| عزيزتـي الجزيرة
أقرأ على صفحات هذه الجريدة عن تطور الخدمات الصحية في المملكة، وعن المستشفيات الحديثة التي ترسي عقودها وزارة الصحة، وقد استبشرنا خيراً وسررنا أيما سرور بتوقيع معالي وزير الصحة لعقد استكمال مستشفى الرس العام الذي يشهد عدداً هائلاً من المراجعين المبنى الحالي يأتي في المرتبة الثانية بمنطقة القصيم نظراً لأنه يخدم قرى وهجر كثيرة جداً بين القصيم والمدينة المنورة,, ونتمنى أن نرى قريباً هذا المستشفى صرحاً شامخاً في الرس,, يخدم هذه المحافظة الشاسعة والقرى والمحافظات المحيطة بها,, مثل محافظة البدائع التي هي بحاجة ماسة جداً إلى تطوير الخدمات الصحية بها,, فلا يوجد بهذه المحافظة إلا مستوصف يسمى مستشفى البدائع ,, وهو عبارة عن مستوصف ذو مبنى صغير قامت بانشائه جمعية البدائع الخيرية,, واستبشر الأهالي أخيراً بالبدء ببناء مستشفى البدائع العام ولي عدد من الملاحظات حول الخدمات الصحية بالبدائع,, أرجو أن تجد الاهتمام مع معالي وزير الصحة الهمام الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي.
أولاً: مستشفى البدائع الحالي عفواً مستوصف البدائع يعيش حالة ترد من أسوأ إلى أسوأ وكلما زاد عدد مراجعيه تم تقليص عدد من عياداته ونقل عدد من أجهزته,, مع أن المفروض هو أن يكون العكس هو الصحيح,, الأطباء وكلما اتقنوا عملهم ورضي عنهم المراجعون تم نقلهم وليس لمحافظة البدائع إلا هذا المستشفى,, والمستشفيات التي توجد في محافظات أخرى بعيدة,, وان تصورت مديرية الشؤون الصحية بالقصيم انها تخدم محافظة البدائع فإنها تكتظ بمراجعيها من أهالي المحافظات التي تقع فيها ولهم الأولوية وليس على ذلك غبار,, أتمنى ان تطلع مديرية الشؤون الصحية بالقصيم بعقلانية وانصاف إلى وضع مستشفى البدائع الذي يبلغ عدد مراجعيه أكثر من 120,000 سنوياً حسب الاحصاءات الرسمية.
ثانياً: محافظة البدائع محافظة كبرى ذات امتداد ريفي كبير حيث يبلغ تعداد سكانها أكثر من 3500 نسمة وهذا العدد الهائل بحاجة إلى تخطيط صحي سليم,, ومستشفى البدائع الحالي الذي يتم انشاؤه يجب زيادة سعته السريرية لتبلغ 100 سرير على أقل تقدير.
في حي البدائع الوسط تم افتتاح مركز للرعاية الصحية الأولية وبلغ عدد المسجلين في كشوفاته أكثر من 22000 شخص في حين أن عدد المسجلين في أكبر مركز صحي بالمنطقة مركز صحي حي الفيزية ببريدة 16000 شخص,, وهذا العدد الهائل من المراجعين جاء بسب عدم وجود خدمات صحية بمستشفى البدائع على المستوى المطلوب لمحافظة بحجم محافظة البدائع وبواديها الممتدة وقراها واريافها.
ان مثل هذه الأعداد من المراجعين والمسجلين يجب أن تكون مؤشراً هاماً للمخططين في وزارة الصحة لتقديم خدمات صحية أفضل لمحافظة البدائع.
ثالثاً: مركز الهلال الأحمر من المراكز الداعمة للمستشفيات في عمليات الاسعافات الأولية في الحوادث وغيرها والتي لها الفضل بعد الله في تخفيض معاناة المرضى والمصابين وربما علاجهم قبل وصولهم إلى المستشفيات ومحافظة البدائع على الرغم من سعة مساحتها وكبر عدد سكانها وارتباطها بطرق سريعة تحصل عليها حوادث مستمرة مثل طريق البدائع الرس وطريق البدائع الخرماء الذي يشهد حوادث مستمرة بسبب ضيقه وحوادث الجمال السائبه عليه,, وكذلك طريق البدائع عنيزة وما فيه من أعمدة الكهرباء وحصد الأرواح,, إلا أنه مع ذلك ومع هذه العوامل فلا يوجد مركز للهلال الأحمر بالبدائع، اضافة إلى أن اسعاف مستشفى البدائع مهمته نقل المرضى من مستشفى البدائع إلى المستشفيات الأخرى بالمنطقة اذا كان صالحاً والا فهو متعطل في أكثر الأحيان,, ووجود مركز للهلال الأحمر بالبدائع يكون داعماً لجهود المستشفى , انني أناشد معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي في النظر بجدية لافتتاح فرع للهلال الأحمر بالبدائع، كما أناشد معالي وزير الصحة الدكتور أسامة عبدالمجيد شبكشي بدراسة هذه الأوضاع الصحية للبدائع ولا أخاله إلا مستجيباً.
عبدالعزيز بن محمد السحيباني محافظة البدائع
|
|
|
|
|