تفجر الصخر والبركان والغضب
يا امة العرب ان الجرح ملتهب
طفل الحجارة كم هزت حجارته
جبال صهيون وارتجت له الركب
يسعى الى المسجد الاقصى وليس له
هم سوى الثأر حتى تنطوي الحِقَبُ
يواجه الطائرات السود في غضب
وليس يخشى الاعادي حين تقترب
يا امة العرب هبي فاليهود بغوا
في الدار ما راعهم خطب ولا خطب
واستنهضي من صلاح الدين همته
وجددي العزم، فالاشجان تضطرب
فمن مراكش في اقصى البلاد الى
بغداد,, ولتلتهب بيروت او حلب
ومن بمكة او صنعاء فليقفوا
ومن بتونس والسودان فليثبوا
يا امة العرب هبي وارفعي علما
لنا على القبة الصفراء ينتصب
عاث اليهود بساح القدس وانتهكوا
من حرمة المسجد الاقصى وكم سلبوا
كم حطموا كم ابادوا من معالمه
كم افسدوا من عطاء الارض واغتصبوا
كم طفلة غيب الاعداء والدها
كم والد لحشا اكباده صلبوا
محمد الدرة المذبوح اشعلها
ناراً وقود لها صهيون والحطب
في حضن والده ماهاب عسكرهم
والنار تطفح من عينيه والغضب
نادى ابوه ونار الضيم تعصره
والقلب منفطر والصوت منتحب
ناداهم ولدي!! لا تقتلوه هنا
لازال طفلاً صغيراً همه اللعب
هو ابن عشر سنين كله فرح
لم يعرف الحزن,, بل لم تطوه النوب
لكنهم صوبوا فيه بنادقهم
فبئس ما قدروا بل بئس ما جلبوا
وسارة ثم رامي ثم,, كم قتلوا
هذي البراعم في حقد وكم نهبوا
ما مات رامي ولا سارة بضربتهم
ولا محمد,, ها هم كلهم شهب
سيخرجون اليهم في مظاهرة
كما الابابيل في افواهها اللهب
يرمونهم حجرا سجيل مورده
ويجعلونهم كعصف حطه الجلب
يا فتية القدس صبرا اننا عرب
تثور نخوتنا ان قيل: واعَرَبُ
نادوا الملوك ذوي التيجان اجمعهم
ومن له الامر ان القدس تغتصب
قولوا لهم وفصيح القول اجمله
تنبهوا واستفيقوا فالعدا وثبوا
لابد من ثورة عرباء ساحقة
تستل شافتهم او تنجلي الكرب
فعند ذلك لا باراك يرعبنا
ولا لشارون فيما بيننا أرب