أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 20th October,2000العدد:10249الطبعةالاولـيالجمعة 23 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

يا شركة الكهرباء
من الأحق بتلك التسهيلات؟
عزيزتي الجزيرة
من هذا المنبر الذي يعتبر جسر تواصل بين المسؤول والمواطن أعلنت شريحة كبيرة من المواطنين أصحاب الدخل المحدود تحفظاً على شرائح الكهرباء وأسعارها وشروط الشركة التعسفية عند أي شكوى من زيادة مبلغ الفاتورة!
وقد استبشر الجميع وفرح بقرار تخفيض أسعار الكهرباء, ولكن للأسف ويا فرحة ما تمت! فقد كان هذا القرار خاصا بشريحة معينة ومرتفعة نسبياً ولا تهم فئة ذوي الدخل المحدود حيث لن يصل استهلاكهم لهذا السقف المعني بالقرار! فلم يشمل القرار ما يقلق تلك الفئة المطحونة التي برمجت استهلاكها على أقل مستوى ممكن ومع ذلك ترهقهم وتستنزفهم تلك الفواتير مادياً وهم يحتاجون للفتة عطوفة من شركة الكهرباء!! ولكن الظاهر أن الجبل تمخض فولد فأراً فهل هذه هي فزعة شركة الكهرباء مع أولئك المواطنين اللاهثين المطحونين أصحاب الرويتب المحدود والمعصور!!
فهل من المعقول أن تكون الاستفادة من هذا التخفيض مشروطة بارتفاع الاستهلاك الكهربائي فوق 10,000 ك, و شهرياً!! أما أقل من ذلك فلا؟
وهل يعني ذلك أن بيتاً عادياً اتخذه صاحبه مأوى وعشا له ولصغاره ولا يزيد معدل استهلاكه الكهربائي عادة عن 5000 ك، و كل شهر، ليس له من العون نصيب!! ولن يلمس أي تغيير على فاتورته التي تشكل بعبعاً يقض مضجعه .
وهل صاحب الاستهلاك العالي والاستثماري لغرض الزراعة أو الصناعة أو أي استثمار آخر هو أحق بالاستفادة من هذا القرار؟ وماذا عن المواطن الغلبان الذي لا يستطيع حتى أن يمد رجله قدر لحافه بل انه يثنيها أحياناً؟ .
فمع أحقية المزارع وصاحب المصنع بالتسهيلات من كافة النواحي، إلا أن من يستخدم الكهرباء ليتقي وصغاره الحر اللافح أو البرد القارس وليوفر لعائلته حياة كريمة قدر المستطاع هو أحق بالعون والمساعدة.
وإذا كان ليس من حل لترويض تلك الفواتير المفترسة لتخفف من نهمها فلندع لضحايا تلك الوحشية فليس لدينا إلا الدعاء بأن يكون الله لهم نصيراً ومعيناً.
والسلام
صالح عبدالله العريني
البدائع

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved