| عزيزتـي الجزيرة
المكرم رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
قضية فلسطين ستظل تراوح مكانها ما دام ميزان القوى غير متكافئ فإسرائيل تملك من السلاح ما يدمر قارة كل ذلك معد لمواجهة أبناء شعب فلسطين العُزل من السلاح، ولن تذعن اسرائيل لأي قرار دولي أو محلي وهي متفوقة بسلاحها وآمنة من خصمها بعدم الرد بالمثل.
وقضية فلسطين لن تحل ولن تنتهي مأساتها، ونحن المسلمين أصحاب الحق غير مقتنعين بأهمية تسليح الشعب الفلسطيني رغم دخوله السنة الثالثة والخمسين وهو يعاني من بطش وظلم اليهود، وللأسف أننا نشكل سياجاً أمنياً لاسرائيل بعدم وصول السلاح إلى شعب فلسطين، وعدوهم يتم تزويده بالسلاح والمال وتعلن بعض الدول بأنها تضمن أمن اسرائيل، وهذه معادلة غير متكافئة اطلاقاً.
وعلى الرغم من كثرة القرارات الدولية التي تدين العدوان والاحتلال فإن هذه القرارات حبر على ورق بعدم تطبيقها والأخذ بها فأصبحت غير مجدية ولم تؤثر على سير الأحداث منذ بدايتها إلى الآن.
ولعلنا نعود بالذاكرة إلى بداية قضية فلسطين حينما اجتمع العرب من أجل اتخاذ قرار ينصر القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني لبلادهم.
وكل وفد طرح ما عنده من رأي وكانت الآراء شبه متفقة على المشاركة في نصرة هذه القضية بالرجال والسلاح أي بالجيوش النظامية، فقام الملك عبدالعزيز يرحمه الله ملك المملكة العربية السعودية وقال الشعب الفلسطيني هو الأقدر على تحرير بلده من غيره، اعطوه المال والسلاح، وسيتحقق له النصر بإذن الله تعالى.
ولكن هذا الرأي رغم انه صائب وحل أمثل، لم يتم الأخذ به وشاركت الدولة العربية بجيوشها فلم يتحقق ما كانوا يصبون إليه، وعادت الجيوش وبقيت قضية فلسطين كما هي احتلال وتشريد وقتل وتدمير.
وحيث أننا على أبواب عقد قمة عربية أملنا بالله ثم بقادتنا كبير بأن يتخذوا قراراً يدعم نضال الشعب الفلسطيني بمده بالمال والسلاح حتى تتكافأ القوى ويتم اتخاذ قرارات يلتزم بها الجانبان دون تمييز.
كان الله في عون اخواننا في فلسطين الذين تتفنن اسرائيل بهم كيف شاءت هدم للبيوت وتدمير للمزارع وقتل للأطفال وسجن وتعذيب وحصار واذلال، ومن أمن العقوبة أساء الأدب .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علي بن سليمان الدبيخي بريدة
|
|
|
|
|