|
| تراث الجزيرة
واستقراء العوام الذين لهم اهتمام بالغ بمعرفة مطالع الشهور وحساب الانواء يأتي مؤكداً بان للرابع من شهر رجب من كل عام دلالات ربما اقتربت من ان تكون قاعدة علمية فلكية.
واستقراءاتهم تلك تتمثل في ان اسم اليوم الرابع من شهر رجب من كل عام يكون هو اول ايام رمضان المبارك ويكون ايضا يوم عيد الاضحى ويكون ايضا اول العام الجديد وما اسمعه منذ الصغر من العامة هو قولهم رابع رجب هو غرة الصوم هو يوم النحر هو اول العام الجديد اي انه اذا كان اليوم الرابع من رجب يوم سبت مثلاً فان اول يوم من رمضان يكون يوم سبت,, ويكون يوم عيد الاضحى يوم سبت ايضا وكذلك اليوم الاول من السنة الجديدة يكون يوم سبت وقد طبقت هذا الاستقراء على اعوام من رزنامة ام القرى فوجدته موافقاً لذلك وحتى ادخل هذا الاستقراء الذي اشبه مايكون بالقاعدة الفلكية في الادب الشعبي نظمته في ابيات عامية جاءت على النحو التالي:
ابعرض لاهل الافهام ملاحظات العوام على بعض دخول الاشهر باعداد وحسبة ايام خصٍ رجب واللي بعده لتحديد شهور الصيام قالوا اسم اليوم الرابع من رجب شهر الحرام هو غرة صوم الفريضة اللي فرضها العلام شهر رمضان المبارك شهر التقوى والقيام وقالوا اسم اليوم الرابع من رجبات الاعوام هو عيد فيه الاضاحي تنحر في شرع الاسلام وهو غرة عام قادم جديد على الانام وذا شي في الرزنامه ما يبغى له استفهام |
والحقيقة ان هذا شيء لافت للنظر وللتفكير فلعل العلماء الفلكيين يحيطوننا علماً بذلك ويكشفون لنا اشياء عن هذا الاستقراء العامي ان كان استقراء حقيقياً ولم يكن قاعدة علمية اقتبسها العامة منها.
أحمد عبدالله الدامغ
|
|
|
|
|
