم خبراء من بنين وبريطانيا وكندا وجمهورية التشيك وفرنسا والمانيا واليابان والولايات المتحدة واتخذت توصياتها بالاجماع,وقال جولدستون: خلصنا الى,,,,, ونظرا لعمليات التطهير العرقي التي قامت بها القوات الصربية بحق السكان الالبان في كوسوفو ونظرا لانتهاكات حقوق الانسان المروعة التي حدثت في كوسوفو انه اصبح من غير الواقعي او المبرر ان يقبل البان كوسوفو بحكم بلجراد,وفي الوقت نفسه وحتى يسود السلام والشرعية من حق صرب كوسوفو والاقليات الاخرى الحصول على الحماية حتى يعيشوا في سلام في كوسوفو.
واستطرد جولدستون قائلا: وتوصلنا الى ما تصفه اللجنة بالاستقلال المشروط, وهذا يعني ان يحصل اقليم كوسوفو على الاستقلال بعد ان ينفذ بعض شروط قد يستغرق الالتزام بها سنوات,هذا ومن ناحيته اعترف الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوستونيتشا وقال انه مستعد لتحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبها سلفه سلوبودان ميلوسيفيتش,وقد وجهت محكمة للامم المتحدة تهما إلى ميلوسيفيتش عن الجرائم التي ارتكبتها قواته ضد الاغلبية المنحدرة من اصل الباني في كوسوفو.
وما زالت كوسوفو من الناحية القانونية جزءا من دولة يوغوسلافيا الاتحادية التي يهمين عليها الصرب لكنها في الواقع تدار كمحمية دولية منذ يونيو/ حزيران من العام الماضي عندما انسحبت القوات الصربية من الاقليم تحت ضغط الضربات الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي.
وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون سي,بي,اس الامريكية سئل كوستونيتشا هل هناك اي شك في ان قوات الجيش والشرطة اليوغوسلافية ارتكبت عمليات ابادة جماعية فقال: تلك هي الجرائم والاشخاص الذين قتلوا هم الضحايا,, يجب ان اقول ايضا ان هناك الكثير من الجرائم وقعت على الجانب الآخر وان الصرب تعرضوا للقتل.
وأضاف قائلا: انني مستعد للاقرار بالذنب فيما يتعلق بجميع اولئك الاشخاص الذين تعرضوا للقتل وهكذا فانني من جانبي احاول تحمل مسؤولية ما حدث وما فعله ميلوسيفيتش وكصربي فإنني سأتحمل المسؤولية عن كثير من هذه الجرائم.
وسئل كوستونيتشا هل سيمثل ميلوسيفيتش امام محكمة في مكان ما فقال: نعم في مكان ما,, وسئل عن الجرائم الصربية في حق الانسانية فقال ان ميلوسيفيتش كان بين اولئك المسؤولين عنها.
وقال كوستونيتشا ان حكومته لم تلق القبض على ميلوسيفيتش لان هناك اشياء كثيرة جدا يتعين عملها الآن وهناك اولويات كثيرة جدا.
|
|
|
|
|