| الريـاضيـة
** سبحة العاب القوى السعودية كرّت وتكررت بإنجازات متلاحقة تدل على جودة العمل الاداري والفني لاتحاد العاب القوى الذي يقف خلف نجاح عدائينا وانتصاراتهم المتوالية,, قبل امس سعد شداد وامس هادي صوعان واليوم حمدان البيشي وسالم اليامي ومبارك عطا ورامي الفعر وعثمان محمد وزايد الدوسري وناصر البيشي,, انها مسيرة جميلة اصبحت لا تتوقف الا عندما يرفع السعوديون ميدالياتهم الذهبية والفضية والبرونزية,, صورة مع التحية للاتحادات (النائمة) ولجنتها الاولمبية.
فوائد إضافية
* احسبوها ببساطة,, هادي صوعان وحمدان البيشي وغيرهما من العدائيين السعوديين يتدربون تحت اشراف فريق عالمي متخصص (هادسون سميث انترناشيونال) مشهود له بالكفاءة في اعداد العدائين وصقلهم,, الفرسان رمزي الدهامي وخالد العيد وفهد الجعيد وكمال باحمدان وفهد العيد وغيرهم يصقلهم ويطوعهم ويعطيهم قدرة اكبر للقفز فوق الحواجز البرازيلي نيلسون بيسوا,, هنا وهناك خبرات تنتقل الى عدائينا وفرساننا شيئا فشيئا رويداً رويدا مما يجعلنا نأمل ان يكون هؤلاء العداؤون والفرسان السعوديون العالميون مدربين كل في مجاله وفي لعبته,, هذه هي فائدة اخرى من فوائد العمل الاداري المنظم والمدروس والمبرمج.
أين الدعم؟!
** آخر شيء يمكن التفكير به هو ان تتقدم احدى المؤسسات او الشركات الوطنية وترعى نشاطات العاب القوى او اتحاد العاب الفروسية,, هذه المنشآت خاصة الكبيرة منها تنسى ان عليها دورا اجتماعيا يجب ان تقوم به ومنه دعم الاتحادات الرياضية السعودية الناجحة خاصة وان المنشأة الراعية ستستفيد لان اسمها سيبقى دائما في ذاكرة المتابع الرياضي كراع لأبطالنا,, اغلب ان لم يكن جميع النشاطات الرياضية العالمية المتفوقة في كل الالعاب ترعاها شركات عالمية تقدم لها الدعم المادي بحيث تقوم اللعبة الرياضية بنشر اسم الشركة دعاية وإعلاماً ودورا اجتماعيا لازال مفقودا تجاه القطاع الخاص السعودي في دعم العابه الوطنية الرياضية التي اثبتت نجاحها الاولمبي والعالمي.
* * *
كالنقش على الحجر
** جاءت توصية مجلس الشورى الاسبوع الماضي بالاهتمام برياضة الاحياء عبر فتح اندية خاصة بالشباب ادراكا لأثر الممارسة الرياضية المبكرة على النشء دفعا لهم عن مزالق السوء وتطويرا لمستواهم وهوايتهم الرياضية في الالعاب التي يمارسونها.
** انتقال النشاط الرياضي الى مجال اوسع مثل المدرسة او الحي له دور كبير في بناء المواهب منذ الصغر حيث تترك الممارسة الرياضية المبكرة اثرها في الارتقاء بمستوى اللاعب واللعبة,, لدينا مثالان في هذا المجال على المستوى العالمي ضمن امثلة كثيرة قد لا تتسع المساحة لطرقها احدهما هو التجربة الامريكية مع لعبة كرة السلة حيث تمتلك هذه الدولة حاليا فريقا للسلة يشبه في طريقة ادائه ومهاراته المنتخب البرازيلي لكرة القدم ولكن هذه المرة بطريقة طائرة على شكل اسكورات وحلقات، الاهتمام الاميركي باللعبة على مستوى الحارة ثم المدرسة هو السبب الاساسي لتطور اللعبة حيث اصبحت كرة السلة اللعبة الشعبية الاولى لا من حيث التشجيع والاهتمام بل من حيث الممارسة، اذ تمتلىء الاحياء الامريكية في كل المدن خاصة الاحياء الشعبية الفقيرة بملاعب كرة السلة الامر الذي ادى إلى (تفريخ) المواهب منذ الصغر، وقد يكون للنمط التجاري الذي اصبح يدير اللعبة دور كبير في تطور مستواها ولكن الدور الاول والاساسي كان للانتشار الشعبي للعبة وممارستها بصفة دائمة منذ الصغر.
** التجربة الثانية التي تتحدث عن نفسها دون مبالغة هي تجربة البرازيل مع كرة القدم حيث تمارس اللعبة في هذه الدولة منذ الصغر وفي كل مكان سواء داخل المدن او القرى او الأرياف وعلى الشواطىء, وهذه الممارسة الشعبية المبكرة ادت الى (تفريخ) المواهب بشكل متقدم مهارياً بالمستوى العالمي للعبة، ورغم ان الامكانيات المالية والإدارية والتنظيمية في الاندية البرازيلية قد لا تصل الى مستوى الامكانيات الموجودة في الاندية الاوربية، الا ان كرة القدم البرازيلية لها حضورها لان البرازيليين يتنفسونها مثل الهواء حيث يوجد عشرات الالاف من الاندية بدرجاتها المختلفة وببطولاتها المختلفة ولكل المراحل السنية فهناك بطولات للأحياء والمقاطعات والجامعات والمدارس والشواطىء.
** الممارسة المبكرة لأي لعبة رياضية وعلى نمط شعبي واسع له فوائده الاخرى الجانبية مثل بروز مواهب متعددة في المجالات الاخرى المساعدة للعبة غير اللاعبين مثل التدريب والتحكيم وادارة المنافسات وتنظيمها وعلم الطب الرياضي والعلاج الطبيعي مما يؤدي بدوره الى تأسيس مستوى متقدم لأي لعبة كانت بل يمكن القول هنا ان ممارسة اللعبة كنشاط رياضي منظم منذ الصغر يؤدي الى وجود الابداع والريادة على المستوى العالمي.
** سؤالي هنا هو: كم يبلغ عدد ممارسي الرياضة في المملكة وكم تشكل نسبتهم من المجموع الشبابي العام؟
* * *
تشفير من نوع آخر
** الآن وقد هدأت ضجة الاحتكار بانتصار ساحق للشارع الرياضي السعودي,, يجب ان تقوم الاندية السعودية بأخذ زمام المبادرة عبر طلب حقوق النقل التلفزيوني لكل مباراة كرة قدم تنقل فضائياً على محطات غير سعودية,, المبادرة يجب ان تأتي اولا من الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم عبر وضع تفاصيل ثابتة للمبالغ المالية التي ستتلقاها الاندية من المحطات الفضائية غير السعودية مع استثناء نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين من ذلك.
** اذا كان هناك من حاول لجم هوايتنا في متابعة مباريات منتخبنا الاول فلتحاول الاندية السعودية وامانة اتحادها الدفاع عن حقوق الاندية المالية لقاء مبارياتها التي تنقل فضائيا عبر محطات غير سعودية ومطالبة هذه المحطات بمبالغ النقل,, وقرأت بهذه المناسبة ان نادي القادسية (وُعد) بالحصول على مقابل مالي لقاء نقل احدى مبارياته، ولكن السؤال هو ماذا عن بقية الاندية، وهل ستضع الامانة العامة للاتحاد تنظيما واضحا يحمي حقوق الاندية السعودية.
|
|
|
|
|