| عزيزتـي الجزيرة
نعلم جميعا ان مرض حمى الوادي المتصدع من الأمراض غير المألوفة في بلادنا ولله الحمد كما ذكرنا في مقال سابق وكذلك غيره من الأوبئة المنتشرة في بعض البلدان الأخرى, وعندما بدأ هذا الوباء بمنطقة جازان وتم الاعلان عنه وتشخيصه والتعرف على مسبباته والوقاية منه من قبل وزارة الصحة، انتشرت الاشاعات هنا وهناك وأصبح المواطن العادي لا يعلم أين وجه الحقيقة وكيف يتجنب مثل هذا المرض خصوصا القريبين من منطقة الوباء وساعد على ذلك ان وسائل الاعلام لم تركز على الجانب التوعوي والاتصال بالمختصين بوزارة الصحة لمعرفة الحقيقة ليكون المواطن على علم كامل بذلك بل أصبحت الصحافة تتناقل بعض الأخبار وتلقي باللوم هنا وهناك، علما بأن وزارة الصحة كانت في موقع الحدث وكان المختصون هناك منذ بداية ظهور المرض وعلى رأسهم معالي وزير الصحة الذي تطرق كثيرا لهذا المرض وتشخيصه ومسبباته ووسائل الوقاية منه.
كما ان الجانب الوقائي من مسببات المرض التي أصبحت واضحة بعد تشخيصه والتي كان الأولى أن تتفاعل معه الجهات الأخرى ذات العلاقة للتركيز عليه لتوعية المواطن عن عدم ملامسة خلاصة الأغنام وتوليدها وتجنب المستنقعات، واستخدام المبيدات والناموسيات عند النوم في العراء لتجنب لسعات البعوض وهذا ما قامت به وزارة الصحة علما بأن كثيرا من هذه الجوانب الأولى أن تتولاها الجهات الأخرى المعنية بذلك للقضاء على مسببات الوباء ويكون دورها أيضا توعويا واعلاميا متوازيا مع ما تقوم به وزارة الصحة ليكون المواطن على حقيقة ومعرفة بتلك الجوانب خصوصا القريبين من منطقة الوباء ولا ينتظر حتى يمرض ومن ثم يذهب للمستشفى للعلاج لأن الوقاية وتضافر الجهود جميعا بين الجهات مطلب رئيسي لمواجهة أي طارىء لا سمح الله.
د, عبدالرحمن بن عبدالله كركمان المشرف العام على مستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة
|
|
|
|
|