| عزيزتـي الجزيرة
تناثر رصاص الحقد في أحشاء طفل بريء كان بجوار والده الذي كان يتوسل ويرفع يديه مسالماً لذلك الجندي الجبان يرجوه ألا ينثر أحلامه أمامه وهو لا حول له ولا قوة ولا ناصر الا استنكار وشجب الدول العربية والإسلامية!.
ألهذا الحد وصلت الوحشية والحقد؟,, ولماذا يدخل الأطفال والأبرياء ضحية لتخبطات السياسيين الأغبياء؟
راح الدرة ضحية لضعف وهوان المسلمين,, راح ضحية للأمم المتحدة,.
راح ضحية قرارات مجلس الأمن الدولي,, راح ضحية جندي طائش يحمل عقلاً طائشاً,, راح وارتاح من هذا الشقاء والذل ليعذبنا بعده ويثبت لنا أنه لا سلاح لنا إلا دموعنا مع اننا تجاوزنا المليار ذليل ولو أن هذا المليار اكتفى بالمشي فقط على أراضي اسرائيل لقضى على هذه الشراذم تحت أرجله!.
محمد الدرة أبشر فقد تحرك المسلمون أخيراً، فكل رجل جلس بجانب امه واخواته وزوجته يبكوك فأبشر فقد أعدنا لك حقك وقتلنا من قتلك بدموعنا!!.
لا أدري ماذا ينتظر بنو الإسلام؟ أينتظرون ان يقتل جميع أطفالنا؟ أم ان تسلب بقية أوطاننا؟ أم ان نزيد من القبلات لنسترد حقوقنا؟
آه يا محمد الدرة فلقد ايقظتني من غفوة طويلة مع أحلام السلام العادل والشامل ووعود السيد كلينتون والسيدة اولبرايت والسيد باراك.
وداعاً محمد الدرة عفواً وداعاً لنا نحن، فرصاصات القناصة اليهود لم تقتل الدرة بل أجهزت على ضمائرنا، وننتظر في الأيام القادمة درة جديداً ليرمينا بكل أنواع الخزي والشجاعة المقلوبة!!.
أحمد بن محمد الأحمري الرياض
|
|
|
|
|