| الريـاضيـة
* كتب عبدالرحمن الخضيري
الطرف الاول في المباراة النهائية لمسابقة بطولة الاتحاد السعودي لكرة القدم على كأس الامير فيصل بن فهد يرحمه الله والخاصة بالاندية المصنفة في الدرجة المحلية الممتازة يتحدد مساء اليوم الاحد في المواجهة الاولى بالدور نصف النهائي واللقاء الذي يجمع فريق الانصار وضيفه فريق النادي الاهلي من جدة على ارض الانصار وبين جماهيره بملعب الامير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة عند الساعة السابعة والربع مساء.
الطرف الثاني في المباراة النهائية يتحدد من خلال المواجهة الثانية المكملة بين النصر وضيفه الاتحاد مساء يوم غد الاثنين بملعب الامير فيصل بن فهد في مدينة الرياض العاصمة.
مواجهات غير متوقعة
منذ بداية منافسات المرحلة التمهيدية التي اختتمت مساء امس الاول الجمعة كانت معظم التوقعات وخطوط التفوق والترشيحات تصب باتجاه الفرق الاربعة الكبار جماهيرياً.
وحده فرق الانصار ضيف الممتاز الصاعد العائد حديثاً كان يشكل منتهى الواقعية والخطورة على المنافسين منذ الجولة الاولى حيث كان يسير بثقة متناهية واصرار كبير الى ان اعلنها في الوقت المناسب والحاسم فأطاح بالهلال وقرر ابعاده نهائيا عن المسابقة وفي الجولة الاخيرة فاجأ الجميع وخلط الاوراق الفنية والاعدادية لينتزع الصدارة من الاتحاد في المجموعة الاولى ويبعثر مواجهات الدور نصف النهائي المحتملة بقوة لكنه بعثرها في الرمق الاخير ليخطف الانصار استضافة المواجهة الاولى في نصف النهائي على ارضه وبين جماهيره ويستدعي الاهلي للسفر وملاقاته في المدينة فوضع وصيفه فريق الاتحاد في مواجهة متصدر المجموعة الثانية واجبره على تكبد مشاق السفر والانتقال لملاقاته الحاسمة في مدينة الرياض بعد ان كانت كل المؤشرات تستبعد ذلك تماماً وتؤكد لقاء الاتحاد بالاهلي والنصر بالهلال او على الاقل بالانصار دون قناعة!!
طموحات نجوم الأنصار
حقق فريق الانصار انجازاً كبيراً في بلوغ الدور نصف النهائي في المرحلة النهائية بل وتصدر المجموعة الاولى والاقوى في ظل وجود خمسة فرق تفوقه خبرة وامكانيات وهي الاتحاد والهلال والشباب والاتفاق والنجمة.
ضيف الممتاز الصاعد العائد بلغ انجاز التأهل للمرحلة النهائية بل واصبح يطرق عتبة ابواب المجد التاريخي غير المسبوق بالنسبة لتاريخه او بالنسبة لتاريخ مشاركات الفرق الصاعدة ذلك ان فوزه اليوم على الاهلي يؤهله مباشرة لصعود منصة التتويج في المباراة النهائية على كأس البطولة الغالية وثالث اكبر البطولات المحلية الممتازة بل وإلى اكبر من ذلك فيما لو واصل نجاحاته بانتزاع اللقب والتأهل لتمثيل المملكة خارجياً من خلال البطولة العربية للاندية ابطال الكؤوس!
والذي اسقط الهلال واطاح بالاتحاد قادر على الاستمرار وفعل ذلك.
حل اللغز الأهلاوي
زمان الحرمان ورفع مستوى الضغط الجماهيري في المراحل النهائية والحاسمة هاجس كل الاهلاويين مسؤولين وجماهير فتحول ذلك الموقف المثير الى عقدة ازلية متكررة معظم السنوات الاخيرة الماضية.
السقوط الاهلاوي المتكرر في المراحل النهائية والفاصلة اصبح بالفعل لغزاً غامضاً وحائراً مع الاستمرار باختلاف المناسبات.
الفريق الاهلاوي صعد مبكراً للمرحلة النهائية وذلك امر غير مستغرب ومعتاد في السنوات الاخيرة وجاء تأهله الاخير بالرغم من النقص العناصري الكبير في صفوفه وقد ساهم ابعاد مدربه الارجنتيني العجوز لوبيز ومن ثم التحول للمدرسة الاوروبية بالتعاقد مع البلجيكي والكرواتي الاصل لوكا في انعاش رئة الفريق ومعنويات افراده في الجولتين الاخيرتين واكد في مباراته التمهيدية الاخيرة امام فريق النصر المتكامل والمتصدر تفوقه رغم غياب دولييه البارزين واستعانة خصمه بنجوم الخبرة السابقين وبهذه الروح الجيدة ونقله لمدرسة الكروية الاوربية فان طموحات الاهلاويين باتت كبيرة في التوصل الى المدرب والاسلوب الجديد الذي يكسر عناد السنين ومحنة التكرار في فشل ايجاد الحلول المناسبة واللازمة لفك شفرة لغز النهائيات الحائر.
الانصار عقبة شاقة في مشوار الحلول الاهلاوية لكن عقبة تجاوزه اقل عناء من مواجهة غريمه التقليدي الاتحاد بكل تأكيد.
الاهلي ايضا لديه الكثير من الطموحات والآمال العريضة بخلاف بلوغ النهائي وانتزاع اولى البطولات وكسر محنة النهائيات بل ان الاهلاويين ينشدون فرصة العودة للمشاركات الخارجية وبطولة هذه المسابقة تؤهلهم خارجياً للمشاركة في البطولة العربية للاندية ابطال الكؤوس بعد قرار ايقافهم عن المشاركات الآسيوية وهذه فرصتهم العربية الوحيدة على الابواب خصوصاً وان عقدة المواجهات الهلالية الحاسمة قد زالت بخروج الاخير نهائيا!
مشوار الأنصار والأهلي
فريق الانصار نجح في تصدر فرق المجموعة الحديدية الاولى خلال المرحلة التمهيدية من المسابقة برصيد بلغ 22 نقطة مسجلاً 20 هدفا مقابل 11 هدفا في مرماه.
ولم يخسر الانصار سوى مباراتيه مع الاتحاد في الدورين وتعادل مرة واحدة مقابل الفوز في 7 مباريات منها تفوقه على الهلال في كلا الدورين!
الاهلي احتل المرتبة الثانية في المجموعة الثانية برصيد بلغ 21 نقطة مسجلا 19 هدفا مقابل 11 هدفا في مرماه وخسر الاهلي لقاء واحداً كان امام النصر في الدور الاول لكنه رد اعتباره واخذ بثأره في الدور الثاني رغم نقص عناصره وتكامل الفريق النصراوي ليؤكد استعادته لقوته قبل بداية المرحلة النهائية الحاسمة وتعادل في ثلاث مباريات مقابل 6 انتصارات.
|
|
|
|
|