لم يوفر هؤلاء المعتوهون شيئا لم يحاربوا به هذا اللاعب (سامي الجابر),, حتى الفضاء النقي جعلوه ميدانا رحبا لاتصالاتهم المريضة وممارساتهم السمجة وعقدهم واسقاطاتهم تجاهه,, فهذه الاتصالات التي تنضح برائحة الحسد والحقد ضد لاعب مواطن لا يمكن تبريرها بأي سبب مقنع,, حتى ولو كان اللاعب من ناد منافس,.
لانه لو طبق كل شخص تلك النظرة السوداوية الحاقدة ضد اي لاعب لمجرد انه ينتمي للنادي المنافس لناديه,, لتحول الفضاء الى مهاترات ونشر للغسيل,, ولتوقفت البرامج من استقبال المكالمات على الهواء,, فمن يرى انه يوجد سببا مقنعا لهذه الحملات,, فليزودني بهذا السبب بشكل موضوعي بعيدا عن اي بذاءات ومستعد لمناقشته وبكل صراحة في الزاوية.
لأن ما يحدث هو ظاهرة مرضية حقيقية,, فلم يكن ينبغي ان تقود (الكرة) الى هذا المستوى من (الكره) الشخصي,, حتى انني اتخيل من شدة انشغالهم به انهم لا يكادون ينامون,, وإذا ناموا فهو يأتيهم مثل الكابوس في المنام.
فأين الوطنية والغيرة على منتخب الوطن لدى (شلة الغربان),, وهي تطارد لاعبا يؤدي مهمة وطنية مع المنتخب,, وتنقض عليه من الخلف,, ويتسقطون اي اخفاق او تعثر للمنتخب,, ليبدؤوا بالنعيب والنعيق,, كعادة الغربان التي لا تنعق الا على الاطلال والخرائب,, حتى تشاءم منها العرب في الجاهلية فقالوا,, (أشأم من غراب البين).
ثم ان هؤلاء الغربان (فشلونا) امام الخليجيين والعرب,, وشوهوا سمعة رياضتنا ورياضييها هناك,, ف(شلة الغربان) لا تجد اي برنامج رياضي على الهواء وفي اي قناة فضائية حتى يتصلون ويقحمون عقدهم واسقاطاتهم نحو الهلال وسامي,, فتخيل ان برنامجا رياضيا يستضيف الشيخ احمد الفهد الاحمد الصباح ويتحدث عن شؤون الكرة الكويتية,, فيتصل احد هذه الغربان,, ويسأل (هل يستحق ان يكون سامي الجابر كابتناً للمنتخب السعودي).
وينعق غراب آخر (لماذا يختارون من الهلال ثمانية لاعبين للمنتخب) وهم هكذا ضد الهلال على طول,, فلو لم يضم اي لاعب هلالي للمنتخب لقالوا هذا فريق فاشل لا يدعم منتخب الوطن وليس لديه نجوم,, وعندما دعم المنتخب بثمانية من نجومه,, صاروا يحتجون وينبحون وحتى يتهموا المسؤولين,, ربما هم يعتقدون ان الدخول للمنتخب (شرهات) تمنح للاندية,, فهم يريدون من مدرب المنتخب ان يأخذ لاعبي الفرق الفاشلة ويدع نجوم الموسم الذين سيطروا على معظم البطولات.
وفجأة نبح غراب آخر فقال (سامي مسوي دنبوشي للمسئولين) ألم اقل لكم انهم مرضى,, وهناك خلل في رؤوسهم,.
وهذه الظاهرة الفضائية ليست حادثة او طارئة، بل قديمة,, فهذا النعيق او النهيق لا فرق,, سمعت مثله اثناء برنامج على الهواء قبل ثلاث سنوات,, تخيل كم هي (قلة ادب وعدم تربية) لدى من يجري اتصالا هاتفيا,, ويشتم شخصاً على الهواء ثم يقفل الخط ويهرب مختفيا خلف اسلاك الهاتف,, كالخفافيش التي تنشط في الظلام,, وعسى الا يظنون ان هذه بطولة وشجاعة بل هي منتهى الخسة والجبن,, لان اي شخص يستطيع ان يحمل سماعة الهاتف ويسب ويشتم ثم يقفل الهاتف,, ولكن اخلاقياتهم وتربيتهم تمنعهم من هذا المسلك اللئيم,.
وبعض المحللين الرياضيين يحاولون بخبث (تعميم) هذه الظاهرة,, بالحديث عنها بنبرة عامة وكأن كل الجماهير بمختلف ميولها تفعلها وضد اكثر من لاعب,, وهذا مماحكة غير صحيحة,, فهي ظاهرة خاصة جدا,, وموجهة ضد لاعب بعينه ومن فئة محددة معروفة الميول,, ولا يوجد لاعب لا في السابق ولا في الحاضر حدث له مثل هذا,, ومن يزعم حدوثها للاعب آخر فهو يحسد سامي على هذه الاساءات و(الاغربة) التي تلاحقه,, كما قيل,.
هم يحسدونني على موتي فوا أسفا حتى على الموت لا اخلو من الحسد |
وايضا فهؤلاء المحللون بالبرامج الرياضية,, يساعدون على تفاقم هذه الظاهرة الشاذة من (شلة الغربان) عندما يتعاملون مع اي اتصال من هذه الاتصالات السمجة وكأنه اتصال طبيعي او شخص سوي يقدم وجهة نظر بريئة او انه يبحث عن حق وموضوعية,.
وكان من الاجدى ان يتم توبيخ هؤلاء الغربان وان يوضح لهم ان ما يفعلونه عيب وتصرفات صبيان,, وينصحوا بالابتعاد عن هذا التعصب المبالغ فيه,, وعلى الاقل يراعوا مصلحة منتخب بلدهم,, وينبهوا الى ان الغل والحسد خطر على صحتهم,, وان عليهم الذهاب الى طبيب نفسي للمعالجة من هذه العادة الذميمة,.
وقد قيل لي ان مقدم البرنامج الرياضي بقناة دبي اتصل عليه احد هذه الغربان وعندما بدأ بالنعيق هدده بأنه سيقفل الخط في وجهه إذا لم يعدل اسلوبه,.
ولست اقول بعدم نقد اللاعبين أي لاعب مهما يكن,, سامي او التمياط او سليمان او ادريس,, الخ,, بل من الضروري التنبيه الى اخطائهم (إذا وجدت) بموضوعية وصدق وبإخلاص حقيقي للمنتخب مع عدم اغفال ايجابياتهم,, بنقد موضوعي وبناء,, ولكن اطالب فقط بالتصدي لأصحاب النقد الاسئصالي الهدام,, وعدم منحهم فرصة (التقيؤ) في الفضاء,.
ومن المؤكد ان الهدف الذي يرمون إليه لن يتحقق,, لان سامي ليس لاعباً ناشئاً حتى تتخيل هذه (الاغربة) انها ستتمكن من تحطيمه والقضاء عليه,, فقد فات الاوان,, فهو قد بلغ الثلاثين او يكاد, ويعيش في الربع الاخير من حياته الرياضية,, وهو على جانب كبير من النضج والوعي مما جعله يتحمل مثل هذه الحملات الشرسة منذ تصريح (الفيلم الهندي) الذي كان اشارة البدء لهذه الحملة قبل احد عشر عاما,.
وإذا كانوا يعتقدون انهم بهذا يشوهون سمعته الرياضية وانجازاته فهذا غباء مطبق,, لان التاريخ يوثق بالارقام والانجازات والبطولات على ارض الملعب,, وليس ب (الهمبكة) والنعيق في الفضاء,, وسامي لو اعتزل الآن فلديه سجل كبير وحافل على المستوى الفردي ومع الهلال والمنتخب يضعه وبكل استحقاق ضمن ابرز النجوم في تاريخ الكرة السعودية والآسيوية والعربية,.
ومنذ بدأ سامي حياته الرياضية لا اذكر مطلقاً انه اساء لأحد او نال من زميل او فريق في اي من مقابلاته الصحفية او التلفزيونية,, بل انه يتسامح ولا يرد ابداً على بعض زملائه الذين ينالون منه في مقابلاتهم,, (ومن لديه اعتراض ويزعم انه اساء لأحد فليزودنا بالدليل وسأشير له بالزاوية).
وهو يثير الدهشة بقدرته على الصمود,, فلديه صبر غريب غريب,, وقدرة على التحمل عجيبة, ,ربما لانه متمسك بسياسة (التطنيش) وسياسة النفس الطويل تجاه هؤلاء الحساد,, قناعة بقول الشاعر,.
اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله |
وستقرؤون من ينتقد هذه المقالة ويتهم كاتبها بالتعصب,, ولسان حاله يقول وما شأنك بهم,, وهل انت من سيدفع فواتير هواتفهم,, دعهم يسبون ويشتمون (على كيفهم),, (حاط) نفسك وصي على الناس (الغربان),, خلهم ينفسون عن مشاعرهم واحاسيسهم!!,, فإذا قرأتم عن من ينتقد هذه المقالة تلميحاً او تصريحاً فاعلموا ان زاويته هي احد (الاوكار) التي نشأت وترعرعت فيها هذه الغربان,, فعلاً ما اجمل قول الشاعر,.
لله در الحسد ما اعدله بدا بصاحبه فقتله |
|