|
| محليــات
** قالت أمانة مدينة الرياض,, إن مأساة مخرج 13 والكارثة السنوية المعتادة,, سوف تنتهي هذا العام بإذن الله,, مع ربط مخرج 13 بالقناة الرئيسية لتصريف السيول,.
* معالي أمين مدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أوضح بنفسه في تصريح صحفي,, أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الانتهاء من هذا المشروع ,, مشيراً إلى أنه بانتهائه,, سيتم الاستغناء عن الجهود الذاتية التي كانت تبذل في السابق لاحتواء وتصريف السيول فيه,, مثل استعمال المضخات الكهربائية أو الصهاريج التي كانت تتم بشكل بدائي جداً وبشكل مخجل للغاية,, فوق أنه أسلوب غير عملي وغير مقبول أبداً,, في أجمل مدينة في الشرق الأوسط.
* ومعالي أمين مدينة الرياض,, منح القارئ معلومات دقيقة عن هذا الانجاز الجديد,, حيث أشار إلى أن القدرة الاستيعابية المصممة للقناة تصل حوالي 7,12م 2 في الثانية من مياه الأمطار,, أي ما يعادل 1282 صهريجاً كبيراً في الساعة,.
* وأشار الدكتور آل مقرن,, إلى أن التصريف يمتد عبر قناة رئيسية يبلغ طولها حوالي 11 كم ومساحة مقطعها عند المصب 32م 2 مكونة من أربع عبارات,, أبعاد كل واحدة منها حوالي 2 x 4 أمتار,, وتمتد هذه القناة خلال شارع الأمير سعد بن عبدالرحمن مروراً بأحياء السلام والمنار والريان,, ثم إلى مخرج 13 ويتفرع منها قنوات فرعية تخدم حي الروضة وحي النسيم وحي النهضة وحي الأندلس.
* هكذا كان تصريح الدكتور آل مقرن,, ورغم أهمية هذا الموضوع وحساسيته,, وأنه يهمُّ كل سكان الرياض,, إلا أن الصحف اختزلت الخبر في زاوية صغيرة,, وكأنه خبر زواج أو خبر نجاح طالب,, أو سفر أحد الصحفيين إلى الخارج أو توابعها,.
* نعم,, رغم أهمية هذا الخبر,, فقد تم دفنه وسط أخبار صغيرة ولم ينتبه له أحد,.
* نعود للخبر ونقول,, إن هذا الخبر يهمُّ سكان الرياض أجمع,, وليس سكان شرق الرياض فقط,, أولئك الذين عانوا سنوات طويلة من هذا المأزق وليس المخرج,, وصاروا يخافون من المطر,, ويخافون من السحب,, ويخافون من البرق,, ويخافون من الرعد,, ويخافون السيول,.
* أما الجهات المعنية,, فكانت تتعاطى مع هذه الكارثة بالمزيد من الوانيات فقط,, فما أن تطفح البحيرة ويصل الماء إلى ارتفاع عشرة أمتار,, حتى يبدأ تقاطر الوانيات ,, الواحد خلف الآخر,, في مشهد مخجل مضحك,, ويستمر الشفط عشرة أيام,, وإذا جاء المطر مرة أخرى,, هربوا بسياراتهم ثم عادوا.
* لا نخفيكم,, أن فرحة سكان شرق الرياض لا توصف,, وهم يفكرون في احتفال كبير وسط المخرج,.
* كما يفكرون في منح المسؤول الذي أنقذهم من هذا المأزق درعاً كبيراً ,.
* كما يفكرون في تبادل التهاني ولكن,, لا أخفيكم,, أن أكثرهم لم يصدق بعد,, أن القضية انتهت,, أو أنها في طريقها للحل النهائي,, والسبب في ذلك,, هو حجم معاناتهم في السنوات الماضية,, تلك المعاناة التي لا يدرك أحد حجمها,, ما لم يكن عاناها بالفعل.
* ففي الأعوام الماضية,, حُجز بعض الأشخاص عن منزله لعدة ساعات تصل إلى خمس أو عشر ساعات بسبب مأزق مخرج 13 .
* غير أننا أولاً وأخيراً,, نشكر كل من أسهم في حل هذه المشكلة الكبرى شكراً جزيلاً ونقول,, إننا لا نتوقع أن نعيش بلا مشاكل,, ولكننا نحيي سرعة حلها.
* كما نقول أخيراً,, افرحوا يا سكان الروضة والنسيم وشرق الرياض عموماً,, افرحوا بالمياه,, والأمطار,, والسيول,, فلا معاناة بعد اليوم إن شاء الله.
|
|
|
