لا سرف في الخير,,,
ومن أشرف فعال الكريم غفلته عمَّا يفعل,,,
وأفضل الناس ما بين الورى رجل تُقضى على يده للناس حاجات ,,.
والله تعالى يحب العبد يسعى في خدمة أخيه,,.
ويذم الله تعالى المرء الذي يمنُّ بما يفعل,,.
والحياة كتاب مفتوح,,,، وسوق مشرع الأبواب,,,، وساحات يتحرك فوقها الناس,,,، ومرجل تتحرك فيه حاجاتهم,,.
فإن لم يعط الواحد فيهم للآخر، وإن لم يقدم له بروح سمحة,,, ووجه بشوش، وصفاء صادق,,,، ويد مبسوطة,,, فلن تجمل الحياة,,, ولن يُقرأ ما فيها من الجمال والخير,,,، ولن يُقطف منها ما فوق شجراتها من الثمار,,,، ولن يُقابل ما فيها من الخصال الكريمة الراقية,,,، ولن يتم فيها التفاعل المثمر,,.
وإنُ لم يتقاعَس النَّاسُ فيها عن تقديم الخير، دون ملل ولا وجل، ودون تذكُّرٍ، وإلحاحٍ، وتَمنُّن، كملت,,,، ويُسِّرت أمورها، وقَدِرَ الناس عليها,,.
وإن أعطوا فملُّوا، أو أعطوا ثم تردَّدوا، أو أعطوا فمنُّوا,,, ضاقت بهم، وتعطّلت عن الظهور بجوانبها الجميلة، وتفاصيلها المُواسية,,.
فالإنسان للإنسان في الحياة,,.
شخص يهوِّن,,, أو شخص يزيد,,.
شخصٌ يعطي,,, أو شخص يأخذ,,.
شخص يُزيل,,, أو شخص يُضيف,,.
إما أن يهوِّن المآسي ويخفِّف من العثرات,,, بعطائه الصادق,,, الهادىء,,,، في صمت,,, وصدق,,, ويزيل متراكمات الأبواب الموصدة في الحياة,,.
أو هو شخص يزيد الألم، ويضيف للمصيبة بهارات ، أو يضيف إلى النفس آلاماً تعطِّلُ عن رؤية أية نافذة للأمل,,.
*** من هنا كان إيمان المرء لا يتمُّ، ولا يكمُل، ما لم يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه,,.
*** ومن هنا يحب الله أحدكم إن قدَّم، ألا ترى يده اليمنى ما قدمت اليسرى مبالغةً في مداراة العطاء، حفظاً لمشاعر الإنسان الآخر دون الخدش أو الألم,,.
*** ومن هنا لا تَشرُفُ فِعالُ المرءِ إن حَسَبَ في الخير إسرافاً، أو لم يَغفَل عمَّا يقدِّم منه,,.
*** ولا يُسرف في الخير بخيل,.
*** كما لا يعطي خيراً منَّان,.
والحياة الراهنة بكل معطياتها السالبة,,.
باب مفتوح للعطاء,,,، وللتآزر,,,، وللبذل,,.
فلتكونوا ممّن تَشرُف فعاله، ويَسخى بالخير,,, في صمت وصدق,.
|