| أفاق اسلامية
* الرياض شيخة القحيز
أنهت مؤسسة الحرمين الخيرية تنفيذ ما نسبته 50% من مشروع وقف سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله الذي تقوم بانجازه في مدينة الرياض، وذلك ضمن المشروعات الوقفية الدعوية والاغاثية الجديدة التي تتولاها المؤسسة حالياً.
صرح بذلك لالجزيرة فضيلة المدير العام للمؤسسة الشيخ عقيل بن عبدالعزيز العقيل، وقال: ان العمل في مشروع وقف سماحة الشيخ بن باز رحمه الله يجري على قدم وساق، والامل كبير في الله تعالى ان ينتهي المشروع في اقرب وقت ممكن باذن الله ، وتقدر التكلفة الاجمالية لمشروع ابن باز الوقفي الخيري بحوالي 20 مليون ريال، ويمول المشروع من حساب الصدقة الجارية الذي بحمد الله تعالى يلقى القبول الكبير من المحسنين لتمويله، وذلك لما لسماحته طيب الله ثراه من اياد بيضاء على المؤسسات الخيرية النافعة عامة، وعلى مؤسسة الحرمين الخيرية خاصة.
واضاف فضيلته في السياق نفسه قائلاً: ان مشروع ابن باز الوقفي الخيري الذي بدأ العمل فيه في شهر جمادى الاولى 1420ه يُعد من ابرز مشروعات الصدقة الجارية التي تطرحها مؤسسة الحرمين الخيرية، الذي تنفذه المؤسسة في مدينة الرياض على شارع المعذر بالقرب مقر وزارة البترول، ويتكون من برجين سكنيين، الاول سيكون باذن الله تعالى بارتفاع عشرة ادوار، اما البرج الآخر، فيتكون من اربعة ادوار، ومجموع الوحدات السكنية في البرجين قرابة المائة وحدة، منها 35% سيتم تخصيصها كمكاتب، والباقي ال60% ستكون عبارة عن شقق سكنية.
وتناول الشيخ العقيل في حديثه لالجزيرة الاهداف المتوخاة لمشروع ابن باز الوقفي الخيري، فقال: هدفنا من المشروع هو الاسهام في كافة المشروعات الخيرية التي تقوم بها المؤسسة، ومن اهمها: طباعة الكتب والرسائل الدعوية، وبناء المساجد، وكفالة الايتام والدعاة والائمة، وغير ذلك من النشاطات الخيرية المختلفة، وقد تجاوزت التبرعات التي وصلت لدعم مشروع ابن باز الوقفي الخيري نصف المبلغ المطلوب، معرباً عن توقعه باذن الله تعالى ان يكون ريع مشروع ابن باز الوقفي الخيري حوالي مليوني ريال في السنة، ستخصص في الانفاق في مشروعات البر والصلة، ونسأل الله العلي القدير ان يرزق المتبرعين الاجر والمثوبة، ونأمل تغطية الجزء الثاني من المبلغ، والمؤسسة تلتمس عاطفة المحسنين من رجال الاعمال والتجار والخيرين من ابناء هذه البلاد، كما تلمس دعمهم لمشروعات الصدقة الجارية، وهي التي تدوم للمرء بعد وفاته، كما اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر منها صدقة جارية ، داعياً فضيلته اهل الخير الى الاسهام في تنفيذ هذا الوقف الخيري، لأنها فرصة كبرى للتقرب الى الله عبر مشروعات الخير، ويجب الحرص على الاسهام فيه، ولو بمبلغ زهيد، فرب درهم سبق مائة الف درهم.
واكد فضيلة الشيخ عقيل بن عبدالعزيز العقيل في سياق حديثه اهمية مشروعات الوقف الخيري في تمويل العمل الدعوي والاغاثي، مشيراً الى ان للوقف الخيري الاسلامي دوره الكبير في نهضة الامة الاسلامية، ولهذا نظرت المؤسسة الى تنفيذ الكثير من المشروعات الوقفية الخيرية للاستفادة من ريعها في الإنفاق على العمل الدعوي والإغاثي، وتوفير النفقات المادية.
وتطرق الشيخ العقيل في حديثه إلى مسألة اتجاه الكثير من المؤسسات الدعوية والاغاثية والخيرية إلى تنفيذ مشروعات الوقف الخيري، لتغطية نفقاتها، قائلاً: المؤسسات الخيرية العاملة في مجالات الدعوة والاغاثة، نفذت الكثير من المشروعات التعليمية والدعوية والتربوية والصحية في الكثير من البلدان الاسلامية، وفي مناطق الاقليات المسلمة، ويتطلب الحفاظ على هذه المشروعات واستمرارها لتحقيق اهدافها، توفير النفقات اللازمة لها، محذراً فضيلته من ان الاعتماد على التبرعات فقط قد يعرض هذه المشروعات الخيرية الى هزة، وقد يتقلص نشاطها لعدم استمرار الدعم، ومن ثم فكرة الوقف الخيري ثابتة لا تتعرض الى هزات مادية بإذن الله تعالى ، فالوقف هدفه ايجاد آلية فاعلة لتوفير السيولة لهذه المشروعات.
وحمد فضيلة الشيخ العقيل الله تعالى على ما انعم الله به على هذه البلاد من خير واهل الخير والصلاح كثير، والتبرعات تتدفق من المحسنين الى المؤسسات الخيرية وهذا فضل الله عز وجل علينا، ولكن الاعتماد على تدفق التبرعات وحده لا يكفي لدعم واستمرار هذه المشروعات.
|
|
|
|
|