| أفاق اسلامية
* كتب سلمان العُمري:
تنتشر في عاصمة هولندا، ومختلف مدنها حالياً حوالي 350 مسجداً ومركزاً اسلامياً، يؤدي فيها المسلمون فروضهم وصلواتهم وشعائر الدين الاسلامي الحنيف، وتقوم تلك المساجد والمراكز باقامة المحاضرات والدروس الدينية، لتعليم ابناء الجاليات المسلمة التي تعيش هناك العلوم الاسلامية واللغة العربية.
واوضح الداعية الدكتور سفيان ثوري سريجار مدير المركز الثقافي الاسلامي بمدينة لاهاي بهولندا في حديث لالجزيرة أن الجاليات المسلمة في هولندا تقدر كل التقدير الجهود التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود من جهود جليلة في خدمة الاسلام والمسلمين بعامة والاقليات المسلمة بخاصة، ونصرة قضاياهم المصيرية، ودعم مؤسساتهم وهيئاتهم وجمعياتهم ومراكزهم الاسلامية في اوروبا وامريكا وكافة انحاء المعمورة مادياً ومعنوياً.
ورفع الداعية سريجار باسم القائمين على المؤسسات والمراكز الاسلامية وباسم الجاليات المسلمة في هولندا خالص الشكر والامتنان لقادة المملكة على عنايتهم ورعايتهم الدائمة للمسلمين ومؤسساتهم الاسلامية في مختلف دول العالم، معرباً عن أمله في المزيد من الدعم والمساندة منها لتفعيل العمل الاسلامي في هولندا ونشر الدعوة الاسلامية لاعلاء كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله عالية في سماء هولندا.
كما عبر عن امله في ان تشتمل مكرمة خادم الحرمين الشريفين باستضافة المزيد من الحجاج الهولنديين للحج القادم، لاداء فريضة العمرة والحج على نفقته ايده الله ، كما عود المسلمين في كل عام باستضافة عدد من المسلمين لاداء الحج على نفقته الخاصة جزاه الله خيراً عن المسلمين، وسجل حسنات ذلك في موازين اعماله.
وابان مدير المركز الثقافي الاسلامي بمدينة لاهاي بهولندا انه لتزايد عدد المسلمين في هولندا الذي وصل الى اكثر من 600 الف مسلم من جنسيات مختلفة، فان المسلمين الآن في امس الحاجة الى اقامة مركز اسلامي كبير شامل في مدينة لاهاي يكون مرجعية للمسلمين في هولندا تحت رعاية المملكة العربية السعودية ان شاء الله تعالى ، ليتمكن المسلمون الهولنديون وابناؤهم من الاستفادة منه ومن الخدمات التي يقدمها في المستقبل.
وتحدث مدير المركز الثقافي الاسلامي في لاهاي بهولندا عن مناشط المركز، فقال: من انشطة المركز التي يقوم بها حالياً ترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة الهولندية، حيث صدر بحمد الله تعالى عن المركز كتاب ترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة الهولندية، وكتاب ترجمة لكتاب رياض الصالحين، وكتاب التعريف بالاسلام، وكتاب الصيام في الاسلام، وكتاب مناسك الحج، وكتاب الادعية النبوية مترجمة من كتاب ابن تيمية الكلم الطيب، وكتاب امام المسجد ودوره في المجتمع.
واضاف الدكتور سفيان سريجار في الصدد نفسه ان المركز يقوم ايضاً بعقد اللقاءات الدينية وتنظيم المحاضرات والدروس الدينية، وتعليم المسلمين الهولنديين الجدد تعاليم الدين الاسلامي، وكيفية اداء العبادات والفرائض، الى جانب تنسيق العمل الاسلامي بين الجمعيات والدعاة في هولندا.
واستعرض الدكتور سفيان سريجار في معرض حديثه اهم المراكز والمؤسسات التي لها مناشط اسلامية متميزة، وتقوم بجهود مشكورة لخدمة الاسلام والمسلمين في هولندا، وهي: مؤسسة الوقف الاسلامي في مدينة آيندهوفن التي يرأسها الشيخ عبدالله الحصيني، ورابطة الجالية المسلمة في هولندا، حيث تنظم لقاءات اسلامية بالتعاون مع بعض المساجد والمراكز الاسلامية في هولندا، ومؤسسة مركز ابن تيمية، حيث تقوم ايضاً بتنظيم الدورات الشرعية، وتوزيع الكتب والشرائط الدينية على المسلمين في هولندا، والمركز الثقافي الاسلامي بمدينة لاهاي العاصمة الهولندية الذي ينظم منذ 16 سنة مسابقة تلاوة القرآن الكريم، حيث يرشح في كل عام متسابقين من المركز الى مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد سنوياً في مكة المكرمة.
واثنى الدكتور سفيان سريجار على اعادة تسمية المسابقة الدولية في مكة المكرمة الى اسم مؤسس المملكة العربية السعودية، وهو من باب وفاء ابنائه وشعبه له بحكم انه وضع قواعد المملكة والحكم وجعل الشريعة اساساً لها، مشيراً في هذا الصدد الى ان تلك المراكز والمؤسسات الاسلامية الهولندية تعترضها الكثير من المصاعب والعقبات تمنعها من اداء واجباتها والمسؤوليات الملقاة على عاتقها على الوجه الاكمل، وايضاً قلة الكوادر العلمية الشرعية القادرة على حمل رسالة الدعوة، ناهيك عن سيطرة الجيل الاول من المسلمين كبار السن على ادارة بعض المراكز والمؤسسات والهيئات الاسلامية، بالاضافة الى ذلك عدم وجود جهة او مرجعية تمثل المسلمين في هولندا لكي تطالب بحقوقهم المستحقة كما يحصل عليها ذوو الاديان الاخرى، مثل العطلات الرسمية في عيدي الفطر والاضحى المباركين، وقلة الكتب والمراجع الاسلامية المترجمة الى اللغة الهولندية.
وطالب رئيس المركز الثقافي الاسلامي في لاهاي الدكتور سفيان سريجار في ختام حديثه قيادات العمل الاسلامي في الغرب بضرورة التعاون والتنسيق فيما بينهم، والتواصل مع المسلمين في الشرق، لاجل رفعة وعزة الاسلام ولمزيد من التشاور في حل المشكلات والقضايا التي تواجه ابناء المسلمين في الغرب خصوصاً.
|
|
|
|
|