| مقـالات
تناولت في هذه الزاوية وفي هذا المكان يوم الثلاثاء الماضي والثلاثاء الذي قبله الصراع العربي الاسرائيلي والصراع الفلسطيني الصهيوني وطالبت في هذين المقامين أهمية ترتيب البيت العربي وانهاء الخلافات العربية العربية وتوجيه الجهود لإدارة الأزمة مع الصهيونية التي تحتل فلسطين بدعم سافر ومرفوض من قبل الولايات المتحدة الامريكية التي جندت امكاناتها السياسية والاعلامية والعسكرية لدعم الكيان العنصري الصهيوني المحتل لبلادنا ومقدساتنا في فلسطين المحتلة.
وفي هذين المقالين طالبت القادة العرب بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني وانهاء اشكال التطبيع مع اسرائيل وغلق مكاتب التمثيل التجاري مع الدول العربية التي تقيم مثل هذه العلاقات واغلاق مقرات ما تسمى جمعيات السلام مع اسرائيل مثل جماعة (جوبن هاجن) وغيرها وتجريم اي تعامل مع اسرائيل ورفض الضغوط الامريكية او اعطاء امريكا حق الراعية للسلام بإدخال اوروبا ومجلس الأمن في ادارة المفاوضات مع الكيان الصهيوني وطالبت بإدانة امريكا واتخاذ خطوات ملموسة ضدها لتدرك ان مصالحها لن تحميها الدولة الاستعمارية الصهيونية في فلسطين المحتلة.
هنا يدرك الكيان الصهيوني انه يعيد حقوقا مشروعة للعرب لا ان يقدم تنازلات لهم وفي مقدمة الحقوق التي يجب ان تعاد القدس.
وقد طالبت في هذين المقالين بدعم الانتفاضة الفلسطينية في الارض المحتلة بمختلف اشكال الدعم,, غير المحدود
واشرت الى المؤتمرات الصهيونية السنوية التي تعقد سنوياً في امريكا لجمع التبرعات للكيان الصهيوني وطالبت الدول العربية وبلادنا هي ضمن هذه المنظومة بتحديد يوم في السنة لجمع التبرعات لأهلنا في فلسطين واقترحت ان يكون في احد ايام الجمع المباركة من كل شهر رمضان المبارك.
وقد تمنيت على العرب بالاتجاه الى اوروبا وآسيا في التعاملات الاقتصادية والعسكرية تشجيعاً لمواقفها الداعمة للشرعية الدولية في مواجهة الولايات المتحدة الداعمة للكيان العنصري المغتصب للحقوق المشروعة.
ولقد أتت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني قوية وواضحة تجاه ما هو مطلوب من الدول العربية لوقف الصلف الصهيوني والعمل على لجمه ورفض السياسة الاستعمارية الاسرائيلية وتحميل امريكا مسئولية الغطرسة الصهيونية.
كما تضمنت كلمة سمو الأمير عبد الله بن عبدالعزيز امام القمة العربية الطارئة في القاهرة في الفترة من 23 24 رجب عام 1421ه، (إنشاء صندوق برأس مال قدره مائتا مليون دولار يخصص للانفاق على أُسر الشهداء الفلسطينيين في الانتفاضة كما اقترح سموه في كلمته إنشاء صندوق آخر يحمل اسم صندوق الاقصى يخصص له ثمانمائة مليون دولار لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس).
وقد رفض سموه الكريم الحلول التي ترمي الى التهميش أو القفز على واقعنا والحاضر أو محاولة تسكين الجراح وامتصاص الغضب العربي والإسلامي الذي نحن جزء منه وقد طالب سموه القادة العرب بألا ينحصر دعمهم للفلسطينيين في إطار الدعم السياسي.
وطالب سموه في هذه الكلمة امام القادة العرب بارتفاع الجميع الى المسؤولية التاريخية والاسلامية والعربية والانسجام مع توجه الشارع العربي الذي يحكمون باسمه وذلك برفض اشكال التعامل مع الكيان الصهيوني وقطع كل اشكال العلاقات معه وأكد ان بلادنا تسعى الى التضامن العربي فيما فيه خير الأمة العربية والاسلامية.
ان موقف المملكة العربية السعودية في هذه القمة الطارئة وغير العادية رسم للقادة العرب أجندة واضحة للتعامل مع الكيان الصهيوني والداعمين له.
وقد جاءت مقررات القمة العربية وفق ما حدده الموقف السعودي المتمثل في كلمة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
وان كان البيان الختامي في هذه القمة خلا من قرار واضح بقطع العلاقات السياسية مع الكيان الصهيوني وان المح الى ان هذه ستكون خطوة تالية.
إنني اطالب الدول العربية بقطع هذه العلاقة خاصة المغرب وقطر وموريتانيا وان تعمل مصر والاردن الى اتخاذ خطوات فاعلة بسحب السفراء وتجميد كل اشكال التعامل الاقتصادي مع اسرائيل لتتطور الى خطوة انهاء العلاقة كلياً مع اسرائيل ووضع آلية واضحة مطابقة لتنفيذ ماورد في بيان القمة العربية الطارئة وغير العادية، وعدم السماح بالتدخلات الامريكية في ابطاء او تفريغ هذه القرارات من اهدافها لتشعر الامة العربية ان قياداتها على مستوى هموم الأمة ومنسجمة معها لا مع الشيطان وذلك ضمن موقف عربي موحد خلف المفاوض العربي وهذا لن يكون ابدا الا بالمقاطعة الشاملة لاسرائيل ورفض التعامل مع الشركات الأجنبية التي تعمل مع اسرائيل، ومواجهة الغطرسة الصهيونية بمزيد من الانتفاضات الفلسطينية واستمرارها ودعمها وينبغي على العرب رفض استجداء السلام مع اسرائيل فهي التي تحتاج الى السلام وليس العرب ويتوجب على الدول العربية دون استثناء البحث عن السلاح الرادع بكل السبل والوسائل والا تترك اسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة المالكة له مهما كلفهم ذلك من طاقات وجهود فالصراع العربي الاسرائيلي الصهيوني,, صراع حضارات ووجود.
|
|
|
|
|