| عزيزتـي الجزيرة
زفت الجزيرة كعادتها البشرى لطلاب الجامعات باقتراب اعادة الاسكان الجامعي لهم وذلك بعد اكتمال الاتفاقات مع القطاع الخاص بهذا الخصوص, كما صرح بذلك لالجزيرة معالي وزير التعليم العالي د, خالد العنقري في عدد الجمعة 23/7/1421ه وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز قد أعلن في وقت سابق اعادة فتح الاسكان الجامعي وذلك أثناء لقائه بأبنائه طلبة جامعة الملك سعود، وفي الحقيقة ان هذا القرار أثلج صدورنا كمواطنين لأنه جاء ليقضي على كثير من السلبيات والمتاعب التي يتعرض لها الطلاب بسبب ابتعادهم عن السكن الجامعي، ولعلي وعلى عجالة أجمل أبرز الايجابيات والمصالح التي ستتحقق نتيجة تطبيق هذا القرار الرائع.
أولا: تقليل المصروفات المالية للطلبة وذلك أن الكثير من الطلبة المغتربين الذين يأتون من خارج المدن التي توجد فيها الجامعات يعانون من التكاليف الباهظة وذلك ظاهر من خلال الأجور المرتفعة للشقق السكنية وكذلك تكاليف المعيشة الأخرى كالسلع الغذائية والمواد الاستهلاكية التي يحتاجها المنزل أضف الى ذلك التنقل من والى الجامعة وغير ذلك مما لا يخفى على ذي لب، وهنا سيكون هذا القرار المنتظر بمثابة البلسم الشافي لمثل هذه الأعباء المالية التي يتعرض له أبناؤنا الطلاب.
ثانيا: المساهمة الفاعلة بحفظ أوقات كثير من الطلبة، حيث تضيع أوقات الكثير منهم من خلال التنقل من والى الجامعة مع شدة الزحام في أوقات الذروة، وكذلك تضييع أوقاتهم في شراء واعداد الأطعمة والوجبات وكذلك ترتيب المنزل وغسل الأواني المنزلية ونحو ذلك، ولذا فسيكون لهذا القرار الرائع كلمته ودوره في القضاء على تلك الأوقات المهدرة ومن ثم يستغلها الطلبة في البحث والمراجعة والراحة ونحو ذلك، مما سيكون له الأثر الفاعل في تحصيلهم العلمي.
ثالثا: الراحة البدنية والاطمئنان النفسي حيث سيقضي هذا القرار على التنقل المزعج بين المسكن والجامعة وما يصحبه من زحام وتأخير عن المحاضرات أضف الى ذلك أن قرب سكن الطالب من جامعته وسرعة وصوله اليه ووجود الطعام المعد مسبقا سيسهم في راحة الطالب بدنيا ونفسيا.
رابعا: بعض الطلاب لا يملك وسيلة تنقل من سكنه الى الجامعة وتطبيق هذا القرار سيقضي على هذه المشكلة التي تؤرق شريحة من الطلاب حيث سيسهل الوصول للجامعة وتكون وجهة الطلبة واحدة.
خامسا: وهو أهم المكاسب أن هذا القرار سيسهم في القضاء على مشكلة كبيرة أثرت على سلوكيات الطلاب وشتت أذهانهم وحولت حياة الكثير منهم الى اللهو والعبث فقلبتها رأسا على عقب ألا وهي مشكلة الشقق السكنية وما فيها من قنوات فضائية، تلك القنوات التي سلبت عقول البعض منهم واستولت على مداركهم، حيث يتسمر البعض منهم أمامها الى الصباح أو قريبا منه، مما أدى الى تأثيرات سلبية وعدم الجدية في الحياة وكذلك تأخر الطلبة عن جامعاتهم والنوم أثناء القاء الدروس والمحاضرات، فلذا سيكون هذا القرار بمثابة البلسم الذي سيقضي على هذه المشكلة بإذن الله تعالى لتعود الجدية للطلبة ويواصلوا الركض في سبيل الحصول على المجد والسؤدد,فشكرا من القلب لكل من ساهم في إعادة الطلاب الى أعشاشهم الأصلية التي ستحميهم من كثير من الأضرار والله الهادي إلى سواء السبيل.
أحمد بن محمد البدر الزلفي
|
|
|
|
|