|
| القرية الالكترونية
* مانيلا رويترز
فرص العمل كثيرة لكن الأجور ضئيلة بالنسبة لخبراء تكنولوجيا المعلومات في الفلبين البلد الذي نبع منه اعنف فيروس تعرضت له اجهزة الكمبيوتر على الاطلاق,, فيروس الحب, ويقول رومل لالاتا خبير الانترنت في مجلة اسيت المالية ومقرها هونج كونج: يقولون إننا مجرد فنيين والفنيون مكانهم في ذيل قائمة الاجور, وتتسابق البنوك الكبيرة وشركات الاتصالات والصحف ومحطات التلفزيون على الظهور على الانترنت لكنها لا تقدم سوى رواتب تتراوح بين اربعة الاف بيزو (90 دولار) و20 الف بيزو شهريا لخبير تكنولوجيا المعلومات وهو مستوى اقل بكثير من مستويات اجورهم في العالم.
وقال بن كالانس مستشار تكنولوجيا المعلومات في البنك الاسيوي للتنمية عن فرص العمل في هذا القطاع انهم مازالوا يعتقدون ان الذين يعملون في مجال الكمبيوتر عمال فنيون مهنيون.
وكان خريجو اكبر كلية لعلوم الكمبيوتر في البلاد هذا العام يتوقعون الحصول على اجر يبلغ ثمانية الاف بيزو ولكن كانلاس قال (لم يعرض عليهم سوى اربعة الاف بيزو) وهو اجر يعادل اجور الخريجين من تخصصات اخرى.
ويقول مراقبو صناعة الكمبيوتر في الفلبين ان الاجور الاكبر في هذا القطاع تذهب للمديرين وليس للفنيين العاكفين على تصميم البرامج, وقال ليو ميراسول شريك كانلاس في الشركة الاستشاريةعن الرواتب الكبيرة التي يحصل عليها المديرون: معدل الاجور غير متناسب بدرجة كبيرة انهم ليسوا منفذين حقيقة انهم فقط يفهمون المصطلحات الفنية لكنهم يفهمون اكثر في الامور المالية ويمكنهم اعداد خطط عمل.
طاقات وهجرة
ولدى البلاد العديد من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات فقد قدرت وزارة العمل عدد الفنيين بنحو 7,1 مليون شخص في يوليو عام 1999.
في حين قدرت عدد المتخصصين في الرياضيات والاحصاء وتحليل النظم والاعمال المرتبطة بها بنحو 20 الفا.
وادى نقص المعروض من الوظائف في سوق العمل والخوف من ان تكون سوق تكنولوجيا المعلومات المحلية قد بلغت ذروتها الى موجة من هجرة الخبرات الى الغرب واكثر من ثلث قوة العمل الفلبينية البالغة 49 مليون نسمة اما عاطلون او يعملون اقل من 40 ساعة في الاسبوع.
وهناك 400 شركة مسجلة لتقديم خدمة الانترنت ولكن نسبة انتشار استخدام الانترنت لم تتجاوز 1,1 وأغلب المشتركين فيها من سكان الحضر.
وأظهرت دراسة شملت 42 دولة منها عشر دول من آسيا نشرتها في اغسطس الماضي شركة كاك كونيل انترناشيول الامريكية الاستشارية ان الفلبين لم تتقدم بعد في الاستعداد لخوض مجال التجارة الالكترونية.
فهي تحتل المرتبة السادسة بعد تايوان وكوريا الجنوبية وماليزياوالهند والصين استنادا الى خمسة معايير هي مدى انتشار استخدام الانترنت ودور الحكومة في تشجيع التجارة الالكترونية وقوة القوانين التي تحمي حقوق الملكية الفكرية ومدى توافر قوة العمل اللازمة لمجال التجارة الالكترونية ومناخ الاعمال الالكترونية.
ولكن سوق العمل الصعبة فيما يتعلق بمجال التكنولوجيا لم يثبط من حماس كليات علوم الكمبيوتر التي انتشرت في البلاد لتوفير احتياجات البلاد من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات.
وما حدث هو ان طالبا مفصولا من كلية كمبيوتر في مانيلا هو اونيل دي جوزمان (24 عاما) اتهم بنشر فيروس الحب الذي ألحق اضرارا قدرت بمليارات الدولارات انهالت عليه عروض العمل لكنه رفضها جميعا قائلا انه يرغب في العودة للكلية لاستكمال دراسته.
|
|
|
|
|
