| عزيزتـي الجزيرة
لقد تابع الجميع اختطاف الطائرة السعودية التي حطت بمطار صدام الدولي ببغداد وعايشنا تلك اللحظات المفزعة والمؤلمة حيال ذلك الاختطاف وكانت التوقعات بعيدة أن يكون الخاطفون من السعوديين.
ولكن فجعنا أيما فجيعة عندما علمنا ان خاطفيها هم من أبناء هذا البلد الأمين المعروف أنه واحة للأمن والأمان للمواطن والمقيم.
ان فعلتهما هذه تنم عن انحراف فكري وضعف في الوزاع الديني.
فكيف يتجرأ هؤلاء على ترويع الآمنين وإفزاع ذويهم لتحقيق غايات ومآرب وهمية ليست بذات صلة مع الواقع الذي تعيشه مملكتنا الآمنة التي تستمد قوتها وهيبتها من تطبيقها للشريعة الإسلامية بجميع شؤونها مما جعلها تحظى بمكانة عظيمة بين دول العالم.
وممن نستغرب من مطالب هؤلاء الخاطفين فماذا يريدون من حضور مندوب حقوق الإنسان التي عرفت حقيقتها ومآربها وكيف يثق هؤلاء بتلك المنظمة ان تنصف لهم حقوقهم الباطلة وهذا يؤكد اصابتهما بالانتكاسة واغتروا بها وأقول أين منظمة حقوق الإنسان مما يحدث في فلسطين الجريحة من قتل الأطفال وسجن الرجال وضرب النساء الشيوخ,, أين هي حقوق الإنسان في البوسنة والهرسك أين هي من كشمير أين هي من الشيشان ثم ماذا يريدون من منظمة حقوق الإنسان هل اضطهدتم هل شردتم هل منعتم من حقوقكم التي شرعها لكم الإسلام وكفلها لكم النظام بل على العكس حيث نرى آثار النعمة على وجوهكم والصحة على أبدانكم.
ادعيتم نقص التعليم وقد كذبتم وانتم نلتم من التعليم اوفره ومن الوظائف أفضلها تعلمتم في أفضل الكليات وكان لكم شرف الانتماء بخدمة هذا الوطن وأسألكم ماذا تجيبون إذا سئلتم عند ربكم عن ذلكم القسم الذي قطعتموه على أنفسكم عند تخرجكم من الكلية وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنها خيانة ارتكبتموها وقسم نقضتموه.
ادعيتم نقصا في الصحة وقد كذبت ألسنتكم وباطل ماذكرتموه وأنتم أول المستفيدين من ذك ثم أين انتم من قوله تعالى وأما بنعمة ربك فحدث .
لكن خانتكم الأماني وغدرتكم الأحلام ظننتم ان حقوق الإنسان ستستجيب لمطالبكم المزعومة ولكن انتم اشبه بمن يبحث عن الماء خلف السراب خيانة ارتكبتموها وجميل جحدتموه عشتم على أرض الحرمين الشريفين ونشأتم ثم تعلمتم ثم توظفتم ثم يكون هذا رد الجميل لوطنكم.
ألم تتعظوا بمن سبقوكم وأصبحوا كاللاجئين في بلاد الغرب ومشردين هناك.
فما فعلتكم البشعة وجريمتكم النكراء إلا دليل على انحرافكم الفكري العقائدي ولا يمثل إلا شخصكم,, وما زادنا إلا تمكسا عميقا بقيادتنا الحكيمة.
وأقول ياولاة أمرنا حفظكم الله سيروا على دربكم ونحن خلفكم سائرون وعلى شرع الله مجتمعون ولما تأمرون به طائعون ولأوامركم منفذون ومهما قال الكاذبون فنحن غير مصدقين وأنهم هم الخائنون.
وأسأل الله جل وعلا ان يحفظ لهذه البلاد أمنها ورخاءها في ظل ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وان يمد في عمرهم ويمتعهم بالصحة والسعادة والعافية لما فيه خير العباد والبلاد.
ناصر بن عبدالعزيز الراع حائل
|
|
|
|
|