| وَرّاق الجزيرة
يذكر لي غير واحد من الاخوة المعنيين بإجابة استفسارات الباحثين والباحثات عن الكتب والمخطوطات والموضوعات البحثية في مراكزنا العلمية ان الأسئلة التي يوجهها لهم هؤلاء الباحثون تكاد تكون في أعمها الأغلب لا تخرج عن موضوعات محددة، فالكثير من هذه الأسئلة يحتاج في إجابته إلى قاعدة عامة تنطبق على الكثير من الباحثين وليست خاصة بسؤال واحد، فعلى سبيل المثال الأسئلة تكون في أعمها الأغلب على احد الموضوعات التالية:
الكتاب الفلاني هل طبع أم لا؟ وإن كان مطبوعا من الذي قام بنشره من الجهات ودور النشر؟ وكيف نحصل عليه؟
أو يكون السؤال عن المخطوط الفلاني كيف نستزيد من المعلومات عنه وأين مكان وجوده؟ وهل قدم للتحقيق في إحدى الجامعات أم لا؟
وفي بعض الأحيان يكون الاستفسار عن بعض الأشخاص ومظان وجود تراجمهم وأين نجدها؟ وفي أي كتاب؟
ومن الأسئلة التي يتكرر ورودها على مراكز البحوث: الموضوع الفلاني أين نجد مراجعه وهل سبق أن كتب فيه كتاب مستقل أو مقال في إحدى الدوريات؟
هذه غالب الأسئلة ذات الطابع التراثي التي يكثر وقوعها على مراكزنا البحثية؛ والمتأمل فيها يجد أنها بحاجة إلى إجابات تقعيدية أكثر من كونها بحاجة إلى إجابة مفصلة على أحد الأسئلة بعينه؛ فمثلاً في جانب الكتب فبدل ان يجيب الموظف المختص على كل سؤال بعينه أليس من المفترض أن يدل السائل على الكتب التي تتحدث عن ما طبع من الكتب ومعلوماته الأولية مثل معجم المطبوعات وغيره,وفي المخطوطات أليس من المستحسن ان يرشد صاحب السؤال إلى الكتب التي تتحدث عن المخطوطات وفهارسها حتى يكون عند السائل دربة على البحث في مثل هذه الموضوعات وبخاصة أنه مقدم على فترة بحث وهذه الطريقة في الإجابة أنفع له؟
أليست هذه الطريقة هي الأفضل؟
والأروع من ذلك لو قامت المراكز البحثية أو بعضها بإصدار كتيب يخدم في هذا المجال لتوضيح التعامل مع مثل هذه الأسئلة كثيرة والورود لكان أثر ذلك على الباحثين وحركة البحث عند النشء في بلادنا كبيرة ومثمرة مع مرور الأيام.
|
|
|
|
|