| مقـالات
م ع شاب من القصيم تتلقى ابنته ذات العامين والنصف معالجات قلبية في إحدى المستشفيات الكبيرة في الرياض,, ويسلم للصيدلاني (وصفة) الطبيب الموقعة ويستلم هو الدواء دون توقيع منه أوقائمة يطابقها على الموجود,,وحتى لو وضعت هذه الآلية فمن سيعمل بها وسط زحام وطوابير لا تنقص إلا لتزيد,, وإذا عمل بها المقيمون في الرياض فلن يلتفت إليها الذي تنتظره سيارته ليقطع بها الفيافي والمسافات شرقاً أو غرباً أو شمالاً ويقول (م ع) أنه حين يعود وبعد انتهاء حصة ابنته من الدواء الذي لا يجده إلا في هذه الصيدلية ويراجع الطبيب ليكتب له وصفة جديدة يحدث التوتر,.
فكمبيوتر الصيدلية يقول : إن هذه الطفلة استلمت دواء يكفيها لثلاثة أشهر بينما لم تستلم إلا دواء يغطي مدة شهر ونصف,, فأين ذهبت الكمية المتبقية؟؟
** أين تذهب الأدوية التي صدرت من الصيدلية ولم ترد إلى المستفيد (المريض),, في المنتصف من هو الذي يقف؟؟
ولصالح من؟؟
وأين الرقيب ها هنا,.
ومن يحمي حقوق الناس في أدويتهم ,, ومن يحمي حقوق الدولة من الاستغلال والتلاعب,,؟؟
ومن أجل تهدئة من يقول ان وزارة الصحة صارت (مقماز) سهل الكل يقفزه من أجل الوصول لتعاطف الناس,, والكل يشيد بخدماتها الآن وكأنها الجمل الذي وقع فكثرت السكاكين عليه,, نطمئن هؤلاء برغم اختلافنا معهم.
ان هذا المستشفى ليس من قطاعات وزارة الصحة لكنني لا أستطيع ان أحكم ان هذا لا يحدث أيضا في مستشفيات وزارة الصحة ولا أستطيع أيضا أن أجزم بحدوثه,.
ولكننا إزاء مواقف تستوجب التذكير والتنبيه إل حقوق المواطن وكرامته التي تضيع وسط تلاعب المتلاعبين والدولة أعزها الله رعته وصانته وكفلت له أن يكون معززاً في كل مكان يتواجد فيه فصراخ الصيدلي على المواطن وسؤاله عن بقية الكمية وإن الكمبيوتر يؤكد على استلامه لحصته من الدواء كاملة جعل هذا الشاب المعبأ قلبه بالهم والقلق على ابنته المريضة يأسف على حقه كمواطن لابد أن تفترض مصداقيته ولابد أن توجد المؤسسات التي يتعامل معها آليات صارمة لمراقبة أعمالها وصمتها حتى لا تترك ثغرات سينفذ منها المتلاعبون وتذهب ضحيتها مصداقية المواطن الذي يتعامل مع هذه المواقف دائما بحدس قلبه الذي يقوده للثقة في التعامل فهل من المتوقع من هذا المستفيد أوغيره أن يعدوا الحبوب ويقسموها على جرعات يومية لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أو سنة حتى يأمنوا على حقهم في الدواء مرة أخرى.
تلك أسئلة أوجهها لكل الصيدليات التابعة للمستشفيات التابع منها لوزارة الصحة أو غيرها,.
أين تذهب الأدوية التي سجلها الكمبيوتر أدوية مصروفة ولم يستلمها المستفيد منها (المريض),, أين يا ترى؟
أصداء الحبر
** الأخ المعلم محمد عبدالله العوين الرياض
أشكر ما جاء في رسالتك والحزن يا أخي لغة تتسرب إلى القلب وتحرض الدمع ولا شك حين تلامس جرحا مشابهاً ,, ما ورد في رسالتك الاولى سيكون موضوعاً أتداوله مع القراء في زاوية قادمة بإذن الله.
الأخت نورة السبيعي رماح
هنيئا بحب قارئة مثلك ,, تتنعم بشفيف المتابعة ورقتها تلك التي تشبه نسائم الصباح حين تطرق قلوبنا المتعبة,.
سيظل حبري رطبا بكم فأنتم غيثه الجميل.
الأخ الدكتور طاهر تونسي جدة
كثيرون يدبجون مطولات الرسائل وقد لا يقولون شيئاً,, شكراً لعباراتك المختصرة التي بلغتني بعمقها,, أقدر متابعتك وأتمنى أن أكون دائما عند حسن الظن بي.
الأخ سعد الشمري الرياض
بكائية الغائبين هي أقل ما كنت أستطيع تقديمه للحظة مهيبة في تاريخ جيلنا الجديد حين تخلو قوائم نماذجهم تباعا ويرحل الرواد متلاحقين,, والشيخ حمد الجاسر كان رائداً عرفناه بهيئته العلمية التي رحل بها منذ نبضت الحياة في عروقنا, شكراً لكلماتك ونهارات هي مساحة ضوء لكل الأصدقاء المتابعين.
*******
لكل القراء الذين احتفي بعطر بريدهم اعتذاري الجم عن تأخري في الرد,, وليثق الجميع أنني سعيدة جداً بهذا التفاعل الإيجابي مع النهارات وسأحاول منذ اليوم ان أرد على عدد من الرسائل في كل زاوية ألتقي بها معكم,, شكراً لبريدكم وشكراً لهذا العمق والثراء الذي تكتبونه به, ولكم صادق احتفائي.
عنوان الكاتبة 26659 الرياض 11496
|
|
|
|
|