|
| مقـالات
* قبس:
لمجرد أن الشيء ليس أسود لا ينبغي الاستنتاج انه أبيض
حكمة اسبانية
***
ما زلنا نتحدث عن أهمية استثمار الطاقات المهدرة وأعني دور المرأة في التنمية فليس من المعقول ان يصل عدد خريجات الجامعة والمعاهد بنهاية عام 2000م الى 87000 خريجة وتوظيف المرأة ما زال منحصرا في عدد محدود من القطاعات كالطب والتعليم والبنوك النسائية!!
في جريدة الوطن طرحت الزميلة المتميزة في طرح مختلف القضايا أمجاد رضا فكرة المكاتب السياحية النسائية مدعومة باحصاءات أفادتني شخصيا في طرق الموضوع هنا.
يوفر قطاع السياحة والسفر 400 مليون وظيفة في العالم وتوفر 70 وكالة للسفر والسياحة وفروعها في المملكة 28 ألف وظيفة.
لكن يجب أن نعرف أن الشباب السعودي تنحصر مساهمته في نسبة ضئيلة لا تتعدى 2% في مراكز الادارة العليا, ولأن قطاع السياحة سيكون كما تنبىء الاحصاءات من أكبر مصادر الدخل بالمملكة فان الاحتياج باق الى اشغال الوظائف واستحداث ما يخدم هذا القطاع.
وفي تصور علمي للموضوع فإن د, نادية باعشن الأستاذة المساعدة في كلية الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز تحدد في دراسة تحسسية أجرتها في عام 1998 -1999م على 737 خريجة جامعية وثانوية وجدت ان نسبة اقبال البنات على هذا القطاع تمثل 95,8%.
ومعطيات الاحتياج من احصاء للنساء الوافدات يؤكد ايجابية التوجه ففي عام 1994م وصل المملكة مليونان و300 ألف امرأة بغرض السياحة الدينية ناهيكم عن اعداد المعلمات الوافدات اللاتي وصل عددهن حسب احصائية في عام 1416ه الى 137 ألف و118 معلمة أما الممرضات الوافدات فعددهن 19207.
بقى أن أقول ان الأمير سلطان بن عبدالعزيز قال في اللقاء الذي جمعه برؤساء مجالس الغرف التجارية بجدة مايو 2000م: ليس هناك مانع من أن يكون للمرأة دور ومشاركة في قطاع السياحة وان الموضوع سيدرس بعناية تامة ليتوافق مع تعاليم الدين,
المجتمع يحتاج عمل المرأة في السياحة والمسؤولون يؤيدون ويهتمون بدراسة الموضوع فأين تكمن المشكلة؟!
لابد أن نعترف بعراقيل عدة تواجه المستثمرة تبدأ في جهلها بالجهة المسؤولة عن التراخيص في ظل عدم وجود جهة نسائية مسؤولة وعدم وجود فروع نسائية للغرف التجارية فمن يزيل العراقيل ومن يستثمر طاقات النساء؟
المرأة وحدها لن تصنع شيئا، يحتاج المجتمع الى ايمان الرجل الفعلي بأهمية دور المرأة في تنمية المجتمع، فأين المسؤولون عن التجارة والاستثمار وتنمية الموارد البشرية؟!
|
|
|
|
|
