قال تعالى,, إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا الإسراء 35
أنزل الله كتابه الكريم على رسول الهدى وسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم,, وفيه الاجابة على كل سؤال وهداية من كل ضلال,, وكل انسان منا لا بد أن طائر السنين قد حلق به,, واستقر به في مرحلة الشباب,, وهي مرحلة حساسة جداً تتطلب منا أن نأخذ بيد الشباب ومحاورتهم والجلوس معهم والاستماع إليهم,, فالشباب بحاجة ماسة إلى عقول تدعمهم وتدعم طموحهم,, بحاجة إلى أقلام توجههم إلى ولاة أمر يرشدونهم,, بحاجة إلى زرع الثقة بالنفس,, والتشجيع للوصول إلى كل تطلع مبتغى,, بحاجة إلى الاعتماد على الذات,, ومحاولة كبح جماح الاهواء المؤدية إلى الانحراف الداخلي,, فالشباب هم أمل الأمة,, لذا علينا أن نفتح قلوبنا وعقولنا لمشاكلهم بأن نستمع إليهم,, ,, وألا نعاتبهم على عثرات الطريق، بل نوجههم ونزرع فيهم الثقة والحب والإيثار والاخوة كي يشعروا في قرارة أنفسهم أنهم اخطؤوا فيعدلون سلوكهم, ولأن الشباب هم ثروة الأمة الاسلامية,, لذا لا بد من توجيههم التوجيه السليم بعدم الانحراف,, والانسياق خلف المظاهر والشكليات ولحصانتهم من وساوس الشيطان المهلكة المدمرة,, علينا بتوضيح الصحيح وسلكه وتوضيح القبيح وتركه,, وأن ننبههم إلى الخطر القادم من بعض وسائل الاعلام وسلبيات بعض قنوات البث الذي يقذف علينا سمومه الفتاكة,, من أفكار ومعطيات,.
علينا أن نزرع داخل الشباب حب العقيدة الاسلامية الصحيحة,, علينا أن نزوّدهم بالمعرفة الدينية,, ونحذرهم مما تبثه بعض القنوات الفضائية من تصورات خاطئة عن الاسلام والمسلمين,, علينا أن نزرع داخلهم حب العبادات بكل أنواعها,, كي يتقربوا من خالقهم وعقيدتهم ويبتعدوا عن مسار الانحراف,, وعدم التهاون معهم,, ولا بد من الدعوة والارشاد والنهج والتوجيه لهم,, والمحاورة والتكاتف وعدم التناقض بين الأقوال والافعال,, يجب أن نجعل الشاب يتطلع إلى جوانب الشريعة الاسلامية ويجب علينا أن نجعل الشباب يعيشون الحياة الهادئة المطمئنة بين احضان اسرهم,, وعدم التفرد والنفور من الأهل والاحباب,, يجب أن نزرع داخل الشباب كره الارهاب بكل أنواعه وأنه نوع من أنواع بيع الضمير والشتات، يجب أن تكون الاستراحات المنتشرة استراحات راحة ولقاء واستجمام من عناء متعب وليست مدعاة للفساد,, وملهاة يقبل عليها الشباب للفساد والانحراف,, وأيضاً السفر للخارج يجب ان يسافر الشاب وفي قلبه أمانة وطنه أمانة أرضه,, يسافر لقضاء ما ذهب إليه ليس إلا,, وعدم التشبّع بأفكار الغير ومعتقداتهم الهدامة,, يجب أن ننشئ في الشباب الاحترام والوعي والتقدير.
لا بد من صحوة للشباب,, لا بد من معالجة أي مؤثرات على الخلل الاجتماعي,, نعم الضغوط النفسية التي يتعرض لها الشباب إزاء ما يظهر في بعض المجتمعات من المظاهر اللا أخلاقية الأمر يحتاج إلى تعاون وتفاعل ايجابي,, وتبقى إضافة وهي: أن دولتنا الغالية لم تدخر جهداً من أجل الرقي بالشباب فالاندية الرياضية والأدبية والثقافية تفتح أبوابها على مصرايعها من أجل أن يقضي الشباب أجمل الأوقات,, داخل أروقتها، والدولة حفظها الله أيضاً لم تدخر جهداً في بذل كل ما في وسعها من أجل الرقي بشبابنا السعودي إلى أعلى المستويات.
فأدعو الله أن يحمي شباب وطننا الغالي وأبناء الإسلام من همزات الشيطان,, إنه سميع مجيب.
سارة آل عنبر
|