| عزيزتـي الجزيرة
القرآن الكريم كتاب الله المقدس هو كلام الله تعالى الذي أوحاه الى رسوله صلى الله عليه وسلم وأمر المسلمين بتلاوته بل ان قراءة القرآن من الأمور التي يثاب عليها الإنسان أعظم ثواب ومن هذا المنطلق فقد حثنا رسولنا صلى الله عليه وسلم على صيانة واحترام هذا الكتاب العظيم، ولقد ساءني وأنا أرى في احدى الصحف صورة لكتب تلميذ مبعثرة على الأرض ومن ضمنها القرآن الكريم حيث كان ملقيا على الأرض مع سائر هذه الكتب وفي الواقع ان هذه الصورة قد آلمتني كما آلمت الكثير ممن شاهدها نظرا لما تشكله من إهانة ولا مبالاة بقدسية القرآن الكريم، وعلى هذا فإنني أسوق اقتراحا للإخوة القائمين على إدارات المدارس ومن قبلهم القائمون على التعليم بضرورة إيجاد غرف او مكان خاص بتلاوة القرآن الكريم، حيث يهيأ فيه كل ما يتعلق بالتلاوة فيكون أشبه ما يكون بالمقرأة حيث يحضر لها الطلاب من فصولهم وقد هُيىء لهم الجو المناسب من فرش وآلات تسجيل وحوامل للقرآن الكريم.
وفي رأيي ان هذا الاقتراح يحقق الأهداف التالية:
1 ضمان احترام الطالب لقدسية كتاب الله تعالى فهو لا يحمله معه من ضمن كتبه ولا يذهب به الى منزله وإذا أراد المراجعة فليحتفظ بمصحف خاص له في المنزل للمراجعة.
2 توفير عدد كبير من المصاحف التي قد يستفاد منها في إرسالها الى المساجد او إرسالها الى من يحتاجها من المسلمين, 3 عدم تعرض المصحف الشريف للكتابة عليه من قبل التلاميذ سواء اسماءهم او العبارات غير اللائقة.
4 تخفيف العبء على الطالب حيث ان وزن المصحف ثقيل فإذا اضيف له ما يحضره الطالب من كتب فهذا يشكل وزنا ثقيلا عليه خاصة تلاميذ المرحلة الابتدائية.
وبالنظر الى تكاليف هذا المشروع فإنها زهيدة جدا ولا تشكل عبئا ماليا على إدارات المدارس، وحسبي أن الاخوة في إدارات المدارس حريصون على كل ما من شأنه ان يدفع التعليم للإمام.
والله من وراء القصد.
خالد بن عبدالله النصار الدرعية
|
|
|
|
|