|
| الريـاضيـة
*كتب سعود عبدالعزيز
منح مدرب البطولات الرائع ديمتري ونظيره البرتغالي العبقري آرثر جورج الجمهور الرياضي المتابع للقاء الاتحاد والنصر مساء البارحة في الدور نصف النهائي من كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله فرصة لمشاهدة واحدة من أفضل وأمتع وأقوى المباريات التي احتضنها استاد الأمير فيصل بن فهد في السنوات الأخيرة فقد أطلق هذان المدربان الكبيران الحرية الكاملة لنجومهما الصاعدة والواعدة والخبيرة لتقديم كل فنون كرة القدم واستعراض مهاراتهم الرفيعة للجمهور الرياضي الكبير الذي زحف لمشاهدة اللقاء الذي كان كبيراً في أدائه مثيراً في أحداثه وأهدافه متقلباً في نتيجته فقد تقدم النصر أولاً ثم عادله الاتحاد وتفوق عليه ليعود النصر ليدرك التعادل ثم يحقق الفوز بالهدف الذهبي,, أهداف اللقاء جاءت عن طريق الفتى الصاعد علي يزيد في الدقائق (28) و (112) وهادي شريفي في الدقيقة (76) في حين أحرز أهداف الاتحاد الحسن اليامي وعلي المطرود في الدقيقة (34) و (51) أهداف اللقاء, الخمسة لم تكن فقط كل مافي هذه المباراة المثيرة والغنية بالاحداث بل ضاعت فرص كثيرة من جانب الطرفين كانت الكرات النصراوية هي الأكثر لقدرته على فرض أسلوبه داخل المستطيل الأخضر وأخذ المبادرة طوال سير اللقاء حيث لم يشعر لاعبوه بالحرج أمام جمهوهم وهم يتأخرون بهدفين بعد أن نجح المهاجم علي المطرود من إحراز الهدف الثاني المباغت في مطلع الشوط الثاني.
البداية,.
استهل فريق الاتحاد والذي قاده المدرب البلجيكي ديمتري المباراة بتشكيلة مكونة من حسين الصادق في حراسة المرمى وأمامه الخماسي باسم اليامي/ محمد الصحفي/ أسامة المولد/ فهد الخطيب/ أحمد خريش وفي وسط الميدان الرباعي جاري القرن والنيجيري عبدون موفشو وخميس الزهراني وخالد الشمراني وبقي الحسن اليامي في الهجوم وحيداً مع الإيعاز للشمراني للانضمام لليامي عند امتلاك لاعبو الاتحاد واعطاء لاعب الوسط خميس الزهراني الحرية في الانتقال في الطرف الأيمن لتزويد الهجوم بالكرات داخل منطقة جزاء النصر ومن هذا يتضح أن الاتحاد اتبع طريقة 5/4/1 عند ضياع الكرة يتعدل إلى 5/3/2 عند الحصول عليها.
فريق النصر والذي أشرف على تدريبه البرتغالي آرثر جورج بدأ المباراة بتشكيلة مكونة من مضحي الدوسري في حراسة المرمى وأمامه الرباعي حمد الخثران/ هادي الشريفي / محسن الحارثي/ ناصر الحلوي وفي الوسط ماجد الدوسري/ الجنوبي/ جونيور/ فيصل سيف وفي الهجوم الثنائي علي يزيد وخالد السويلم واتبع النصر في ألعابه على طريقه 4/4/2 معتمداً على تواجد الثنائي ماجد الدوسري وجونيور في الوسط لايصال الكرت لثنائي الهجوم علي يزيد وخالد السويلم.
الشوط الأول:
لم يمهل نجوم الفريقين بعضهما فرصة لجس النبض وهو أسلوب عادة يحرص على تطبيقه مدربو الفرق في المواجهات الحاسمة وبادر هجوم الاتحاد والنصر بشن عدد من الهجمات الكروية السريعة التي ألهبت مشاعر الجماهير الغفيرة التي زحفت لمشاهدة هذا اللقاء الكبير بين الفريقين العريقين,, وقد كان المهاجم علي يزيد البادىء وصاحب المبادرات الدائمة في الوصول لمنطقة جزاء الاتحاد وتهديد مرمى حسين الصادق الذي نجح بفضل خبرته الدولية العريضة في احتضان عدد من الكرات النصراوية الخطرة لعل أبرزها انفرادة علي يزيد الذي تعامل معها الحارس الاتحادي بخبرة عندما أقفل عليه الزاوية لتذهب الكرة إلى خارج الملعب ثم كرر المحاولة خالد السويلم وجونيور ووضح من مجريات النصف ساعة الأولى لإحداث هذا الشوط سيطرة النصر الكاملة على أجواء المباراة بتمكنهم من فرض أسلوبهم على الاتحاد وأخذهم لزمام المبادرة فتوقع الحضور أن يحرز النصر هدف السبق وهو ما حدث في الدقيقة (28).
علي يزيد يفتتح التسجيل
بعد (28) دقيقة نصراوية بحتة مرر لاعب الوسط فيصل سيف كرة أمامية لزميله المهاجم علي يزيد الذي استطاع أن يواجه مرمى حسين الصادق ويسدد لحظة خروج حارس الاتحاد محرزاً هدف النصر الأول.
بعد هذا الهدف شعر لاعبو الاتحاد بخطورة موقفهم وأنه من الأفضل لهم الخروج من حالتهم الدفاعية التي كانوا عليها وبالفعل بدأ خميس الزهراني والحسن اليامي والشمراني من التقدم إلى الأمام ومهاجمة مرمى مضحي الدوسري الذي ظل مرتاحاً طول هذا الشوط باستثاء تسديدة الصحفي الرأسية التي تصدى لها القائم الأيسر هذا التحرك الاتحادي أثمر عن هدف تعادل من صناعة خميس الزهراني.
اليامي يعادل النتيجة:
بعد مرور (34) من هذا الشوط انبرىلاعب الوسط خميس الزهراني للطرف الأيمن ولعب كرة عرضية مثالية داخل منطقة الجزاء اقتنصها القناص الحسن اليامي وسددها بقوة إلى داخل الشباك النصراوية على يمين مضحي الدوسري مسجلاً هدف التعادل.
هذا الهدف الاتحادي المباغت جعل لاعبي النصر يفيقون من حالة الكسل التي انتابتهم بعد احرازهم للهدف الأول وعادوا إلى تهديد مرمى حسين الصادق وكادوا يحرزون هدفاً نصراوياً آخر لكن رعونة السويلم وعدم توفيق ماجد الدوسري وجونيور والجنوبي وتألق حسين الصادق ساهمت في ضياع الكرات أمام المرمى الاتحادي وينتهي الشوط الأول ب (1/1).
النصف الثاني
مع بدايته أجرى مدربا الفريقين تبديلين فأخرج ديمتري المدافع محمد الصحفي وأشرك المهاجم علي المطرود لزيادة الفاعلية الهجومية بعد أن لاحظ قلة عدد المهاجمين الاتحاديين داخل منطقة الجزاء في حين أشرك آرثر جورج الدولي السابق ابراهيم الشويع بديلاً لناصر حلوي الذي كان بعيداً عن مستواه الفني المرتفع الذي قدمه هذا العام.
علي المطرود يحرز
هدفاً اتحادياً ثانياً
عند الدقيقة (51) استفاد المهاجم البديل علي المطرود من كرة حائرة بين مدافعي النصر ومهاجمي الاتحاد لتصل إليه ويواجه مضحي الدوسري ويسدد بقوة على يمين الحارس النصراوي مسجلاً الهدف الثاني للاتحاد.
القائم وحسين الصادق
يرفضان هدفاً نصراوياً
بعد الهدف الاتحاد الثاني ولأن المباراة كان طابعها الهجومي الصرف فقد سدد البرازيلي جونيور قذيفة هائلة تصدى لها القائم الأيمن حسين الصادق لتصل للسويلم الذي بدلا من اسكانها على صدره وتسديدها بقدمه خاصة وأنه كان وحيداً صوبها برأسه سهلة ليبعدها الحارس الاتحادي لضربة ركنية ينفذها البرازيلي جونيور ببراعة نجح التكتل الاتحادي في إبعادها إلى خارج منطقة الجزاء ثم يقوم جونيور والجنوبي والشويع باطلاق عدة قذائف بعيدة المدى نجح حسين الصادق في اخراجها من مرماه وبعدها شعر مدرب النصر أنه بحاجة إلى لاعب خبرة فأشرك الثنائي الدولي فؤاد أنور وفهد المهلل دفعة واحدة مكان ماجد الدوسري وخالد السويلم وأمام الضغط النصراوي المتواصل أفلت علي المطرود من الطرف الأيمن من هادي شريفي ومرر كرة رائعة إلى الحسن اليامي الذي سددها بقوة نجح مضحي الدوسري في الإمساك بها هذه الهجمة الاتحادية ايقظت مشاعر الخطر عند النصراويين خوفاً من إحراز الهجوم الاتحادي لهدف ثالث ينهي طموحهم وآمالهم ولأن الفريقين وضح أنهما جاءا لامتاع الجماهير الغفيرة والكبيرة التي زحفت لمشاهدة اللقاء فالهجوم الاتحادي يريد ان يعزز تقدمه بهدف ثالث والنصر يبحث عن إدراك التعادل الذي يعيده لاجواء المباراة وبعد ركود نصراوي عاد البرازيلي جونيور يقود هجوم فريقه لتصحيح الوضع فنفذ خطأ بمهارة كبيرة على رأس الحارثي الذي سددها تعالت لها أصابع نجم المباراة حسين الصادق وأخرجها إلى ضربة ركنية نفذها جونيور نفسه صعبة داخل منطقة الجزاء الاتحادي ابعدها بطريقة خاطئة حسين الصادق حيث فشل في إبعادها عن منطقة (6) ياردات ليرتقي بها هادي شريفي ويسددها برأسه محرزاً هدفاً نصراوياً مستحقاً عادل به النتيجة ليواصل فريق النصر المدعوم بجمهوره العريض في فرض سيطرته المطلقة على أحداث اللقاء ويواصل هجومه الناري زحفه القوي على دفاع الاتحاد وكاد المهلل الذي عاد بقوة إلى المباريات ان يحرز هدفاً نصراوياً ثالثاً لكن مدافع الاتحاد فهد الخطيب نجح في إبعاد الكرة قبل أن تهز شباكه ولم يكتف النصر بذلك فقد نجح جونيور في تبادل الكرة مع المهلل من العمق ثم يسدد الكرة داخل الشباك الاتحادية لكن حكم اللقاء رفض ذلك وقبل نهاية هذا الشوط بدقائق يتوغل علي يزيد ويتعرض للإعاقة من أسامة المولد لكن حكم المباراة أمر بمواصلة اللعب ليعلن الزيد عن نهاية أحداث الشوط الثاني بعد شوط غني بالإحداث المثيرة بين الفريقين وخصوصاً من النصر.
الأوقات الإضافية
مع انطلاقة الشوط الاضافي الاول أجرى مدرب الاتحاد تبديلين حيث أخرج خريش والنيجيري عبدون موفشو (المتواضع) وأشرك بدلاً عنهما محمد المولد ومناف أبو شقير,, لكن هذين التبديلين لم يمنحا الاتحاد ميزة التفوق فقد وضح اصرار لاعبو النصر على تحقيق النصر والوصول إلى نهائي الكأس وكاد علي يزيد والمهلل وجونيور أن يحرزوا الهدف الذهبي لكن كراتهم تصدى لها حسين الصادق.
الزيد يرفض ضربة جزاء نصراوية
في الدقيقة (100) من أحداث اللقاء توغل علي يزيد داخل منطقة الجزاء الاتحادية وقبل أن يمرر الكرة لزميله المهلل تعرض للمخاشنة من الخلف من قبل أسامة المولد لكن الزيد البعيد عن الحدث أشار بمواصلة اللعب وسط استغراب الجمهور النصراوي الحاضر.
كرة القدم تنتصر للفريق الأفضل
أحداث الأوقات الإضافية لم تقل سخونة عن الأوقات الاصلية فقد واصل النصر هجومه المميز واكتفى الاتحاد بالدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة وفي الوقت الإضافي الثاني أهدر جونيور كرة رائعة لارتباكه في التسديد وهو داخل منطقة الجزاء لكن هذه الفرصة النصراوية عوضها يزيد بالهدف الذهبي.
الشويع يمرر ويزيد
يصعد بالنصر للنهائي
عند الدقيقة (111) تقريباً يمرر البديل ابراهيم الشويع كرة أرضية لعلي يزيد الذي رواغ المدافع الوحيد أسامة المولد ونجح في تجاوزه ثم سدد كرة أرضية عنيفة زاحفة فشل حسين الصادق في التصدي لها ليطير النصر إلى النهائي في مواجهة الأهلي ويخرج الاتحاد من المسابقة.
لقطات من المباراة
جمهور كبير جداً حضر اللقاء واستمتع باحداثها المثيرة وكانت الغالية الجماهيرية للنصر حيث مثل اكثر من 90% من الحضور .
ديمتري وآثر جورج أفضل المدربين في الفرق المحلية.
برز من الاتحاد حسين الصادق والحسن اليامي وعلي المطرود وخالد الشمراني ومن النصر جونيور/ علي يزيد/ المهلل الجنوي/ فيصل سيف.
أشرك ديمتري المطرود بدلا من الصحفي والمولد بدلا من خريش في حين استعان آثر جورج بالشويع والمهلل وأنور بدلاً من حلوي والدوسري والسويلم.
بطاقتان صفراوان نالهما هادي شريفي من النصر وأسامة المولد من الاتحاد في لقاء الأمس.
|
|
|
|
|
