| محليــات
*
* الرياض أحمد الرشيد
رفع المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في ختام أعماله، رسائل شكر وتقدير وعرفان، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، على الدعم الكبير الذي قدمته حكومة المملكة العربية السعودية إلى هذا المؤتمر وعلى استضافتها له، وكذلك إلى معالي وزير التعليم العالي في المملكة العربية السعودية رئيس المؤتمر الدكتور خالد بن محمد العنقري على المساعدات والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها وزارته والفريق المساعد له لإنجاح المؤتمر, كما وجه المؤتمر الشكر إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو وإلى مديرها العام والعاملين فيها على جهودهم المميزة في الإعداد لعقد هذا المؤتمر في أحسن الظروف.
وقد تابع المؤتمر باهتمام شديد، العرض الذي قدمه معالي وزير التعليم العالي في دولة فلسطين عن الأوضاع المزرية التي تعيش تحت وطأتها المؤسسات التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات وكليات ومراكز البحث العلمي، وذلك بسبب أعمال القمع والبطش والعدوان العسكري السافر التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني, وقد ناشد معالي الوزير الفلسطيني أعضاء المؤتمر تقديم الدعم للمؤسسات الجامعية والعلمية الفلسطينية, وفي هذا الشأن عبر المؤتمر عن إدانته الشديدة للممارسات الإجرامية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني واعتداءاتها المستمرة عليه وعلى مؤسساته وعلى المقدسات الإسلامية، وأكد المؤتمر حق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ضوء الأفكار والمقترحات التي قدمت، أصدر المؤتمر التوصيات التالية:
* إنشاء مجلس استشاري لتطبيق استراتيجية تطوير العلوم والتكنولوجيا في البلدان الإسلامية، على أن يتكون المجلس من تسع دول أعضاء تتداول العضوية فيه كل ثلاث سنوات، يعهد إليه دراسة المشاريع الكفيلة بوضع الاستراتيجية موضع التطبيق العملي, ويكلف بالتنسيق مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو ويتشكل المجلس من الدول الأعضاء التالية: المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وجمهورية مصر العربية والجمهورية الإسلامية الباكستانية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وماليزيا وجمهورية السنغال وجمهورية الغابون وجمهورية أوغندا.
* توجيه القطاع العلمي نحو الإنتاج والتنمية الصناعية والاستفادة من التطور التكنولوجي لتطوير القطاعات الحيوية، الاقتصادية والتعليمية والزراعية، عملاً بمبدأ نقل المعرفة من المخابر إلى المعامل.
* التنسيق والتعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في العالم الإسلامي ووضع خطط واستراتيجيات مشتركة، قد تتباين تفاصيلها في كل دولة، ولكنها ستكون متكاملة يعزز بعضها بعضاً.
* إنشاء شبكة للمعلومات في العالم الإسلامي بما يساعد على سرعة تدفق المعلومات العلمية والتقانية بين الجامعات ومراكز البحوث، وربط صلات التعاون العلمي والتكنولوجي فيما بينها.
* الاستفادة من تكنولوجيا الأقمار الصناعية في إنشاء قناة فضائية إسلامية للتعليم عن بعد، من أجل التوسع في تعميم هذا النوع من التعليم المتطور.
* الاهتمام بالتعليم المفتوح باعتباره مجالاً جديداً يوفر المزيد من الفرص للتعليم العالي ويساعد على تعزيز إمكانات تطويره، ويزيد من مردوديته.
* العناية بتعزيز النظم التربوية كافة في البلدان الإسلامية انطلاقاً من مرحلة التعليم الاساسي، وصولاً إلى مرحلة التعليم العالي والتقني الأكثر تخصصاً، والعمل على محو الأمية العلمية والتكنولوجية، ومن خلال مواكبة التقدم العلمي عبر العالم وإيجاد قاعدة معرفية علمية بين الدول الأعضاء.
* إعلاء مكانة العلماء وأصحاب الإبداع العلمي والتكنولوجي في العالم الإسلامي، والعمل على تشجيع إنجازاتهم وتبني إبداعاتهم بمايحفز الأجيال الجديدة على بذل جهودهم للرفع من مكانة أمتهم بين الأمم.
* الالتزام بزيادة الدعم للتعليم العالي وتعزيز الدراسات العليا، وبدعم البحث العلمي من أجل بناء القدرات التكنولوجية وتطوير مرافق مؤسسات البحث، وإعداد التربة الخصبة لتطوير العلوم.
* إنشاء مركز للبحوث العلمية في الإدارة العامة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة يستقطب الكفاءات العلمية المتميزة من مختلف البلدان الإسلامية، من أجل تبادل الاستفادة من الخبرات والتجارب وتعزيز التنسيق بين المؤسسات العلمية والتكنولوجية.
* تشجيع دعم الأبحاث المشتركة التي تهم أكثر من باحث وأكثر من دولة، بما يدعم التنسيق والتشاور وتبادل الآراء والمعلومات ويساعد على تزاوج الأفكار العالمية لإيجاد الحلول الملائمة، ويوضع لهذا آلية تنفيذ من خلال اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي.
* إدراج بعض مشاريع التوعية والتدريب وورش العمل في مجال إنتاج المعلومات، لتدريب الأطر وتنمية قدراتها في مجالات إنتاج المعلومات في مختلف مستوياتها.
|
|
|
|
|