| عزيزتـي الجزيرة
لن أتطرق الى سنوات دراسة اخواتنا الخريجات في كليات التربية او سواها وسهرهن الليالي وجهد ونصب الجميع واعني الجميع اولياء امورهن واهالي بيوتهن ومؤسسات الدولة المعنية بل والمجتمع السعودي جميعه يشارك في الاعداد والتهيئة لتخريج هؤلاء النسوة الطموحات.
انا سوف اتطرق الى موضوع اهم من هذا وذاك بكثير ولا مقارنة وان لم نضعه في اولوياتنا بل اولى الاولويات وان لم نعره اهتماماً فسوف يحدث عاجلاًوليس آجلاً خلل تربوي واخلاقي واجتماعي كبير لا تحمد عقباه في جميع خلايا وشرائح المجتمع المسلم المحافظ الا وهو مجتمعنا الحبيب والطاهر والنظيف، ولكن هناك اشارات وعلامات وانذارات توحي بالخطر وكأنها تدق ناقوس ذلك الخطر لا سمح الله يا معالي رئيس تعليم البنات رعاكم الله نحسبك ان شاء الله انك انسان تربوي اجتماعي كيّس فطن ولذا لمجرد الاعلام والتذكير فقط اكتب مقالي هذا لاننا جميعاً لبنات من لبنات هذا البلد الذي نحبه ونحب مجتمعه جميعاً.
اولاً ان الفتاة المتعلمة وغير المتعلمة اذا مكثت في المنزل وحيدة في الصباح لفترة ليست بسيطة وهي التي اعتادت الخروج الى الكلية كل يوم سوف يجعل فكرها يذهب يميناً تارة ويساراً تارة اخرى حيث ان عمل المنزل لن يأخذ منها الكثير من الوقت فيتبقى لديها وقت طويل فراغ قاتل خاصة لدى الكثير منهن اللاتي لا يحسن استغلال الوقت ومن ذلك قد ترتبط بصاحبات السوء سواء عبر الهاتف او عبر التسوق او عبر التعارف بشتى وسائله وفرصه ويترتب على ذلك مالا يحمد عقباه كما تعلمون.
ثانياً النسبة الكبيرة من هؤلاء الفتيات بحاجة كبيرة الى دخل يسترن به انفسهن وعوائلهن من الحاجة حاجة الآخرين وللاسف الشديد نحن نعرف ان البعض من افراد المجتمع اناني في تعامله المادي والكثير منهن عزيزات نفس لا يسألن اقاربهن مالا ولان هؤلاء الاقارب لا يسألون عن احوالهن واذا استمر الوضع على وضعهن ذلك فان العبد له حدود والحاجة للنفقة تزداد للاساسيات والحاجات الحياتية اليومية من مأكل ومشرب وملبس وخدمات حياتية عامة يومية.
فيجب عليها وعلى اسرتها الحصول على المال!!!
فما بالك اذا كانت وحيدة اخوتها الصغار؟!!
او اذا كانت هي التي تعيل والدتها الضريرة او المريضة او المسنة او والدها العاجز او الحريص والامثلة على ذلك كثيرة وكثيرة والخافي كان اعظم,.
فكيف تتصرف هذه الفتاة المسكينة التي لا تريد الا الكسب الحلال للنفقة الحلال للعيش الحلال وللحياة الكريمة.
ثالثاً هناك قاعدة علمية تقول لكل فعل رد فعل مضاد له بالقوة ومخالف له بالاتجاه.
المعنى بأن هؤلاء الفتيات ان لم يكسبن الرزق الحلال ويعمل على توظيفهن واحلالهن - وهذا حقهن الوطني والمنطقي - في امكنة اولئك المدرسات الاجنبيات والوافدات اللائي لسن سعوديات واللائي ضايقن بنات الوطن على كسب الرزق واذا كان هؤلاء الفتيات الخريجات يرين عدم مساعدة المسؤولين كالرئاسة العامة لتعليم البنات ولم تأخذ بأيديهن الى الكسب الشريف فمن يقوم بهذا الدور اذن؟
لذا يجب علينا ان نتعاون على توظيف هؤلاء الخريجات جميعاً ولا ننتظر ان تكتب الواحدة منهن عن ظروفها العائلية وعن حاجتها للوظيفة كي توظف! اقول لا داعي لذلك فالخريجة لها الحق ان تتوظف مادامت الوظائف موجودة وشاغرة فابنة الوطن اولى بملايين المرات مِمَّن هن لسن من الوطن,.
اذهبوا الى اي بلد في العالم وانظروا واسألوا اهل البلد هل توظفون شخصاً ليس من بلدكم؟
وسيقولون جميعاً لا والف لا بل سيقولون نوظف ابن وابنة البلد اولاً وبنسبة 100% اذاً نحن لم لا نعمل الواجب؟
رابعاً اذا عملت الخريجة والفتاة الجامعية وصاحبة الثانوية او المعهد فانها ستنشغل بعملها صباحاً ومساء فلن يكون لديها فراغ لاي ممارسة سلبية فهل مقالي هذا سيجد اذاناً صاغية يا تعليم البنات؟
ومن ذلك التجاوب الذي نأمله هو ان توضع آلية توظيف لاخواتنا الجامعيات ومن لديهن الثانوية او المعهد كاداريات وكمدرسات وكمدخلات بيانات,, الخ
بأن تجبر المدارس الخاصة جبراً على التوظيف توظيف السعوديات في الواقع وليس حبراً على ورق وان ترفع مستويات المرتبات بحيث يوجد حد ادنى يتلاءم مع وضع المجتمع بالمعقول والارباح والدخول تسمح بذلك وهذا اقوله بحكم تجربتي بالتربية وبالتعليم الاهلي خاصة.
وتقبلوا تحياتي
حسين الراشد العبداللطيف
|
|
|
|
|