| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من القواعد الأساسية في العمل التجاري احترام العميل أو المستهلك من قبل التاجر وقبل ذلك يجب أن تتبع المنشأة ضوابط أديان وتقاليد الشعوب وهذا هو المطلب الأساسي الذي ننشده في أصحاب المراكز التجارية وكل العاملين في القطاع التجاري والقطاعات المختلفة الأخرى، وهذا المطلب مشروع لاسيما وأن ديننا الحنيف قد أمر بذلك والمجتمع السعودي يستمد قوته وصحته من هذا الدين القويم.
ولعل ما ذكرت يقودنا الى سبب كتابة هذا المقال فهناك مع شديد الأسف من تجارنا من يحاول ترويج سلعته بطريقة خاطئة وأقصد بذلك الاعلانات الترويجية التي تتضمن اسفافا في مختلف وسائل الاعلام خاصة القنوات الفضائية، وهذا ما أعتبره مع شديد الأسف تمثيلا غير مشرف للوطن، فأي أمر مهما عَظُم أو صغُر,, لا يتوافق مع شريعتنا السمحاء فهو مرفوض تماما لأنه منبع للضرر,, وبالتالي هو جرح لصورة هذا الوطن الطاهر قال الله تعالى ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون, أولئك الذين ليس لهم في الأخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون).
هذا ما كان عن التاجر أما بالنسبة للمستهلك فله أيضا دور كبير في ادارة الحركة التسويقية بالشكل الذي يتناسب مع ما ذكرت؛ وذلك من خلال اختيار السلعة من حيث موافقتها للشريعة من الجوانب المتعددة,, من جانب الجودة والدعاية والثمن وغيرها من الجوانب والتي تساهم بالتالي في تهذيب المجتمع، قال الشاعر.
خير ما ورث الرجال بينهم أدب صالح وحسن وثناء هو خير من الدنانير والأو راق يوم شدة ورخاء تلك تفنى والدين والأدب الصا لح لا يفنيان حتى اللقاء |
وما أشرت اليه من خطأ يعد من تقلبات هذا الزمان والتي أسأل الله أن يجنبنا شرورها فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده اشر منه حتى تلقوا ربكم أخرجه البخاري؛ ولن يتم اتقاء شرها إلا من خلال الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
سفيان بن محمد الأحمدي الرياض
|
|
|
|
|