| أفاق اسلامية
تحكم المرأة المسلمة ضوابط شرعية في عملها خارج بيتها وعلاقتها مع غير محارمها شرعها الله عز وجل رحمة بالناس، وسبباً لإنزال البركات في الأرض، ولتقل دواعي المنكرات، ويأمن الناس على أعراضهم وأخلاقهم, وفي الحديث الصحيح: ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ، وقال صلى الله عليه وسلم: اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء , من هذه الأحكام أمر الله عز وجل المرأة بالحجاب الشرعي الساتر وغطاء الوجه على الصحيح، إذ إن القول بكشف الوجه مداره على حديث أبي بكرة الضعيف, ومن هذه الأحكام منع الاختلاط في مكان العمل إذ إنه من أعظم الاسباب المؤدية إلى الزنا، يقول العلماء: والأدلة الصحيحة الدالة على تحريم الخلوة بالأجنبية وتحريم النظر إليها وتحريم الوسائل الموصلة إلى الوقوع فيما حرم الله أدلة كثيرة قاضية بتحريم الاختلاط لأنه يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه ، ومنها عدم الخضوع بالقول وتمييع الكلام والتبسط في الحديث مع الرجال الأجانب, ومن الأحكام الشرعية أيضاً غض البصر لقوله تعالى: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ولا يمكن غض البصر في جو من الاختلاط، ومن الأحكام أيضاً عدم التعطر عند خروجها إلى مجامع الرجال وهكذا في جملة من التوجيهات الربانية الحكيمة, ولكن لننظر في واقع المرأة العاملة في جهاز الإذاعة والتلفزيون ومدى التزامها بما أمر الله عز وجل, إنني حقيقة أتألم عندما أسمع بعض المذيعات يتبادلن الضحكات مع المتصلين على مسمع من عشرات الملايين من الناس في الداخل والخارج، فيهم الشباب الذين تفتنهم أصوات النساء الجميلة الخاضعة بالقول وفيهم مرضى القلوب وفيهم وفيهم، وأتألم عندما أرى من تخرج نصف شعرها وتملأ وجهها بأنواع الأصباغ وهي في مقتبل عمرها تعرض نفسها على مئات الملايين من المشاهدين في الداخل والخارج! إنني أتساءل أين تطبيق الأحكام الشرعية التي لا نختلف عليها في مسألة عمل المرأة في الإذاعة والتلفزيون، ولماذا لا نعيد النظر في مشاركة المرأة في هذين الجهازين والالتزام بالضوابط التي وردت في السياسة العليا للإعلام, إنني أتمنى أن نتأمل أختي المذيعة في هذا الأمر وأن تنتبه أن الإثم يلحقها جراء افتتان الشباب بها وأن تشارك بفعالية في إعداد البرامج ولكن وفق ما يرضي الله عز وجل وأن تضرب المثل الحي لامرأة بلاد الحرمين المسلمة المحافظة على دينها وأخلاقها قبل كل شيء, وللموضوع جوانب أخرى.
|
|
|
|
|