أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 20th October,2000العدد:10249الطبعةالاولـيالجمعة 23 ,رجب 1421

أصداء

قراءةٌ في مَلَفَّاتِ القُدس
مرجُ زيتونٍٍ يُناغي حَقلَ تُوت
وَأَزاهيرُ شبابٍ في الصَّباحاتِ تَمُوت
سنبلاتٌ عاشقة,.
لا تَهابُ الصَّاعِقة,.
مِن هُنا يا قَلبُ قَبري
مِن هُنا تخليصُ أَمري
والمُنى لحنٌ لذيذُ الوقع لكن في خُفُوت.
* * *
حفنةٌ من آخرِ الدُّنيا تُسيطِر
هدَّمت في البدءِ آمَالَ اللِّقَاء
وَجَنَت في المُنتَهى طَعمَ البَقَاء
ثم جِئنا في خَريفِ العُمرِ نَدعُو بغَبَاء:
ويلَ َمن شَرَّدَنا,.
ويلَ مَن يَتَّمَنا,.
وَيلَ مَن للحُلم كَسَّر
ثم تَنفَضُّ المَجَاميعُ ولا يَبقى سِوَى قَهرِ السُّكوت.
* * *
وَيلَنا مِن سَطوةِ التَّاريخِ حَتَّى لو تَشَوَّه
وَيلَنا في ضَعفِنا الدوَّريِّ مِن صَحوٍ وَقُوَّة
ويلَناَ مِن نظرةِ الأَطفَالِ تَرثيناَ بِغُنوَه
مَن أَنا يَا قُدسُ مَن
وُهُنا طَعمُ الكَفَن؟!
مَن أَنَا والنَّفسُ لَن,,.
لَن تُقاضِي مَن دَفَن!
ويلَنَا إِن هَدَّنا العَجزُ وفي الأَيدي يُسَلِّيناَ الرِّيمُوت.
* * *
سافري للحزنِ يا أمِّي أمانيناَ قَتَيلَة
كُلمَّا فَتَّشتُ في الأَجوَاءِ لَم أَظفَر بِحِيلة
ندَّعِي أنَّ المنَايا فَنُّنَا,.
نَفتري أَنَّ القَضَايا هَمُّنَا,.
وإذَا احتاجَ حِمَانَا لَم نَجِد مَعنى الوَسِيلَة
لم نجد غيَر العَزَاءِ المُرِّ في ليلِ القُنُوت.
* * *
إِيهِ يَاسَوطَ الَخجَل,.
إِيهِ يا فَجرَ الأَمَل,.
كيفَ أَبني نَشوَةَ الأَطفالِ مِن غَيرِ مَثَل,.
كيفَ أَسقيهم مَعَاني القُدسِ، والبُلدانُ عَنها لَم تَسَل,.
مَن أَذَلَّ الثالثَ الأقصَى,, تَمَادى في انتهاكاتِ البُيُوت؟!
* * *
آهِ ياقَسوةَ أَيَّامي الجَديدَة
ومعاني الذُّل والتشويهِ في كلِّ جَريدَة
مَن أَنا إِن قُيِّدت في داخلةةي حُمَّى القَصيدَة!
ربَّما التَّحقيقُ يَأتي في ِلَجان,.
ربَّما التنسيقُ يَمضي بيَن انسانٍ وَجَان
ربَّما التصَّويتُ للآلامِ خَدَّر
ربَّما التدويلُ للأورَامِ بَرَّر
إنَّما ما نَفعُ مَن يهوى شِعَاراتِ التَّراخي والنُّعوُت.
* * *
إِيهِ يا طَعمَ الصَّباحِ اليَعرُبي
إيهِ يا لَحنَ المسَاءَاتِ الأَبِي
أَينَ ضَيَّعنا البَرَاعَة؟!
كَيفَ كَسَّرنَا اليَراعة؟!
لَملِمُوا الأَحزَانَ في نبضِ الشَّوارِع
وانصبُوا الميزانَ في سَاحِ الجَوَامِع
ليسَ بَعدَ اليَومِ تُجدينَا المَدَامعِ
مَن يرُيدُ الزَّهوَ للأَوطَانِ,.
مَن مِنَّا يُبَايِع؟!
امنَحُوا للعيشِ مَعنى,.
إنهَّا القُدسُ تَمُوت,.
شعر: محمد عابس

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved