| عزيزتـي الجزيرة
ماذا عسى أن نقول عن فلسطين؟ وهل أثبتت التجارب جدوى الأقوال في استعادة الحقوق المسلوبة والكرامة المهدورة؟ وهل حكى لنا التاريخ منذ أن بدأ الناس يعنون بتدوينه ودراسته عن حرية وهبها الغاصب للمغصوب؟ أو حق سلمه معتد ظالم الى أهله وذويه؟ قد تتهاوى الجموع وتسيل البطاح بدماء الشهداء، وقد بذلوا أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل حماية معتقداتهم ثم أوطانهم, هذه حقيقة ثابتة لا تتغير دائما وما حدث في فلسطين ليس سوى النهاية الطبيعية التي قدرها المستعمرون وعملوا من أجلها وقام العرب وقد صدمتهم الحقيقة المرة قاموا لاسترداد وطنهم السليب وتربص بهم الاستعمار, وقضية فلسطين لم تعد بحاجة الى هتافات وأقوال انها أكبر من ذلك وأعظم.
انها بداية النذير لكل بلاد الاسلام، هذه مشاعرهم وتلك أهدافهم, ومن الخير ان تصل الى كل قلب، وان تطرق الآذان حتى يعلم أبناء الاسلام حقيقة هذا الخطر الداهم الذي يتربص بهم ويترقبهم.
عبدالله بن إبراهيم المحيميد بريدة
|
|
|
|
|