أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 19th October,2000العدد:10248الطبعةالاولـيالخميس 22 ,رجب 1421

الثقافية

للغد كلمة
إيمان الدباغ
الأحداث الفلسطينية الاسرائيلية الأخيرة تشير للتاريخ بأن ينهض بأمجاد العروبة والجهاد في سبيل الله، حينما كان الحق رمز الفداء وشرف الشهادة, واليوم التاريخ يسخر من الاحداث المبطنة والحوارات الملتوية لتخفيض حدة الغضب العربي الذي لم ينهض بعد من تحت الانقاض,.
لو كان للتاريخ لسان ناطق باسم الحق والسلام المزعومين,, لفرض هيمنته العسكرية وجند قواه دون ان يدخل في متاهات قمم السلام والمفاوضات التي تندرج تحت لعبة الوقت والمخدر المؤقت للجرح العربي الابدي، الذي يقطن دموعنا,.
التاريخ حكم عادل,, ليت له حنجرة بحجم الكرة الارضية ليصرخ بحق فلسطين ضد المغضوب عليهم، ليفي المسجد الاقصى حقه من الطهارة المدنسة من اقدام هؤلاء الخنازير,, فالسلام المزعوم الذي نحلم به تحركه الاستفزازات السياسية الاسرائيلية المفاجئة لتثور الأزمة,, وتكبر,, لتعقد قمة وتلغى,, ثم اخرى وتلغى لاختلافات تحكي عنها الصحف ولا ندري مدى صحتها من جديتها او سريتها او تحديث خطتها بما يخدم اسرائيل,, الوضع الآن لا يحتمل أي مشاعر عاطفية,, رغم شهرتنا العالمية نحن كعرب بالاغداق العاطفي,, ولكن هل يعيد هذا الارض المغتصبة؟؟
هل يطيب العيش للأم والأب اللذين شاهدا الرصاصات تخترق جسد فلذة الكبد أمام الكاميرات العالمية وهما يصرخان ونحن ايضا نصرخ خلف الكاميرا ونود لو ان نخترق تلك الشاشة ونهوي على الاسرائيلي بسيوف الدنيا كلها وخناجرها,.
لم يعد لدينا الا ان نعيد فلسفة الصبر والانتظار,, فالوضع لابد انه خرج من كل حدود الترقب,, والتاريخ لايزال يجمع الشهود,.
** بطاقة شكر:إلى كل من منحني عتابا على انقطاعي المؤقت، واقتطع من وقته جزءاً ليسائلني: أين أنت؟
إلى كل هؤلاء: تحية تفي بحق الصدق المشرق في اعماقهم وباقات من الزهور أنثرها في كل زوايا تواجدهم,.
** هذا أنتم: سمة ما تناسبكم حينما التقيت بكم يوما,, ايسعني القول بأنكم تتجرعون من الدنيا كل ما ينطبق عليكم من سمات الذم القبيح المقزز؟؟ نعم هو أنتم ظننتم اني (الغبية) والاغبياء أنتم لو كنتم فقط تعلمون,.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved