أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 19th October,2000العدد:10248الطبعةالاولـيالخميس 22 ,رجب 1421

مقـالات

شدو
بين حلاوة الخيال ومرارة الواقع!
د, فارس محمد الغزي
تقدم خيال بن مقهور من عمه زمان طالبا يد ابنته أمنية فرفض زمان تزويجه إياها الأمر الذي أدى إلى خيبة ظن خيال بزمان بل واثار قريحته لينظم قصيدته العصماء بنت سائل العلياء عنا والمعنونة: حتى من النوم لم أخل من الحسد! وهكذا كان: فمبجرد ان نطق خيال بشطر هذا البيت اخذته غرقة كهفية من النوم ولسان حاله يردد: مافاز الا النوم,, مافاز إلا النوم.
هذا وبينما كان خيال مستغرقا في النوم ايقظه صديقه الحميم حلم ليسري عنه ويعزيه على خسارته بالزواج من امنية وليسرد عليه قصة تاريخية آنية مستقبلية نصها كما يلي: حينما كان الزمان زمانا كان هناك امرأة حسب ونسب معروفة بالجمال الاخاذ واسمها حقيقة ابنة واقع, تقدم الى حقيقة رجل اسمه حق طالبا يدها الى المعالي والعزة والكرامة، فما كان من حقيقة المحجور! عليها من قبل ابن عمها جهل الا ان اصرت على ان تتزوج حق، وهكذا كان، مما ادى بجهل الى ان يموت قهرا وكمدا, تعاقبت الليالي والايام وانجب حق وحقيقة ابنة جميلة اطلقا عليها اسم ثقافة وسرعان ماشبت ثقافة عن الطوق لتصبح ذات قوام قيم وغاية في الرشاقة والمرونة بل وعينان ساحرتان تنظران الى الماضي باحترام لينطلقا الى المستقبل مروراً بالحاضر, تزوجت ثقافة من علم وبعد حرب ضروس مع عدوهما اللدود استنباط بن حفظ انتصرا في معركة زرع حصد! وذلك بمؤازرة عظيمة من قبل بن تربية بن جماهيرية, أنجب علم وثقافة ابنين جميلين اطلقا عليهما: تعليم ومنهج واللذان بالتالي تزوجا من اخلاص وامانة وليخلفا عقلانية ووعيا وحرية وثقة وتسامحا وتفكيرا وتفكرا وتخطيطا وموضوعية وانتاجا وكفاءة وصياغة, اما صياغة هذه فقد تزوجت من مستقبل بن حاضر ليرزقا بتنوير وحتمي وليعيشا في سرور وحبور ولينجبا ناهض ونهضة ولينتقل الجميع الى قصر رحيب صنعته السواعد المحلية اسمته مجتمع ومنه انطلق الاولاد والاحفاد واحفاد الاحفاد الى بيت الجميع ووالد الجميع: وطن وهناك في احتفال التأسيس القى عقلاني! قصيدة عصماء يقول مطلعها:


وطني لو شغلت بالخلد عنه
شاغلتني اليه بالخلد نفسي!

وهكذا وبمضي الزمن يتحول اسم هذه العائلة الجميلة الى حضارة اخت كل من قوة ومنعة من الواعي بن مجد بن سؤدد التاريخي!
هنا يصحو خيال ليسارع فيفتح التلفاز فيرى محمد الدرة! وجسمه النحيل الضئيل ترشقه الصهيونية الحاقدة بوابل من الرصاص الحاقد: ويموت محمد، ويموت حق، وتموت حقيقة,, ويبقى الخيال خيالا! .
تهنئة مستحقة:
ليس من ديدني التنويه بخبر تعيين أي مسؤول في أي منصب كان ولأسباب لا تخفى على الجميع، ومع ذلك أجد نفسي هنا ملزما بكسر هذه القاعدة ولقصة إليكم ملخصها: وردني ذات يوم اتصال من ممرضة سعودية (في إحدى المناطق) تشكو وضعها المتمثل في كونها تعمل في مدينة في حين يعمل زوجها في مدينة أخرى,, وعدتها خيراً وبادرت بالاتصال بالدكتور حمد المانع إبان كان نائب مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض وشرحت له ظروف هذه العائلة, وحينها لم يتوان سعادته في حل هذه المعضلة وفي وقت قياسي, هنا وهو يتسنّم منصب مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض أجد في نفسي الرغبة في القول: إنني لم استغرب صنيعك هذا، فلقد سمعت وسمعت عن (أفعالك الخيّرة)، بل حرصك على إبقاء ما تفعله من خير (سراً), سراً هأنذا (أكشفه) هنا تأسياً بمبدأ (قولوا للمحسن أحسنت),, مرة أخرى شكراً ومنصب مبارك أنت أهل ومؤهل له.
ص,ب 454 رمز 11351 الرياض

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved