| الفنيــة
كان السؤال يكون أولايكون مهرجاناً مسرحياً في صخب المهرجان الكبير (الثقافة والتراث في الجنادرية) وهناك جهود مضنية تبذل من زملاء لا يعرفهم أحد يقفون وراء التنظيم والاعداد للمناسبة ويجمعون عشرات أو مئات الناس للتجمهر المسرحي من كل ارجاء المملكة الشاسعة وتكون المحصلة ما بين عشرة وخمسة عشر عرضاً تمتد لاسبوعين, هي مدة المهرجان.
قبل عشر سنوات لم يكن الأمر كذلك فقد كانت العروض محدودة والفرق محدودة أما اليوم فإن اكثر من ستين بالمائة من الطلبات للعرض المسرحي في الجنادرية يعتذر لها بسبب عدم أمكانية التنفيذ في وقت ومكان المهرجان السنوي.
المهم ان المهرجان المسرحي صار يوماً سنوياً للمسرح وصار موعداً للمسرحيين سواء شاركوا أو لم يشاركوا فهم يأتون له للفرجة والاحتكاك والاستفادة من المناقشات الملحقة بالعروض المسرحية التي تدار أحياناً من أساتذة مسرح أو فنون من كل الجمعيات السعودية وخبرات جمعيات الفنون.
وقبل ثلاث سنوات أصابنا بعض الألم لتراجع المهرجان وتضاؤل عروضه وتوقف النشاطات الملحقة به لاسباب تنظيمية وتنفيذية بحتة إلا ان مسئولي الثقافة في الحرس الوطني تداركوا الوضع ببعض الحلول التي قد تكون مؤقتة وهي إخراج المهرجان من قاعته في الجنادرية غير جيدة الإعداد واستعارة قاعات من المتوفر في مدينة الرياض لحين إيجاد قاعة وتنظيم افضل للمسرح كما علمنا.
ولأن وعد رجال المهرجان دين عليهم فإن المسرحيين السعوديين بكل انحاء المملكة بانتظار قاعة خاصة بهم من قاعات الجنادرية تكون للمهرجان المسرحي السنوي ولا تتنازعها معهم أي نشاطات من واقع الصعوبة التي يعانيها المسرح من قاعات مشاعة لا تحقق الغرض الخاص ولا تتيح للمسرحيين إبداعاً مشرقاً ولا أنسى جهود رئيس اللجنة الاخ محمد المنصور الذي بذل الكثير من الجهد والسهر واستطاع المسرح تجاوز العقبات التي مرت به في الثلاث سنوات الماضية ليعود بعشرة عروض (الحد الأدنى) ومعها ندوات نقاش لتفاصيل العروض وشرحها وكذلك المسئولين في معهد إعداد المدربين التابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
وأخيراً عاد الأمل في انبثاق مسرح أقوى من مهرجان الجنادرية بعد كبوة لم تؤثر به كثيراً وبعودته لابد لنا من شكر المسؤولين في الحرس الوطني مرة أخرى وخاصة صاحب السمو الملكي الفريق ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على مايقدمه لنشاطات المهرجان وعلى اي جهد في سبيل ارساء ثقافة سعودية فاعلة.
|
|
|
|
|