أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 21st October,2000العدد:10250الطبعةالاولـيالسبت 24 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

حملة مباركة وأمل مرتجى
الكل منا تابع الحملة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين في تلفزيون المملكة العربية السعودية، وذلك لمساعدة اخواننا من أبناء الانتفاضة في فلسطين، تلك البلدة الآمنة التي أخل الصهاينة بأمنها وعاش فيها اليهود المجرمون المدججون بالسلاح ومارسوا في أبناء الشعب الفلسطيني الأبطال جرائم بشعة من قتل واصابة وتشريد وانزال للرعب في قلوب المسلمين، في حرب ليست متكافئة اطلاقا، فمن يحملون الأسلحة من أبناء صهيون بشتى أنواعها يقابلهم بطل فلسطيني أعزل مجرد من السلاح اللهم إلا تلك الحجارة التي تعبر عن شجاعة متناهية مدوية ولسان حالها يقول: لا للظلم والجبروت الاسرائيلي!! لا للذل، لا للعنجهية والهمجية الاسرائيلية!! لا لن نستكين!! فلا نامت أعين الجبناء!!
إن هذه الحملة يا خادم الحرمين لتجسد وقفة نبيلة من لدنكم ونصرة شعب فلسطين الشقيق الذي عانى الأمرين في سبيل مواجهة شعب يهودي ثعلب مراوغ يعرف كيف ينسج الحيل، ويجيد الخداع والتقلب في مواقفه التي لا تثبت في وقت من الأوقات.
لقد ذكرتنا هذه الحملة وأرجعتنا سنين الى الوراء لتذكرنا بوقفات عديدة من ايام الملك عبدالعزيز مؤسس هذا الكيان الشامخ يرحمه الله والذي كان من أبرزها ريال فلسطين,, ادفع ريالا تنقذ عربيا!! والذي كان رائده سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
إن وقفة المملكة الى جانب هذا الشعب في أحلك الظروف لهو خير دليل على مدى تلاحم الشعبين، حينما قامت المملكة باستقبال الجرحى من أبناء فلسطين ومنحتهم وسام الملك عبدالعزيز لهو دليل على مواقف المملكة البطولية التي عودت الشعوب العربية والاسلامية بالوقوف معها قلبا وقالبا، وكافحت ونافحت من أجل اظهار كلمة الصدق والحق على كل منبر وحينما تسمع بنائبة في احد البلدان العربية أو الاسلامية نجدها تهب لنجدتها، فيالها من وقفات كثيرة لا يمكن تسجيلها في مجلدات!! فوالله بحق إنها لصفحات من نور تسجل لهذا البلد وقادته الأفذاذ!!
وما دام حديثنا عن الحملات التي افتتحت بها هذه المقالة فإن لدي تساؤلا يطرح نفسه، وهو أن بعض الأسر في المملكة تشكو ماديا أو إن دخلها قليل فلا يكفي حاجتها، واقصد بهؤلاء الذين يتسترون في بيوتهم ولا يمدون أيديهم الى الناس عفة، وحياء هؤلاء الذين قال فيهم المولى عزوجل:( لا يسألون الناس إلحافا) فهم أولى ممن غسل ماء وجهه بسؤال الناس يوميا وفي كل وقت، واصاب جسده بعاهات أو مثل على من حوله ليستدر منهم المال على غير وجه حق، ولكنه تمثيل المحترف!!
صحيح أن جمعيات البر لديها العديد من الذين ينتظرون هذه المساعدة، ومنهم من هو على قائمة الانتظار لتلك المساعدة ولم تصله، وذلك لأن الدعم الذي يصل لهذه الجمعيات قليل!!
والتساؤل هو: لماذا لا تكون هناك حملة تلفزيونية على غرار الحملة السابقة، وذلك لدعم الجمعيات الخيرية بالمملكة، لاسيما وأن شهر رمضان المبارك على الأبواب؟ وتكون هذه الحملة شبه سنوية؛ أنا متأكد أن أبناء هذا الشعب لن يتأخروا عن مثل هذه الأعمال الإنسانية، فلنجرب والتجربة خير برهان!!
هذا والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل.
ناصر بن عبدالله الخرعان

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved