|
| القوى العاملة
لا تقتصر الرسالة التي تقوم بها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على الواجبات التي تفرضها عليها الأحكام النظامية واللوائح والطلبات التي تصل من أصحاب الحقوق، بل تمتد الى ارشاد المؤمن عليهم والورثة وأصحاب العمل الى الرد على العديد من المحادثات الهاتفية التي تتلقاها المؤسسة ومكاتبها الرئيسية والفرعية.
ونختار حديثا هاتفيا بين المواطنة منيرة وبين ادارة الشؤون التأمينية بالمؤسسة.
وننشر مضمون هذا الحديث لكي يطلع عليه من تتشابه حالتهم مع حالة الأخت ويحصلون على مستحقاتهم من التأمينات الاجتماعية كاملة.
قالت الأخت منيرة في حديثها إنها تعمل مدرسة بإحدى مدارس الرئاسة العامة لتعليم البنات وكان والدها يعمل موظفا بإحدى الوزارات وتوفي منذ عشر سنوات ولم تعط معاشا لأنها كانت موظفة رغم أنها لم تكن قد تزوجت بعد, ثم تزوجت مهندساً بإحدى الشركات توفي منذ سنة في حادث مروري لا علاقة له بالعمل ونظرا لأنها لم تنجب منه رغم أن زواجهما استمر نحو سبع سنوات فقد اعتقدت أنه لا يحق لها الحصول على معاش عنه ولذلك لم تتقدم بأي طلب للمؤسسة لصرف أية مستحقات حيث إن منحة نفقات الجنازة استلمها شقيق المتوفى الذي تكفل بأعبائها.
وتستطرد الأخت منيرة في حديثها فتقول ان لها زميلة تعمل مدرسة بنفس المدرسة المنتسبة إليها توفي زوجها وسمعت منها أنها سوف تحصل على معاش عنه وأنها تستكمل الأوراق اللازمة لهذا الغرض بطلب مكتب التأمينات الاجتماعية, وقد اندهشت الأخت منيرة وتصورت أن زميلتها فهمت خطأ أنها تستحق المعاش لأنها تعمل بأجر يبلغ أضعاف ما قد تستحقه من معاش, ولكنها راجعت نفسها وقالت: ومالي لا أسأل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية التي لديها الخبر اليقين.
وبعد أن استمع الأخ المسؤول بالشؤون التأمينية لحديث الأخت منيرة أفهمها أن نظام التأمينات الاجتماعية لا يمنع استحقاق الأرامل الموظفات من استحقاق المعاش عند وفاة أزواجهن سواء كانت وفاتهم بسبب اصابة عمل أو بسبب غير اصابي أي وفاة عادية أو لحادث غير اصابي , أما سائر أفراد العائلة من البنات والأخوات والأبناء والإخوة فإن النظام يشترط أن يكونوا معالين من المؤمن عليه ومن بين شروط الاعالة التي حددتها لوائح المؤسسة ألا يكونوا يعملون بأجر يساوي المعاش أو يزيد عليه في عمل دائم أي غير محدد المدة أو بعقد لمدة تزيد على سنة .
أما الأرامل فإن النظام لم يضع شرطا لاستحقاقهن المعاش استلهاما للشريعة الاسلامية الغراء التي تفترض أن الزوجة معالة في كافة الأحوال ولو كانت ذات مال وثراء.
سعدت الأخت منيرة بهذه المعلومات وطلبت أن تعرف ما يمكن أن تحصل عليه من معاش عن زوجها وقالت ان مرتبها الشهري نحو 8000 ريال وعندها قال الأخ المسؤول أنه ممكن اعطاؤها بيانا عن مقدار المعاش إذا ابلغته برقم التأمين الخاص بزوجها والذي من المفروض أن تكون البطاقة التي تحمل هذا الرقم ضمن أوراقه أو يمكن معرفته من صاحب العمل, واستأذنت الأخت منيرة في الاتصال مرة أخرى عندما تصل لمعرفة رقم التأمين.
وبعد يومين عاودت الأخت منيرة الاتصال بعدما عرفت رقم التأمين وأمهلها الأخ المسؤول ساعة واحدة للحصول على المعلومات وافادتها بما تستحقه حسب بيانات الحاسب الآلي عن مدة اشتراك زوجها, وقد تبين من الرجوع الى الشاشة النهاية الطرفية أن الزوج المتوفى له مدة اشتراك جاوزت 60 شهرا تأمين منها 24 اشتراكا خلال السنوات الثلاث السابقة على وفاته ومن ثم فيحق للمعالين من ورثته الحصول على حق في معاش أساسي عنه بحد أدنى 40% من متوسط أجر اشتراكه خلال السنتين الأخيرتين من مدة التأمين.
وبالحساب تبين أن المعاش الأساسي 5000 خمسة آلاف ريال تستحق الأرملة 50% منه أي معاش شهري قدره 2500 ريال يؤدى لها مدى الحياة ويوقف صرفه إذا ما تزوجت وعند الزواج تؤدى لها منحة زواج تعادل المعاش المذكور عن 18 شهراً أي 45000 ريال.
وبعدما حصلت الأخت منيرة على هذه المعلومات تساءلت عن التاريخ الذي يبدأ منه صرف معاشها وقد أجيبت بأنها تستحق صرف هذا المعاش اعتبارا من أول الشهر التالي لوفاة زوجها.
ولكنها تخوفت من أن يكون لتأخيرها أثر على صرف المعاش عن الماضي وعندئذ طمأنها الأخ المسؤول وأفهمها أنه في حالات الوفاة تتجاوز المؤسسة عن تأخير الورثة.
وأضاف المسؤول ناصحا إياها بالآتي:
1 أن تتقدم دون تأخير بطلب الصرف على النموذج 1/ب معاشات الذي تحصل عليه من أي مكتب للتأمينات الاجتماعية ويفضل المكتب الذي كان مشتركا به زوجها وتقدم مع الطلب شهادة الوفاة أو صورة منها وكذلك صورة الصك الشرعي الذي دائما ما يتم تجهيزه من الورثة.
2 المواظبة على تقديم الاقرارات السنوية في المواعيد التي يحددها المكتب.
3 اشعار المؤسسة إذا ما عقد زواجها لايقاف صرف المعاش وصرف منحة الزواج المذكورة.
|
|
|
|
|
