| العالم اليوم
* الأمم المتحدة رويترز
أدانت الجمعية العامة للامم المتحدة في ساعة مبكرة من صباح امس السبت الاستخدام المغرط للقوة من جانب اسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في قرار تمت الموافقة عليه بأغلبية 92 صوتا مقابل ستة اصواب وامتناع 46 عضوا عن التصويت.
ورفضت الويالات المتحدة واسرائيل وجزر مارشال وميكرونيزيا ويورو وتوفالو وكلها دويلات صغيرة في المحيط الهادي القرار,, ووصف السفير الامريكي ريتشارد هولبروك القرار بأنه متحيز وانه لن يؤدي إلى تفاقم التوترات في مسرح الاحداث.
وحث القرار كل الاطراف على ان تنفذ دون تأخير التفاهم الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ بمصر بهدف وقف ثلاثة اسابيع من اراقة الدماء والتي قتل خلالها نحو 118 شخصا من بينهم 110 عربيا.
وتفاوض الاتحاد الاوروبي مع المندوبين العرب الذين تبنوا مشروع القرار لساعات.
واقترحت فرنسا التي ترأس الاتحاد الاوروبي ادخال تعديلات على مشروع القرار بما يسمح لكل اعضاء الاتحاد الخمسة عشر ان يصوتوا ككتلة واحدة, ولكن رفضت تعديلات كثيرة وانقسم الاتحاد الاوروبي في تصويته على القرار.
وامتنعت بريطانيا وايطاليا وهولندا والدنمارك والمانيا والسويد عن التصويت في حين ايدت النمساء وبلجيكا وفرنسا وفنلندا واليونان وايرلندا ولوكسمبورج والبرتغال واسبانيا القرار.
وقال بعض الدبلوماسيين الغربيين انهم كانوا يريدون تعديل القرار لاعطاء رسالة لاجتماع القمة العربية اخف بكثير من اجراء وافقت عليه لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة يوم الخميس.
ويدين القرار أعمال العنف بوجه عام مثلما اراد الاتحاد الاوروبي ولكنه خص اسرائيل باستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين.
ويدعو القرار ايضا إلى منع اعمال العنف غير القانونية التي يقوم بها المستوطنون الاسرائيليون.
وأيد قرار الجمعية العامة للامم المتحدة اجراء تحقيق ترأسه الولايات المتحدة مثلما دعت قمة شرم الشيخ وقال ايضا ان المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس غير قانونية وتمثل عقبة امام السلام.
وأيد القرار الجهود الرامية التى استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين بموجب عملية السلام بالشرق الاوسط ودعا إلى التوصل بشكل سريع لاتفاقية نهائية بين الجانبين.
هذا وفي واشنطن أبدت اللجنة الامريكية العربية لمناهضة التمييز وهي اكبر منظمة امريكية عربية بالنسبة لعدد الاعضاء مطالبتها امس للمجتمع الدولي بالتحرك سريعا لحماية الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الاسرائيلي في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية.
واشارت اللجنة الى عدة تقارير اصدرتها لجنة حقوق الانسان في الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية وغيرها من التقارير الغربية التي انتقدت استخدام اسرائيل المفرط للقوة العسكرية اثناء احداث المصادمات الاخيرة وغيرها من الاحداث التي وقعت خلال الاحتلال الذي استمر لمدة 33 عاما للاراضي الفلسطينية.
وقالت رئيسة اللجنة هالة مقصود ان المجتمع الدولي على اطلاع الآن على الحقيقة وان الاسرائيليين يقومون بقتل المدنيين الفلسطينيين الموجودين في مناطق الاحتلال بطريقة وحشية وغير مبررة اطلاقا ولا يمكن للعالم الآن ان يقف ويسمح بذبح اناس عزل على يد احد اقوى الاسلحة العسكرية في العالم وشددت بقولها يجب على المجتمع الدولي وخاصة حكومتنا الولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة ان تتحركا لحماية الفلسطينيين من الهجمات على يد الجيش الاسرائيلي.
وأشارت هالة مقصود الى ان المجتمع الدولي عليه التزام واضح بالتدخل عندما يتم اطلاق النار في الشوارع على مجموعة سكانية مدنية بما فيها الاطفال تعيش تحت الاحتلال العسكري.
وقالت رئيس اللجنة الامريكية العربية لمناهضة التمييز: يجب ان لا يسمح لاسرائيل بقتل طفل فلسطيني واحد وان ينهى الاحتلال الاسرائيلي المسؤول عن هذا العنف.
|
|
|
|
|