| محليــات
*
متابعة عبدالرحمن المصيبيح
يرعى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض رئيس مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيزغداً السبت حفل افتتاح (ندوة الرحلات الى شبه الجزيرة العربية) وذلك بقاعة المحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي كما يفتتح سموه معرض (الجزيرة العربية في الخرائط الاوربية القديمة) المقام ضمن فعاليات الندوة التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز.
اوضح ذلك الامين العام للدارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري والذي عبر عن عظيم شكره وامتنانه وتقديره لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض على رعايته الكريمة لهذه الندوة ودعمه المستمر وتوجيهه الدائم لكل برامج وانشطة الدارة.
واشار الى ان هذه الندوة تعد احدى اهم الندوات المختصة التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز ضمن برامجها ونشاطاتها المتعلقة بالاهتمام بمصادر تاريخ المملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية.
وأبان الدكتور فهد السماري ان معالي وزير التعليم العالي الاستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري سوف يقدم محاضرة بعنوان (خريطة جزيرة العرب في اعمال الرحالة الاوروبيين) وذلك بعد حفل الافتتاح مباشرة.
وتهدف هذه الندوة الى التعرف على الرحالة والمبعوثين على مختلف اجناسهم الذين زاروا شبه الجزيرة العربية منذ بداية القرن العاشر الهجري السادس عشر الميلادي وحصر ما كتبوه عن المنطقة وكذلك التعرف على دوافع الرحالة والمبعوثين واهدافهم من خلال ما ظهر من اوراقهم وما صدر من مؤلفاتهم وايضا التعرف على تاريخ المنطقة الاجتماعي والاقتصادي والسياسي من خلال كتابات الرحالة والمبعوثين وتقاريرهم ومشاهداتهم ووثائقهم.
إلقاء الضوء على القيمة العلمية
واضاف د, السماري قائلاً انه ستقوم هذه الندوة بالقاء الضوء على القيمة العلمية لكتابات الرحالة والمبعوثين والمهتمين بوصفها مصدرا من مصادر تاريخ شبه الجزيرة العربية ودراسة هذه الكتابات وتقديم التحليل المناسب لها كما سيتولى المشاركون تقويم كتابات الرحالة والمبعوثين وتصحيح اخطائها ومغالطاتها وأيضاً تقويم ما ترجمه الرحالة والمبعوثون.
بحوث وأوراق عمل
واكد السماري ان الادارة تلقت العديد من البحوث وأوراق العمل للمشاركة في هذه الندوة من داخل وخارج المملكة كما تم دعوة نخبة من المختصين من الدول العربية والاسلامية.
وستقام فعاليات الندوة على مدى يومين في قاعة الدرعية بفندق قصر الرياض وسوف يتم توزيع بحوث الندوة على الحضور خلال عقد الجلسات والدعوة عامة لحضور فعاليات الندوة.
الجزيرة تستضيف
عدداً من علماء التاريخ
بمناسبة انعقاد ندوة الرحلات الى شبه الجزيرة العربية التقت الجزيرة بعدد من المشاركين في هذه الندوة لتسليط الضوء على هذه الندوة واهميتها حيث تحدث في البداية الدكتور ابو القاسم سعد الله حيث عبر عن اعتقاده ان ندوة الرحلات الى شبه الجزيرة العربية ستكشف عن مصادر عديدة يمكن لمكتبات المملكة العربية السعودية ان تستفيد منها بحيث يجد فيها الباحثون المختصون ضالة لم تكن في متناولهم لولا هذه الندوة, ولاشك ان هناك رحلات متنوعة الى شبه الجزيرة العربية عبر عصور مختلفة ولأغراض مختلفة, فقد كانت شبه الجزيرة مهبط الوحي عند المسلمين ومن ثمة رحل اليها الحجاج من كل فج، وكانت مركزا عالميا للتجارة والاقتصاد، ومن ثم ارتادها التجار من شتى الاصقاع، كما كانت مطمحاً سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً لمختلف الدول ذات النفوذ سواء كانت دولاً شرقية او غربية, وهكذا فإن الندوة توفر الشروط الضرورية لدراسة اوضاع شبه الجزيرة العربية من خلال الرحلات.
من جانبه اكد الدكتور يحيى جبر على الدور الكبير لهذه الندوة فقال لهذه الندوات دور كبير في تزويد المكتبة العربية بفيض من المعلومات المتنوعة، التي لم تنل حظها من الانتشار والتفاعل اللازم مع جملة المعارف التي صاغت العقلية العربية في الحقبة الاخيرة.
ومن جهته قال الدكتور علي الزيدي ان اهمية مثل هذه الندوات المتخصصة كبيرة ومتنوعة الجوانب,, وتكمن هذه الاهمية بالخصوص في كونها تجمع عدداً مهماً من الباحثين والمتخصصين من مختلف انحاء العالم، فيتعارفون، ويقدمون احدث ما انجزوه من بحوث في مجال تخصصاتهم ويتناقشون بشأن هذه البحوث.
كما اكد الدكتور محمد الشيباني على اهمية هذه الندوات قائلا:
ان مثل هذه الندوات المتخصصة في تاريخ الجزيرة العربية يضفي اهمية كبيرة على الدراسات التاريخية المتعلقة بالجزيرة العربية وتكشف جوانب مهمة من تاريخ الجزيرة سواء كانت تلك الجوانب سياسية او اقتصادية او أمنية او ثقافية او اجتماعية, ومن ثم فإن فكرة إنشاء مثل هذه الندوات هي فكرة رائعة تقوم على هدف نبيل، وهو خدمة تاريخ هذه البلاد.
ومن جانبه قال الدكتور مشاري النعيم ان التقاء رجال العلم والفكر في مكان واحد لتباحث وتدارس مسألة فكرية محددة هو عمل إيجابي على كافة الاصعدة فمن ناحية سيؤدي ذلك الى بلورة عدد من الافكار عبر الاطروحات المختلفة التي ستتضمنها أبحاث الندوة وتعليقات الحضور عليها، ومن ناحية اخرى ستتوفر مادة علمية للباحثين والمهتمين يمكن الرجوع اليها وفي هذا إثراء للمكتبة الخاصة بتاريخ المملكة والجزيرة العربية.
وايد الدكتور جلال الحفناوي رأي الدكتور مشاري النعيم حول دور هذه الندوات في إثراء المكتبة العربية حيث قال: (إن مثل هذه الندوات المتخصصة تثري المكتبة العربية التاريخية بالأبحاث القيمة التي تكشف لنا تاريخ هذه المنطقة الهامة من العالم دينيا وحضاريا وتاريخيا، وفي هذا خدمة لتاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية وكذلك دعم وتنمية الأبحاث المتخصصة في هذا المجال وتشجيع العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم لكتابة أبحاث قيمة عن الجزيرة العربية وبلاد العرب والإسلام.
فيما رأى الدكتور امين الريحاني اهمية توفر مناخ حرية النقاش في مثل هذه الندوات قائلا:
من شأن هذه الندوات فتح المجال امام مناقشة موضوعية علمية تتناول تاريخ المملكة على الصُعُد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية وسواها مما يشكل الطبقات الفكرية المعاصرة لشبكة التكون البشري والنسيج الإنساني الحديث للمملكة ولشبه الجزيرة, ومن شروط النجاح لمثل هذه الندوات تأمين حرية البحث وحرية النقاش ضمن الالتزام الموضوعي والمعرفة العلمية الخالصة.
واختتم الدكتور احمد خان مرئيات الضيوف حول اهمية مثل هذه الندوات قائلاً: إن ندوات حول اي موضوع من موضوعات تاريخية لأية بقعة من الأرض تعين في إثراء مكتبتها التاريخية من النواحي التي يتطرق لها العلماء والباحثون، وهم احياناً يلقون ضوءا على ناحية لم تكن امام المؤرخين من قبل, فمثلا الجانب الذي لفت انظار علماء تاريخ الجزيرة العربية اليه جانب مهم، وهو كتابات الرحالة والزائرين من شبه القارة الهندية الباكستانية الذين زاروا الجزيرة من مئات السنين, وهذا الجانب ثري بمعلومات مبعثرة بين طيات كتب الرحالة والزوار.
وشد الدكتور مشاري النعيم على ايدي القائمين على دارة الملك عبدالعزيز التي لم تتوان عن حفظ ما تبقى من وثائق تسجل تاريخ المنطقة وتتيح للباحث المتخصص التنقيب عن كل ضوء جديد ينير حدثا تاريخيا او اجتماعيا في هذه المنطقة.
واكد الدكتور يحيى جبر ان دارة الملك عبدالعزيز تستطيع ان تنهض بدور فعال في هذا المجال، فهي اضافة الى ما نهضت به تستطيع ان تجرد حملة وطنية قومية من عدد من العلماء في جميع التخصصات لمسح الجزيرة العربية مسحا شاملا، من حد سيناء الى اواسط الشام وبادية السماوة الى البحر حيثما استدار من حولها.
من جهته نفى الدكتور ابو القاسم سعدالله معرفته بوجود نقص في مصادر المعلومات التاريخية وقال: لا ادعي معرفة النقص في مصادر المعلومات الموثقة لتاريخ شبه الجزيرة العربية لان ذلك من اهتمام واختصاص اهلها من الباحثين في الميدان، ولكن اقول بأن في إمكان الجهات المعنية، ومنها دارة الملك عبدالعزيز، ان تلبي رغبة اولئك الباحثين الشاعرين بالنقص في المعلومات، بعقد مثل هذه الندوة من اجل الوصول الى مظان المصادر الموثقة.
الدكتور جلال الحفناوي قال ان هناك نقصاً في مصادر المعلومات الموثقة لتاريخ المنطقة مرجعاً ذلك الى عدة اسباب منها بقاء المنطقة العربية عامة وشبه الجزيرة العربية خاصة عقودا طويلة من الزمان تحت الحكمين التركي والانجليزي مما ساهم في تأخير المنطقة سياسياً.
وأيد الدكتور علي الزيدي هذه الرؤية بقوله هناك نقص في مصادر المعلومات الموثقة لتاريخ المنطقة فعلا، ويعود ذلك الى عدة اسباب تاريخية, من اهمها، غلبة نمط حياة البداوة بين سكان المنطقة، وانتشار الامية بمعدلات عالية بين السكان، وقلة الاستقرار السياسي بالمنطقة لقرون عديدة.
من جانبه دعا الدكتور امين الريحاني الى دعم مراكز البحث المتخصصة قائلا ان مرد النقص في مصادر المعلومات عائد الى الافتقار لمراكز أبحاث متخصصة ودوائر جامعية مهتمة, إذ تتولى دارة الملك عبدالعزيز هذه المهمة الوطنية بمفردها حتى اليوم، وهي مهمة يفترض ان تتوزع مسؤولياتها على مجموعة من مراكز البحث والدراسات الجامعية لا انتقاصا من الدور الكبير الذي تلعبه هذه الدارة بل إفساحاً في المجال لوجهات نظر متباينة تهدف جميعاً لتبيان الحقيقة التاريخية المنشودة.
وعن اسباب هذا النقص قال الدكتور محمد الشيباني لعل السبب الذي تعاني منه احياناً في شح المعلومات عن تاريخ الجزيرة العربية العام مرده الى بعد الجزيرة العربية عن مناطق النفوذ والسيطرة للدول بسبب شح مواردها وقلة سكانها، فأصبحت إن صح التعبير خارج نطاق الضوء بل عاشت فترات منسية، ولم تمثل اي اهمية تذكر لكثير من الدول التي قامت على تخومها.
واما دور دارة الملك عبدالعزيز فهو دور كبير وايجابي الى حد بعيد، فقد استطاعت ان تلفت انظار المؤرخين الى البحث في تاريخ الجزيرة العربية.
من جهته اضاف الدكتور احمد خان بعض الاسباب الاخرى قائلا,, ارى لنقص المعلومات الموثوقة لتاريخ المنطقة أسبابا تالية: عدم الاهتمام بها على شكل المطلوب من الباحثين والجهات المعنية بها وقلة نظر مؤرخي الجزيرة الى كتابات الاجانب الذين زاروا المنطقة من القرون, والاساءة المتعمدة من قبل بعض الباحثين خصوصا فيما يؤثر على تاريخ الجزيرة العربية والإسلام بها.
وعن المغالطات التاريخية قال الدكتور ان نقص الوثائق التاريخية بالمنطقة هي التي تجعلنا نستشعر بخطورة المغالطات التاريخية التي احتوتها كثير من كتب الرحلات الغربية لذلك فإنه من الأجدى ان تقوم هذه الدراسات بأسلوب علمي ومنهجي.
وفسر الدكتور يحيى جبر هذه المغالطات بقوله,, لا يصح ان ننسى ان جل رحلاتهم وبعثاتهم إنما كانت موجهة لخدمة أغراض استعمارية صهيونية، سواء أكانت ثقافية ام اجتماعية عسكرية ام اقتصادية، وأن بعض الباحثين العرب واكبوهم في مساعيهم، وذهبوا مذاهبهم.
أما الدكتور أبو القاسم سعد الله فدعا الى البحث عن اسباب تلك الاخطاء وقال ان أهم الخطوات لتفاديها هي استكشاف مصادرنا الذاتية: آثار، ووثائق مكتوبة، ومخطوطات، وغيرها لان اهل البلد أولى بمعرفة تاريخهم، والأمم اليوم لا تعتمد في تاريخها على كتابات الاخرين عنها، ولو كانوا من المحايدين والمنصفين.
واوضح الدكتور علي الزيدي ان الاخطاء ترجع الى قصور او تقصير في فهم خصوصيات المنطقة وطبائع سكانها وعقلياتهم، ومنها ما هو راجع الى رواسب تاريخية ونزعات شوفينية عدائية كامنة في نفسية العديد من الغربيين الذين زاروا المنطقة.
ووجه الدكتور جلال الحفناوي اصابع الاتهام الى الرحالة الاوربيين اكثر من غيرهم قائلا,, انهم ليسوا مؤرخين محترفين يمكن ان تعول على رأيهم في قضية ما تتعلق بتاريخ المنطقة، كما ان عامل اللغة والعادات والتقاليد والدين وصعوبة الاتصال بالاجانب كلها عوامل ساعدت لكثرة الخرافات والاساطير التي تمتلىء بها كتب الرحالة والمبعوثين.
ولكن الدكتور محمد الشيباني دافع عن اجتهادات هؤلاء الرحالة مطالبا بإنصافهم قائلا: من الانصاف ان نقول: الرحالة الغربيون استطاعوا تدوين اجزاء مهمة جدا من تاريخنا عبر رحلاتهم في أنحاء الجزيرة العربية، ويمكن لنا كباحثين الاستفادة من تلك الجهود.
وأجمع الدكتور امين الريحاني، والدكتور احمد خان على ان أخطاء المؤرخين لا تنال من قيمة كتاباتهم وأن تصحيح تلك الأخطاء ليس بالأمر العسير.
وقال الدكتور امين الريحاني لابد من القول هنا ان قيمة كتابات الرحالة لا تقتصر على مدى صحة المعلومات او عدمها بقدر ما ترتبط بالرأي والموقف الفكري الذي يبديه الكاتب.
واختتم الدكتور احمد خان بقوله,, ان الاخطاء والمغالطات التي يراها البعض في مصادر المعلومات لتاريخ الجزيرة من قبل بعض الرحالة ليست بكثيرة، ونستطيع ان نمحوها بعدة وسائل منها:
التأكد من صحة نسبة تعكس الكتابات الى اصحابها، اولا, ودراسة هؤلاء الرحالة وكتاباتهم، ومدى تحريهم للدقة في الاستطلاع والعرض والنقل، كما هو الحال في العلوم الأخرى.
ومطابقة الكتابات مع بعضها البعض، لأنها تكمل بعضها البعض، او يوضح او يشرح احدها الآخر، وجمع تلك الكتابات من انحاء العالم من جميع اللغات العالمية، وتشجيع الباحثين والمهتمين بهذه الدراسات كي يتمكنوا من القيام بدورهم في هذا المجال.
الجزيرة تلتقي الدكتور السماري
من جانبه ابرز الامين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري تميز شبه الجزيرة العربية على مر العصور بالخصوصية الدينية والتاريخية والاقتصادية فقال تميزت شبه الجزيرة العربية على مر العصور بخصوصية دينية وتاريخية واقتصادية، كونها مهبط رسالة الاسلام، وحاضنة الحرمين الشريفين، وأحد مواطن الحضارات القديمة، وملتقى الطرق التجارية، ومركز اتصال مع الحضارات المجاورة، بالإضافة الى ما شهدته المنطقة من احداث سياسية كان لها عظيم الأثر على شعوبها، وصدى خارجي قوي لدى ما حولها بدءاً من قيام الدولة السعودية وامتدادها، ووصولاً الى تأسيس المملكة العربية السعودية على يدي الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه واكتملت أهمية شبه الجزيرة العربية باكتشاف النفط فيها، وتعاظم دورها الاقتصادي.
من هنا باتت المنطقة قبلة للرحالة والمبعوثين قاصدي التعرف على الجوانب التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقد اصبحت كتابات هؤلاء الرحالة عن شبه الجزيرة العربية مصدرا مهما من المصادر التاريخية وسجلاً شاملا يحتوي مادة علمية ثرية ساعدت الباحثين على التعرف على جوانب كثيرة من تاريخ المنطقة، ولكن بعض تلك الكتابات والتقارير والترجمات ما زالت في حاجة الى تقويم علمي، وتوثيق ما جاء فيها من حقائق، وتصحيح ما تضمنته من اخطاء ومغالطات، وذلك عبر التعرف على دوافع هؤلاء الرحالة والمبعوثين، واستقراء اهدافهم من خلال ما صدر من مؤلفاتهم وأوراقهم من جهة، ومن جهة أخرى إلقاء الضوء على القيمة العلمية لتلك الكتابات وتقديم التحليل المناسب لها بوصفها مصدراً مهماً من مصادر التاريخ للمنطقة.
والتصدي لهذه القضية العلمية الوطنية يتطلب بالطبع حشد جهود وإمكانات وخبرات متخصصة تحت مظلة هيئة علمية مستقلة بما يضمن الطرح العلمي الجاد والوصول الى نتائج محكمة وموثقة تعد مرجعاً للحكم على ذلك الرصيد الضخم من كتابات الرحالة عن المنطقة.
وتطرق الدكتور السماري الى دور الدارة في هذه القضية فقال من هنا عملت دارة الملك عبدالعزيز وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة على التصدي لهذه القضية التاريخية الوطنية انطلاقاً من رسالة الدارة كهيئة علمية تهتم بخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية وبلاد العرب والإسلام بشكل عام وفي هذا الصدد تنظم الدارة ندوة علمية بعنوان (ندوة الرحلات الى شبه الجزيرة العربية) يشارك في فعالياتها حشد من المؤرخين والباحثين والمتخصصين من العديد من الدول العربية والإسلامية ستكون بمشيئة الله انطلاقة جادة لإرساء معايير دراسة كتابات الرحالة وتقويمها.
|
|
|
|
|