|
| الاقتصادية
* الدمام علي القحطاني وخالد المرشود
افتتح صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب امير المنطقة الشرقية بعد ظهر يوم امس الثلاثاء وبحضور كل من معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة فعاليات (الملتقى الثاني لتنمية الموارد البشرية) وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية.
حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم القى الدكتور ابراهيم عبدالله الطرف الامين العام للغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى الثاني لتطوير الموارد البشرية حيث قال:
يسرني ان ارحب بكم في بيت رجال الاعمال بالمنطقة الشرقية لنبحث في قضية تنمية الموارد البشرية التي تعد اهم قضايانا التنموية واكثرها بروزا وإلحاحا والتي اصبحت خيارا وطنيا استراتيجيا لا يمكن التحول عنه وتأجيله او الابطاء في تنفيذه ذلك انه لا سبيل الى دخول الالفية الجديدة بكل معطياتها وتداعياتها وابعادها دون العنصر البشري المؤهل تأهيلا يواكب المتغيرات الدولية والذي يستطيع ان يتحدث لغة العصر وان يستخدم وسائله وادواته.
واضاف ان تشريفكم حفل افتتاح هذا الملتقى يعكس تقديركم لعنوانه ورسالته ويؤكد دعمكم لهذا الدور التنموي الذي تؤديه مؤسساتنا الوطنية في خدمة هذا الوطن كما يؤكد مساندتكم لهذه المؤسسات التي كانت وستظل دائما معاونة لوطنها في قضاياه، تلتزم بمبادئه وترعى قيمه وتساهم في اعداد وبناء وتنمية ثروته البشرية والشكر كل الشكر لكم يا صاحب السمو على رعايتكم الكريمة لهذا الملتقى وهي رعاية تعكس تثمينكم للدور الذي يؤديه هذا الملتقى في توسيع آفاق التعاون بين مؤسساتنا الوطنية لخدمة احد اهم قضايا بلادنا التنموية.
بعد ذلك القى المهندس سليمان عبدالله القاضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء حيث قال:
تواصلا لما بدأناه في العام الماضي يأتي الملتقى الثاني تحت شعار الاستثمار في العنصر البشري طريق الى التميز) ترجمة طبيعية لإيمان المسؤولين في دولتنا الرشيدة بالدور الفاعل للموارد البشرية وتأكيدا على اهمية الاستثمار فيها من خلال تنميتها وتطويرها وتأهيلها وشحذ هممها وطاقاتها الكامنة وتوجيهها التوجيه الامثل للاستفادة القصوى منها على اعتبار ان ما تستثمره الدولة بقطاعيها العام والخاص في تنمية وتطوير الموارد البشرية ما هو الا مؤشر واضح ومعطيات اساسية على طريق التفرد والتميز والاستغلال الامثل للموارد البشرية المتاحة.
وكان من ضمن هذه التوجيهات السديدة ان تكون هناك قنوات للتعاون الوثيق بينها وبين الجامعات والمعاهد والمراكز المتخصصة بما يحقق اهداف الدولة من تأسيس هذه الشركة والمتمثلة في الاخذ بكل ما يحقق تقديم خدمة متميزة حسب المعايير الفنية المعتمدة محليا ودوليا وبأقل التكاليف مع التأكيد على اهمية البحوث المتخصصة التي تؤدي الى تطوير ادائها واعمالها ومن ثم تحسين خدماتها التي تقدم الى جميع المشتركين على مستوى المملكة بالترشيد المقنن مع الحفاظ على البيئة, لقد تشرفنا بحمل الامانة الملقاة على عواتقنا ولن تحول عظم التحديات دون السعي الحثيث والتخطيط والتنسيق المسبق وبذل الجهد الدؤوب لتحقيق الامال المعقودة علينا وقد شملت هذه التحديات كل الامور في الشركة وعلى وجه الخصوص الموارد البشرية، فإذا علمنا ان عدد الموظفين بفروع الشركة في حدود 30000 موظفا في جميع التخصصات الفنية والادارية والمالية والتشغيلية يمثل السعوديون منهم ما نسبته 72% من هنا يتضح لنا مدى عظم التحدي الذي تواجهه الشركة للحفاظ ورفع كفاءة هذا الكم من العاملين ومن ثم الاستمرار في عملية التدريب والتطوير من خلال سعي وعمل مستمرين بغرض تحقيق كل تطلعات التميز والحصول على اكبر عائد نتيجة استثمار العنصر البشري في الشركة.
ختاما اسمحوا لي ان اتقدم بجزيل الشكر والعرفان على تفضل صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب امير المنطقة الشرقية برعاية هذا الملتقى وحرصه الدائم على مشاركتنا في كل لقاءاتنا الخيرة والمفيدة.
وبعد ذلك القى المهندس خالد الزامل رئيس مجلس الغرفة التجارية بالشرقية حيث قال فيها:
انه لمن دواعي الابتهاج والسرور ان يأتي الملتقى الثاني لتطويرالموارد البشرية بعد عام من نجاح الملتقى الاول وهو عام شهدت فيه الغرفة الكثير من الانجازات والمناسبات الوطنية كان ابرزها تشريف صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة اللقاء السنوي الرابع لرجال الاعمال وحفل تكريم المنشآت الفائزة بجائزة سموه للسعودة وتشريف صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية حفلنا السنوي الرابع الذي شهد مبادرة جديدة من مبادرات الغرفة تهدف الى تشجيع القطاع الخاص على المساهمة في زيادة الصادرات السعودية, واضاف ان الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية تدرك ان تنمية الموارد البشرية هي القضية المركزية والمحورية في مواجهتنا القادمة مع التحديات التي تفرضها علينا متغيرات العصر السريعة والمتلاحقة وهي تحديات تستدعي استنفاراً لكامل قوانا الذاتية سعيا الى تحديث مواردنا البشرية تحديثا يمزج بين التقنية وما يترتب عليها من تطبيقات قابلة للاستثمار وبين القيم الدينية والروحية وما يترتب عليها من صلاح للمجتمع واستقراره ذلك ان الانسان بقيمه وعاداته وتقاليده وثقافته سيظل هو العنصر الحاسم في اي تجربة من تجارب التنمية لانه هدفها واداتها في وقت واحد ومن هنا يصبح الطريق الى التميز في اي تجربة تنموية هو الاستثمار في العنصر البشري وصولا الى تحقيق افضل المزايا التنافسية والاستراتيجية في آن واحد.
ثم ارتجل معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية كلمة شكر فيها امير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على الاهتمام المتواصل لمثل هذه اللقاءات والفعاليات كما شكر غرفة الشرقية التي تنظم دائماً مثل هذه اللقاءات.
لقد حققت الخطط التنموية السعودية انجازات حضارية شاملة في كافة المجالات وبحساب الظروف والامكانات كان تحقيق هذه الانجازات ممكنا الا انها بحساب الزمن كانت صعبة ان لم تكن مستحيلة,, ولاشك ان الانجازات التنموية والحضارية لبلادنا تعود الى المواطن السعودي الذي نفض عن كاهله ميراث سنوات طويلة من الفرقة والشتات والفوضى واستجمع كل طاقاته وخبراته التاريخية متحديا ذلك الميراث الثقيل ونجح في تحقيق انجازات حظيت باحترام المجتمع الدولي وكانت محل تقديره واعجابه, واضاف ان هذا الملتقى يأتي تأكيدا على ان القطاع الخاص قريبا من نبض هذا الوطن وقضاياه مدركا طموحاته وآماله,, ومنشغلا بمستقبله.
واننا لنثمن الدور الرائد للقطاع الخاص في مسيرة التنمية ونثمن اهتمامه بتنمية الموارد البشرية ونخص بالشكر الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية والشركة السعودية للكهرباء فرع المنطقة الشرقية لتعاونهما في تبني قضية الموارد البشرية التي اصبحت قضية تستحق منا كل الاهتمام والعمل من اجلها تطويرا لقدرات كوادرنا البشرية في جميع المجالات وتحقيقا لمزيد من الخير والرفاهية لابناء هذا الوطن.
وفي الختام اتمنى لكم كل التوفيق في اداء رسالتكم النبيلة واسأل الله عز وجل ان يسدد خطانا جميعا لخدمة بلادنا الغالية في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين ايده الله بنصره وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
|
|
|
|
|
