| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
قرأت في جريدة الجزيرة يوم الأحد 18/7/1421ه خبراً عنوانه وفاة طفل في رفحاء إثر حادث دهس ومعظم صحفنا تستعمل اللفظ دهس ورأيت محضراً مُحرراً من قبل أحد رجال المرور استعمل فيه هذا اللفظ، وكم راودتني نفسي أن أتناول هذه اللفظة من حيث دلالتها على ما يراد من الخبر الذي يساق تحتها غير اني اتريث لعل من هو أولى مني من أرباب اللغة يتعرض لها، والآن لا أزعم أني جئت بجديد غير أن أطرح الموضوع على أهله لنسمع الحكم منهم مع ذكر بعض ما ساقه صاحب اللسان، وأعتقد ان كلمة دعس أصوب من كلمة دهس.
قال صاحب اللسان في المجلد السادس ط دار صادر بيروت ص 89 دهس: الدهسة بضم الدال مشددة لون كلون الرمال وألوان المعزى، وقيل كل لين سهل لا يبلغ أن يكون رملاً وليس بتراب ولا طين، وقيل الدهاس كل لين جداً، وقيل الدهس: الأرض السهلة يثقل المشي فيها، وقيل الأرض التي لا يغلب عليها لون الأرض ولا لون النبات وذلك في أول انباتها، وأدهس القوم: ساروا في الدهس كما يقال أو عثوا ساروا في الوعث, أ,ه.
ولم أجد دهس بمعنى داسه أو صدمه وهذا المراد في الخبر وقال صاحب اللسان المرجع السابق ص 84 ما نصه:
ودعست الإبل الطريق تدعسه دعساً: وطئته وطأً شديداً وطريق دعس ومدعاس ومدعوس: دعسته القوائم ووطئته وكثرت فيه الآثار، والمدعاس: الطريق الذي لينته المارة، قال رؤبة بن العجاج يصف حميراً وردت الماء.
في رسم آثار ومدعاس دعق يردن تحت الاثل سياح الدسق |
أي ممر هذه الحمير في رسم قد أثرت فيه حوافرها,,أ,ه.
سليمان بن عبدالرحمن الفراج/ بريدة
|
|
|
|
|