| العالم اليوم
يبدأ وزراء خارجية الدول العربية اليوم في القاهرة الإعداد لمؤتمر القمة العربية الطارئ المقرر أن يبدأ يوم السبت القادم.
الهدف من القمة العربية الطارئة هو بحث وسائل دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الشرس الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي والمحاولات الإسرائيلية المتواصلة للنيل وتدنيس المقدسات الإسلامية في القدس والمدن الفلسطينية الأخرى.
وإذ يجتمع الوزراء بعد انتهاء القمة السباعية في شرم الشيخ بثمانية وأربعين ساعة، لذلك تتخوف الجماهير العربية أن ينعكس ما اتخذ في شرم الشيخ على ما سيتخذ في القاهرة خاصة بعد أن أخذت الدبلوماسية الأمريكية وبعض الأوساط الأوروبية تتحدث عن نجاح قمة شرم الشيخ في وقف ما يسمونه بأعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين,, وبالتالي حصر كل ما جرى من أعمال قتل وتدمير إسرائيليين وتخريب لخطوات السلام، بوقف للعنف,, وهذا يعني أن عملية السلام لا تزال رهينة برغبة الحكومة الإسرائيلية وعلى تنفيذها للاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين.
على ضوء هذا الفهم الأمريكي والأوروبي,, والتعنت الإسرائيلي يفترض أن يتعامل العرب في قمة القاهرة الطارئة، وأقل ما يمكن أن يرضي الجماهير العربية في هذه القمة هو أن يتركز البحث على بند واحد وهو دراسة سبل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والخطوات العربية التي يجب أن تتخذ لإجبار إسرائيل على تنفيذ اتفاقيات السلام تنفيذا أمينا وصادقا يعيد الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني بما فيها القدس الذي لابد وأن يكون القرار العربي واضحا ألا تفريط بالقدس,, المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
والعرب يمتلكون أوراق عديدة لانتزاع هذه الحقوق ومواجهة العدوان الإسرائيلي والضغوط الأمريكية والأوروبية، وأولى هذه الأوراق إعادة العمل بقوانين المقاطعة العربية بكل أشكالها ووقف التطبيع مع العدو الإسرائيلي بكل صوره وأشكاله وهاتان الورقتان إن أجمع العرب على استثمارهما وتوظيفهما التوظيف الصحيح وبالالتزام التام والصادق دون الخضوع لأي ضغوط من أي جهة كانت لابد وأن ترضخ إسرائيل ومن يدعمها للإرادة العربية التي يتمنى كل عربي أن يترجمها القادة العرب في قمتهم الطارئة الأسبوع القادم.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|