| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,, وبعد
نقرأ وبشكل شبه يومي هجوم كتّابنا الأعزاء على وزارة الصحة (الوزارة التي أصبحت مرتعاً خصباً وموضوعاً ساخناً لمن لا موضوع له وحديث من يفقه ومن لايفقه بل شماعة أخطاء للآخرين) وذلك بخصوص مرض حمى الوادي المتصدع الذي لاناقة ولا جمل لوزارة الصحة في دخوله للمملكة.
فلو قمنا بتحليل المشكلة من بدايتها وحددنا دور كل جهة لعرفنا من المذنب وقمنا باعادة ترتيب الأوراق من جديد.
ففيروس حمى الوادي المتصدع دخل إلى المملكة عن طريق الماشية والتي تدخل إلى المملكة عن طريقين:
الطريقة النظامية عن طريق الاستيراد.
الطريقة غير النظامية وذلك عن طريق التسلل عبر الحدود.
وهذه هي الخطوة الأولى والتي يتضح أن لا مسؤولية لوزارة الصحة في ذلك.
أما الخطوة الثانية فهي طريقة انتقال المرض من شخص لآخر وهي عن طريق البعوض والذي ينتقل من الحيوان للانسان وكما نسمع فمنطقة جيزان غنية بالمستنقعات والبرك وكذلك فإن السد يعتبر مأوى لأنواع كثيرة من الحشرات ومنطلقا لانتشار المرض.
ومن هنا وجب على وزارة الشؤون البلدية والقروية الاسراع بعمل الآتي:
التخلص من جميع أنواع الماشية في منطقة جيزان (المريضة وغير المريضة).
ردم البرك والمستنقعات والتي تتمتع منطقة جيزان بالكثير منها بمباركة فروع البلدية هناك.
الرش المتواصل بالمبيدات للقضاء على البعوض (الناقل الأساسي للمرض).
جمع بقايا الماشية النافقة والتي تشكل مخزنا للفيروسات ومصدر الخطورة الأكبر.
والواضح هو عدم تحمل وزارة الصحة أي مسؤولية من خلال ما سبق ذكره ومهمة وزارة الصحة علاجية وهذا النوع من الأمراض فيروسي ليس له علاج بل تكافح بالمضادات الحيوية للمقاومة ولو وجد لقاحات لهذا الفيروس لأبدعت وزارة الصحة في التوعية وتطعيم المواطنين كيف لا ونسبة التغطية بالرعاية الصحية الأولية تصل إلى 99% علماً بأن الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى: يقول المولى عز وجل وإذا مرضت فهو يشفين صدق الله العظيم.
ومن الأحرى بهؤلاء الكتّاب عدم الهجوم على وزارة الصحة والقاء اللائمة عليها خصوصاً أن من انجازاتها في هذا الخصوص اكتشاف هوية المرض المعقدة في غضون 24 ساعة فقط وهو ما أثنى عليه وزراء الصحة العرب ومنظمة الصحة العالمية.
وأتمنى من المهتمين بهذا المرض توضيح وتوجيه الأسئلة عن دور وزارتي الزراعة والشؤون البلدية والقروية وما مدى نسبة تحملهم لانتشار المرض؟
فأين الانصاف يا معاشر الكتّاب؟ ورويدكم بوزارة الصحة والتي تبذل الكثير الكثير وحققت الكثير الكثير وماحصول المملكة العربية السعودية على المركز السادس والعشرين بين مصافي الدول المتقدمة حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية إلا دليلاً ونتيجة لتلك الجهود الجبارة.
ختاماً كان الله في عونكم يا أهل وزارة الصحة.
نبيل محسن الظيريان التدريب والابتعاث المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران
|
|
|
|
|