| محليــات
* تغطية :ثامر السحيمي - فارس القحطاني
صحة الفرد مطلب ضروري من متطلبات الحياة حيث تبذل الحكومة الرشيدة جهوداً مضنية في سبيل راحة وصحة المواطن والحيلولة دون أي خطر يهدد صحته سواء من قريب أو بعيد إلا انه في الآونة الأخيرة ظهرت مشكلة مياه الشرب بعدة ملوثات في بعض أحياء العاصمة الرياض ومن هذه الأحياء حي السويدي الغربي والذي ألقينا الضوء عليه في السابق وهذه الأيام تغلغلت هذه المشكلة بشكل مكثف بحي طويق بغرب الرياض والذي يشهد مثل هذه المأساة مما دعا مصلحة المياه إلى نزع عدد من عدادات المياه الجوفية من المنازل وتزويد هذه المنازل بإشعارات خاصة بحالة التلوث الحاصلة وإعلامهم بتفريغ خزاناتهم الأرضية والعلوية من المياه وانهم بعد ذلك سيتخذون اللازم في أقرب فرصة ممكنة ولكن هذه الفترة زادت عن الحد المعقول مما دعا أهل الحي إلى البحث عن حلول.
الجزيرة حملت شكاوى السكان مع المياه الملوثة ومعاناتهم مع طوابير الوايتات والارتفاع الهائل في الأسعار من خلال جولة على الحي وتصوير لواقع المشكلة عند انتقال الجزيرة لموقع الحي وبعد وقوفها على المشكلة ومشاهدة تسربات مياه الصرف الصحي التقت بالمواطن مويس منيع المطيري ليحدثنا عن المشكلة التي واجهته هو وسكان الحي حيث قال: إن المشكلة بدأت قبل أكثر من اسبوعين حين قام بالوضوء لأداء صلاة العصر واكتشف بأن للماء رائحة غير مستحبة وكريهة وبعد ذلك قام بفحص الخزان العلوي في المنزل ثم الخزان الأرضي وتبين بأن أنبوب البلدية يدفع بالمياه التي أخذت لونها الأسود والرائحة الكريهة إلى خزان المنزل وما كان منه إلا ان قام بإقفال أنبوب البلدية ثم قام بالاتصال بمصلحة المياه وعند الصباح حضروا إلينا آملين أن يجدوا حلا لهذه الكارثة وعند السؤال عن سبب حدوث هذه المشكلة أجابوا بأن أحد أنابيب البلدية قد كسر وأخذ يسرب مياه المجاري وهكذا وصلت إلينا وعند سؤاله هل أنت الوحيد الذي تعرض لهذه المشكلة أجاب أن كل الحي يشتكي من هذه المشكلة وطالبنا من أصحاب الاختصاص إيجاد حلول بديلة فلم نجد سوى ان قاموا بفصل العداد الخاص بالماء واعطائنا إشعاراً بحالة تلوث المياه ونصحونا بعدم استخدام مياه الخزان العلوي والأرضي ولابد من غسله جيداً ثم يتم فحصه والتأكد من صحته, وعند المطالبة في التسريع في إيجاد الحل بدأوا في إعطائنا وعوداً لم تر النور إلى اليوم ونحن نرجو ان تكون وعوداً صادقة وليست مواعيد لإسكاتنا وقد أوجدت هذه المشكلة سوقاً للمؤسسات التي تقوم بتنظيف الخزانات وعند سماعهم بما حدث رفعت الأسعار إلى حد غير معقول بحيث ينظفون الخزان ب 150 ريال كما أنهم طوال اليوم يدورون في الحي لجمع رزقهم على حساب تضررنا من قبل المصلحة.
وتحدث إلينا المواطن/ نايف العتيبي وحدثنا بأنهم أصبحوا في انقطاع تام من الماء ومن الحلول المتاحة ولنا أكثر من 14 يوماً دون حل ناجع وهكذا فقد اصبح لدينا سوق سوداء لأسعار الوايتات بحيث تجد أن سعر الوايت يصل أحياناً إلى 200 ريال ونحن عائلة كبيرة ولذا فملء الخزان مرتين أسبوعياً وكذلك لم تعد القضية قضية السعر فقط بل هناك الطابور الهائل والطويل الذي يواجهك فلقد أصبحنا نحرص على الحضور إلى المنازل وننتظر الوايتات خشية أن تفوتنا أو نتأخر عن دورنا وبالرغم من ان هذه المشكلة حدثت دون تدخل المواطنين فإن المصلحة لم تؤمن لهم الوايتات لتغطية احتياجاتهم وترحمهم من طول الطابور للحصول على الوايت وكذلك السوق السوداء لأسعار الوايتات لقد سبق للمصلحة أن حذرتنا من استخدام مياه الخزانات في المنازل ولم تعد تجدي نفعاً فقد قامت باكتشاف العطل أو الخراب ولم تقم بإصلاحه ونحن نعاني من هذه المشكلة منذ ما يقارب ال 14 يوماً ولا حياة لمن تنادي مع العلم بأنهم أتوا اليوم ولم يقوموا بأي جديد وما زلنا تحت وطأة أسعار الوايتات وطول الطوابير التي لا تنتهي.
من المحرر:
وبعد,, فهل صحة المواطن وسلامته بهذه السهولة لدى مصلحة المياه وهل ينتظر كل واحد منا ان يجد خزان المياه في منزله وقد امتلأ بمياه الصرف الصحي.
إنها حقا معاناة بل مأساة لابد من وضع حلول جذرية لها,, فلم تعد المشكلة حالة طارئة بل أصبحت قضية تطالعنا بها الأخبار يوماً بعد آخر,, وما زالت مصلحة المياه تكتفي بالحلول الوقتية لكل حادثة!!
|
|
|
|
|