| شرفات
* الرياض الجزيرة
استضاف مركز الأمير سلمان الاجتماعي الأحد الماضي دورة تدريبية عن مهارات التفكير الابداعي للمدرب الكويتي عبدالناصر فخرو الحاصل على ماجستير التفوق العقلي والموهبة وذلك بالتعاون مع مؤسسة القدرات البشرية قدرات .
يقول فخرو: أصبح الابداع موضوعا مهما من موضوعات الحديث العلمي في عدد كبير من دول العالم، فقد ألقت الثورة العلمية والتقنية بظلالها على مجمل النشاط الانساني الجسدي والمهني وأصبحت الأعمال الروتينية من اختصاص الآلة، وباتت الحاجة ملحة للنشاط الاجتماعي الخلاق موضحا ان الاستمرار في تحقيق التقدم العلمي والتقني لا يمكن أن يتحقق من دون تطوير القدرات الابداعية عند الانسان.
وعن تعريف الابداع يقول فخرو:
انه وحدة متكاملة لمجموعة العوامل الذاتية والموضوعية التي تقود الى تحقيق انتاج جديد وأصيل وذي قيمة لدى الفرد أو الجماعة.
ويشير الى ان الابداع يتكون من ثلاث قدرات رئيسية هي:
* الطلاقة Fluency وهي القدرة على انتاج كمية كبيرة تفوق المتوسط العام ينتجها الفرد في فترة زمنية محددة، وقد تكون الطلاقة لفظية أو فكرية أو تعبيرية وتؤدي الطلاقة دورا مهما في معظم صور التفكير الانساني وبخاصة التفكير الابداعي.
* المرونة Flexibility وتبرز المرونة القدرة على الانتقال من موقف الى آخر، والتعامل معها جميعا، وتعني هذه القدرة اعطاء استجابات متنوعة، فهي تغيير الحالة الذهنية بتغير الموقف موضحا ان المرونة تتخذ موقفين هما: المرونة التلقائية وتعني أن يعطي الشخص عددا من الاستجابات التي لا تنتمي الى فئة واحدة، والمرونة التكيفية وهي قدرة الشخص على تعديل سلوكه ليتوصل الى حل لمشكلة ما.
* الاصالة: هي القدرة على انتاج أفكار جديدة أو طريقة جديدة وهي عنصر أساسي في التفكير الابداعي، ويمكن قياسها عن طريق احتساب كمية من الاستجابات غير الشائعة، أو غير المألوفة في مختلف الأعمال والفنون.
ويذكر فخرو ان آباء وأمهات الأطفال المبدعين لا يميلون الى التسلط ويتيحون لأبنائهم وبناتهم فرصة اتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا، ويسمحون لهم باكتشاف البيئة من حولهم ويوفرون لهم عددا من البرامج المنزلية والنشاطات المخططة المنمية للابداع.
ويشير الى ان شخصية المبدع تتميز بأنه مرن فكريا ومستقل شخصيا وقادر على تحمل الغموض والأخطاء والتكيف مع الجماعة وعلاقاته الاجتماعية في مستوى أقل لأنه يهتم بالداخل وليس بالخارج , مبينا قلقهم الزائد واهتمامهم بالمعاني المفاهيمية الواسعة وأكثر اهتماما بتوظيف المعلومات أكثر من معرفتها فقط وان لهم مجموعة واسعة من الاتجاهات والقيم وحب المغامرة.
وعن العوامل التي تعيق الابداع يقول: توجد عوامل كثير تعيق الابداع منها تحقير آراء الصغار وتصغير أعمالهم والتعامل معهم بفوقية وحشرهم في صورة نمطية واحدة مبينا ان ذلك يمارسه بعض المعلمين للاسف الشديد فيقتلون التفوق العقلي عند الطلاب، ويضيف: من العوامل التي تعيق الابداع هو جهل المعلم بأساليب التدريب العلمية على الابداع وعدم توافر الامكانات التي يحتاجها العمل الابداعي وشعور الطلاب أنهم أمام المراقبة المستمرة وتنظيم المنافسات غير الحكيمة.
مشيرا الى ان معوقات العملية الابداعية كثيرة وقد تختلف من مجتمع الى آخر ومن فرد الى فرد ولكن هذا لا يعني الاستسلام لها بل ينبغي محاولة التغلب عليها بالقدر الممكن,ويوضح ان دور التربية الأساسي هو صنع أجيال قادرة على فعل أشياء جديدة لا على تكرار ما فعلته الأجيال المنصرمة مبينا أهمية تدريس الطلاب مقررات عن مهارات الابداع.
ويذكر فخرو طرقا عديدة لتنمية التفكير الابداعي في الصف الدراسي منها: طريقة حصر الخصائص وطريقة العلاقات القسرية وطريقة القوائم وطريقة التحليل وطريقة العصف الذهني وطريقة تآلف الأشتات.
كما تطرق فخرو الى تدريبات عملية متنوعة شارك بها الدارسون ووضع الجميع في خبرات وتجارب متعددة تنمي التفكير الابداعي مثل: خبرة طرح الاسئلة من خلال صورة فوتغرافية وخبرة الخيال وخبرة انسجام الكلمات وخبرة تحديد الأسباب والتنبؤ وخبرة الاحتمالات وخبرة طرح حلول المشكلات وخبرة الاضافة الى النص.
|
|
|
|
|