| عزيزتـي الجزيرة
ان من أفضل ما يقدم لأبنائنا واخواننا من كبار السن خدمة توسع المدارك وتعيد بناء الشخصية من جديد على أسس علمية صحيحة ومتطورة وتسمى هذه العملية بعملية تعليم الكبار وتدريبهم وهذا البرنامج يعطي الفرصة لمن فاتته ليدركها من جديد ويتكيف معها، والبرنامج الناجح هو الذي يراعي الحاجات النفسية والجسمية والمادية والثقافية للمتعلم ولابد من تحديد الأهداف الواضحة والواقعية التي تتلاءم مع كبار السن وكذلك أهداف وغايات المجتمع,ويأتي الاهتمام بالمنهج الدراسي على رأس الاهتمامات حيث يمثل المنهج كافة الخبرات التربوية من أنشطة صفية ولا صفية نظرية وعملية جسمية أو عقلية يراد تعليمها للكبار ومساعدتهم على النمو الشامل، وتمثل عملية التعليم أو التدريب العنصر الرابع من العناصر التي تقوم عليها عملية التعلم والتدريب للكبار وهي جميع الوسائل التي عن طريقها تتم عملية تربية وتعليم وتدريب الكبار وتشمل المعلم أو المدرب وطرق التدريس والوسائل السمعية والبصرية ولابد لكل من أقدم على عملية التدريس بالمرحلة الليلية أن يأخذ في اعتباره أهم خصائص الدارسين أو المتدربين الكبار ومنها:
1 - قدرتهم على التعلم حتى سن الخمسين.
2 - شعورهم بالخجل والخوف من الوقوع في الخطأ.
3 - الشعور بالدونية وأنهم أقل من المتعلمين.
4 - وجود فروق فردية بينهم.
5 - شعورهم بالملل اذا طالت مدة الدراسة.
6 - الكبار بحاجة ماسة للتشجيع وبث الثقة في النفس وتشجيعهم على المناقشة والسؤال والجواب ويلزم عدم التقليل من شأن اجاباتهم وعدم تسفيه آرائهم وأفكارهم ولابد من توافر بعض الصفات الحميدة في معلم القسم الليلي منها:
* علاقة تتصف بالحب والخشية من الله تصلح لجميع الأفراد وباختلاف المواقف.
* الجمع بين العدل والرحمة في كل عمل يقوم به.
* دائما لابد من مراقبة الله تعالى في اعطاء المعلومة وفي تقويمها.
عبدالله بن ابراهيم المحيميد بريدة
|
|
|
|
|