| الثقافية
يا ابا العلاء المعري,, يامن اشعلت بأدبك ومعرفتك وفلسفتك عالم الدنيا اما تخشى الله في وصفك كل من لا يعرف سبعين اسماً للكلب بالكلب؟!!
ان هذا لظلم عظيم واجحاف في حق من ليس له في اللغةالعربية نصيب يا ابا العلاء انه بامكانك ان ترد على ذلك الشخص الذي عثرت برجله في مجلس الشاعر الشريف المرتضي وقال لك حينما عثرت برجله من هذا الكلب ان تترفع عن اجابته بأن تقول له من باب التعجيز والافتخار بالعلم والمعرفة والثقافة الواسعة الكلب من لا يعرف سبعين اسماً للكلب وكأنك بذلك تقول له مباشرة انت الكلب وذلك لعلمك انه قل من يعرف سبعين اسماً للكلب,, بل ولا سبعة اسماء,, ولا استبعد انك شغلت بذلك بال مضيفك المرتضي فهو الآخر الذي ربما انه لا يعرف سبعين اسماً للكلب.
يا ابا العلاء هل كنت تريد بتلك الشمولية في الحكم ان تحض الناس على حفظ اسماء الكلب حتى يستبرئوا من حكمك؟,, يا ابا العلا ليتك قلت له مثلما قال الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه حينما عثر برجل نائم في المسجد فقال له النائم مابك هل انت مجنون؟ فرد عليه عمر لست مجنوناً ومضى وقدهمّ خادمه ان يؤدب ذلك النائم فمنعه عمر وقال دعه, سألني أأنا مجنون، فأجبته.
يا ابا العلاء ليتك قلت لصاحبك لست كلباًوكفى ولكن فلسفتك ابت عليك ذلك,يا ابا العلاء ان ردك اللاذع جعل كثيراً من العلماء يبحث بجدية عن صدق قولك في ان للكلب سبعين اسماً حتى لا يشملهم وصفك فمن اولئك العلماء العالم جلال الدين السيوطي الذي الف كتيباً سماه التبري من معرة المعري وقد وقف فيه على ان للكلب سبعين اسماً كما قلت وبرئ من تلك الشمولية التي اطلقتها,, وقد نظم تلك الاسماء في ارجوزة طويلة استهلها بذكر السبب الذي حمله على نظمها وذلك بقوله:
لله حمد دائم الوليّ ثم صلاته على النبيّ قد نقل الثقات عن ابي العلا لما اتى للمرتضي ودخلا قال له شخص به قد عثرا من ذلك الكلب الذي ما ابصرا فقال في جوابه قولاً جلي معبراً لذلك المحيهل الكلب من لم يدر من اسمائه سبعين موحياً الى علائه وقد تتبعت دواوين اللغة لعلني اجمع من ذا مبلغه فجئت منها عدداً كثيراً وأرتجى فيما بقي تيسيرا وقد نظمت ذاك في هذا الرجز ليستفيدها الذي عنها عجز |
|
|
|
|
|