| عزيزتـي الجزيرة
لاحظت في عدد هذه الجريدة يوم الخميس 15/5/1421ه ما كتبه احد الاخوة القراء متسائلاً عن بقاء بعض مديري الادارات الحكومية ردحاً من الزمن وبخاصة الادارات التنفيذية والخدمية كالتعليم والصحة والبلديات وذكر ان خمس سنوات كفيلة بالانجاز لمن اراد ان يفعل شيئاً في هذ الوقت ومن كان غير ذلك فاجزم بانه لو بقي الدهر كله بهذا المنصب فانه لن يضيف لهذه الادارة او تلك شيئاً لذلك ارى ان هناك مرجعية مثالية لهذا الموضوع للاستفادة منها وهي الجامعات السعودية واخص بالذكر جامعة الملك سعود لما كنت اعرفه عن هذه الجامعة العريقة حيث ان عمداء الكليات ورؤساء الاقسام يتم تكليفهم بالتناوب من خلال التزكية فيما لايتجاوز ثلاث سنوات فقط يكون قدم فيها عصارة مالديه من فكر وعمل ويتم التجديد له لمرة واحدة فقط بالتزكية واعتقد ان التعليم بكافة مراحله هو حجر الاساس لهذا الوطن وذروة سنامه فلماذا لاتطرح هذه المثالية العملية على هذه الادارات التنفيذية والخدمية؟
ملاحظة:
احد مديري الدوائر الحكومية احتفل في 1/7/1421ه باليوبيل الفضي وهو مدير ويتطلع لليوبيل الذهبي فقط!!
واشير أيضاً إلى انني اقرأ بين الحين والآخر ان لم يكن يومياً بهذه الجريدة معاناة البعض من الواسطة وما يمارسه بعض نماذج من هذا المجتمع من بيروقراطية مزمنة حتى سماها البعض معضلة من معضلات التنمية,, ايضاً اعود واظهر الجانب المثالي لدينا واضعه المرجعية العملية لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة انه (صندوق التنمية العقاري) هذا الصرح الحيوي العملاق الذي نقل الوطن والمواطن نقلة نوعية لامثيل لها في اي مكان في العالم وفوق ذلك أسس جسراً من الثقة حتى شعر المواطن بالطمأنينة والسكينة بحيث لامجال للتجاوز والقفز على الانظمة والقوانين مهما كان المبرر لذلك فالجميع سواسية حامدين شاكرين الى ربهم تائبين وداعين الله بان يحفظ هذا الوطن واهله من كل مكروه ويرزقهم من الثمرات انه على كل شيء قدير.
عبدالرحمن البقعاوي
|
|
|
|
|